أكدت حركة التحرير والعدالة الطرف المفاوض للحكومة بمفاوضات سلام دارفور بالدوحة إن إفراغ معسكرات النازحين بدارفور يمكن إنفاذها بتوفير الأمن بمناطق العودة الطوعية للحد من التفلتات كجزء أصيل من حل القضية مؤكدة أن العودة الطوعية من شأنها خلق الاستقرار بتلك المناطق . وقال عبدالعزيز أبو نموشة نائب رئيس حركة التحرير للعدالة ل (smc) ان الحركة تفاوض الحكومة من أجل استقرار الأوضاع بدارفور مؤكداً حرص الحركة الوصول إلى سلام دائم بدارفور من خلال الاستقرار الأمني والتنموي داعياً المواطنين الرجوع إلى مواطنهم الأصلية لخلق سلام حقيقي بدارفور. وأكد أن حركة التحرير والعدالة يمكن أن تكون جزء أصيل من برامج العودة الطوعية إذا توفرت الإرادة للحكومة السودانية والمواطنين لإصلاح ما دمرته الحرب فور توقيع الاتفاقية مع الحكومة موضحاً ان الحوار يجرى بالدوحة ما هو إلا تأكيد لمطالب أهل دارفور في كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى التعويضات وبرامج العودة الطوعية. ازدياد معدلات العودة الطوعية وعلى صعيد متصل تشير تقارير الأجهزة المعنية بزياد معدلات العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم وقراهم بولاية شمال دارفور. وعزا الأستاذ عثمان حسين مفوض شؤون المنظمات والعمل الإنساني بالولاية في تصريح ل(smc) هذا التقدم الملموس في جانب العودة الطوعية والتلقائية إلى استتاب الأوضاع الأمنية وانحسار نشاط التمرد وخلو الولاية من وجود حركة العدل والمساواة التي كانت تشكل عائقاً حقيقياً أمام استقرار المواطنين بالقرى والأرياف مبيناً أن هذه العودة التلقائية لأغراض الزراعة تعد مؤشر إيجابي يمهد لتفريغ المعسكرات التي أصبح عدد النازحين فيها يتناقص يوماً بعد الآخر. وأضاف أن النازحين الآن لديهم رغبة أكيدة في العودة لمناطقهم الأصلية وممارسة أنشطتهم وحياتهم العادية. وأكد أن جميع المعسكرات بالولاية تشهد استقرار أمني وإنساني وانسياب منتظم للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن هنالك تجاوب كبير بين مديري المعسكرات والشرطة والحركات المسلحة الموقعة على السلام المتواجدة داخل المعسكرات. تنسيق لتسهيل عمل المنظمات بغرب دارفور إلى ذلك تتجه حكومة ولاية غرب دارفور لتفعيل دور لجنة الأمن والسلامة بمفوضية العون الإنساني لتطلع بدورها في تنظيم أعمال المنظمات العاملة في الحقل الإنساني بالولاية وحل كافة مشاكلها. وقال الأستاذ إسماعيل ادم نائب مفوض العون الإنساني بالولاية في تصريح ل(smc) عقب اجتماعه بلجنة الأمن والسلامة بمفوضية العون الإنساني الاتحادية تمت معالجة كافة الإشكالات التي حدثت على خلفية طرد المدراء التابعين لبعض المنظمات بالولاية مبيناً ان هذه المنظمات ستقوم باستبدالهم بمدراء آخرين . وأشار إلى ان لجنة الأمن والسلامة ستعقد اجتماعات دورية بشكل منتظم للوقوف على معوقات وإشكالات المنظمات وكيفية معالجستها لتسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للولاية.