جنيف: سونا شهدت مدينة لوسيرن السويسرية حدثاً رياضياً هاماًُ حيث جرت أحداث و تفاصيل سحب قرعة نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم التي تستضيفها النمسا وسويسرا معا عام 2008. وكانت القرعة متوازنة في 3 مجموعة هي الاولى والثانية والرابعة، في حين تعتبر الثالثة حديدية نظرا لقوة اطرافها الاربعة. وتضم المجموعة الاولى منتخبات سويسرا وتشيكيا والبرتغال وتركيا، والثانية النمسا وكرواتيا والمانيا وبولندا، والثالثة هولندا وايطاليا ورومانيا وفرنسا، والرابعة كلا من اليونان والسويدواسبانياوروسيا. وستبدأ هذه التصفيات في سيبتمبر من عام 2006. وقد أجرى الاتحاد الاوربي لكرة القدم بعض التعديلات على شروط التأهل للنهائيات الاوربية , حيث تم الغاء اجراء المباريات الاقصائية بين المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في مجموعاتها, وسيتم توزيع خمسين بلدا أوربياً (من أصل 52 بلداً) على 7 مجموعات تضم كل واحدة سبع فرق عدا مجموعة واحدة ستضم 8 فرق. يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة لينضما إلى سويسرا والنمسا البلدان المنظمان للنهائيات وليكن العدد النهائي 16 منتخباً. ووضع الاتحاد الأوروبي الدولتين المضيفتين سويسرا والنمسا إضافة إلى هولندا واليونان حاملة اللقب على رأس المجموعات الأربع. وتفتتح سويسرا البطولة بلقاء تشيكيا في 7 حزيران/يونيو في مدينة بال على ان تقام المباراة النهائية على إستاد ارنست هابل في فيينا في 29 منه، علما بان زيوريخ وبرن وجنيف (سويسرا) وسالزبورغ وانسبروك وكلاغنفورت (النمسا) هي المدن الأخرى التي ستقام على ملاعبها مباريات المسابقة. وباستثناء سويسرا التي لم تشارك في التصفيات، تشير نتائج المنتخبات الثلاثة الأخرى إلى قرب المستوى بينها، فتصدرت تشيكيا المجموعة الرابعة (29 نقطة من 9 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة) وحلت البرتغال في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى (27 نقطة من 7 انتصارات و6 تعادلات وخسارة وحدة)، وتركيا ثانية في المجموعة الثالثة (24 نقطة من 7 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين). وعلق قائد منتخب تشيكيا ولاعب وسط تشلسي الانكليزي توماس روسيكي "المجموعة الاولى متوازنة، وخوض المباراة الاولى ضد سويسرا المضيفة ليس امرا سيئا رغم اننا سنلعب خارج ارضنا. البرتغال تملك منتخبا جيدا ولا يمكن قول اكثر من ذلك الان. اما الاتراك فهم جيدون على الصعيد الفني والحركة في الملعب. باختصار تنتظرنا 3 مباريات صعبة ". من جانبه، قال فاكلاف نيميتشيك احد نجوم المنتخب الذي حل وصيفا عام 1996، "اني سعيد جدا بهذه القرعة التي لم توقعنا في المجموعة الثالثة حيث سيخرج منها منتخب على الأقل من المرشحين لإحراز اللقب ". وفي المجموعة الثانية تبدو الحظوظ متساوية أيضا مع أفضلية نسبية لمنتخب على حساب الاخر. ولم تشارك النمسا ايضا في التصفيات لتأهلها مباشرة باعتباره إحدى الدولتين المضيفتين، في حين تصدرت كرواتيا المجموعة الخامسة (29 نقطة من 9 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة) وكانت سببا مباشرا في اقصاء انكلترا عن النهائيات ومنح بطاقة المجموعة الثانية لروسيا التي فازت على اسرائيل بصعوبة 1-صفر في الجولة الأخيرة. من جانبها، احتلت المانيا احد المرشحين بقوة لاحراز اللقب بعد اخفاقها في مونديال 2006 الذي نظمته على ارضها، المركز الثاني في المجموعة الرابعة خلف تشيكيا (27 نقطة من 8 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة)، فيما تأهلت بولندا بتصدرها المجموعة الاولى امام البرتغال (28 نقطة من 8 انتصارات و4 نعادلات وخسارتين ). واعرب مدرب منتخب المانيا يواكيم لوف والمدير العام اوليفر بيرهوف عن سعادتهما بالقرعة فقال الاول "انا سعيد جدا خصوصا لاننا لم نقع في المجموعة الثالثة. كرواتيا اقصت انكلترا بعد مشوار ناجح في التصفيات، وبولندا وضعت لنا بعض المشاكل في المونديال ويقودها المدرب المحنك الهولندي ليو بنهاكر، والنمسا مدعومة بجمهورها ". واضاف "المجموعة الثالثة تضم فرنساوهولندا وايطاليا، اي ثلاثة من افضل المنتخبات في اوروبا، اضافة الى رومانيا. انها حقا مجموعة مهمة وواعدة ومن الصعب التأهل عنها ". من جانبه، قال بيرهوف "لا يمكننا الا ان نفرح بالقرعة انها جنبتا مجموعة الموت التي تضم منتخبات يجب ان تكون في النهائيات وبلغتها بجدارة. المواجهة مع النمسا المضيفة ستكون صعبة. مباراتنا الاولى ضد بولندا التي واجهناها في المونديال ستكون ايضا صعبة ويجب عدم الاستهتار بالبولنديين، وكذلك بكرواتيا التي لديها منتخب يملك الكثير من المهارات الفنية ". وكانت القرعة ظالمة في المجموعة الثالثة حيث اوقعت ايطاليا بطلة مونديال 2006 مرة جديدة مع وصيفتها فرنسا التي خسرت بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1 ). وكانت القرعة وضعت ايطاليا وفرنسا في مجموعة واحدة في التصفيات هي الثانية فالتقتا مرتين حيث فازت الاخيرة -1 في باريس وتعادلتا صفر-صفر في ميلانو، لكن ايطاليا تصدرت المجموعة برصيد 29 نقطة (9 انتصارات وتعادلان وخسارة) مقابل 27 لفرنسا (8 انتصارات وتعادلان وخسارتان ). ومن سوء حظ رومانيا بطلة المجموعة السابعة (29 نقطة من 9 انتصارات وتعادلين وخسارة) وهولندا وصيفتها (26 نقطة من 8 انتصارات وتعادلين وخسارتين) ان وقعتا في المجموعة ذاتها والتي اجمع المعنيون او غير المعنيين بها على انه مجموعة الموت. ورأى رئيس الرابطة الرومانية المحترفة دوميترو دراغومير فيها "مجموعة الموت التي لم تسعف القرعة فيها المدرب فيكتور بيتوركا. لكن اذا اسعفنا الحظ في النهائيات قد نفوز على المنتخبات الاخرى ونتأهل ". من جانبه، قال بيتوركا "ظهرت رومانيا دائما انها قوية في مواجهة الكبار. المجموعة صعبة لكنها جميلة. وسيكون هناك حظنا او سوء طالعنا. آمل ان نكون في قمة مستوانا البدني والنفسي واعتقد باننا نستطيع بذلك ان نتجاوز الاخرين ". وفي المجموعة الرابعة لا تختلف الامور كثيرا عن الاولى والثانية ويملك كل من اليونان والسويدواسبانياوروسيا فرصة التأهل. وكانت اليونان تصدرت المجموعة الثالثة (31 نقطة من 10 انتصارات وتعادل واحد وهزيمة واحدة) امام تركيا، وحلت روسيا ثانية خلف كرواتيا في المجموعة الخامسة (24 نقطة)، فيما تصدرت اسبانيا السادسة (28 نقطة من 9 انتصارات وتعادل وهزيمتين) امام السويد (26 من 8 انتصارات وتعادلين وهزيمتين.