الخرطوم: الأحداث أعلن وكيل وزارة الصحة الاتحادية د/ كمال عبداللطيف باعفاء كل النساء غير المختونات من رسوم المقابلات الطبية بكل المراكز الصحية فى العاصمة القومية وجاء ذلك أمس ضمن الاحتفالات التى ينظمها المجلس القومى لرعاية الطفولة بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين. وقد واصل المجلس القومى للطفولة أمس سلسلة احتفالاته بتنظيمه لمؤتمر أعلن فيه تدشين العمل بالاستراتيجية القومية لمكافحة الختان. عرفت الإستراتيجية ختان الإناث بأنه من العادات السالبة وتعتبر انتهاكا لحقوق المرأة والطفلة. تحدثت الإستراتيجية عن المنهج الذى وضعت على أساسه وقالت إنه استند على التجارب المتراكمة لكل الجهات العاملة فى مجال القضاء على ختان الإناث. أما المرجعيات التى استندت لها الاستراتيجية فهى المرجعيات الوطنية, أولويات الصحة الإنجابية والاستراتيجيات, اتفاقية السلام, موجهات الإستراتيجية ربع القرنية 2007م 2031م, السياسة القومية للسكان 2002م, استراتيجية وخطة العمل للحد من ختان الاناث بالسودان وزارة الصحة الاتحادية 2001م , قانون المجلس القومى لرعاية الطفولة لسنة 1991م, السياسة القومية لتمكين المرأة الصادرة عن وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل مارس 2007م، قرار المجلس الطبى 366, القانون الجنائي 1991م، قانون الطفل لسنة 2004م , قرار المجلس الوطنى رقم 29 بتاريخ 20/ 6 / 2007م. أما عن المرجعيات الاقليمية فقد استندت على الميثاق الافريقى لحقوق الطفل ورفاهيته, إعلان داكار حول دور البرلمانيين للقضاء على ختان الاناث 2005م , اعلان الرباط حول قضايا الطفولة فى العالم الاسلامى ,.المرجعيات الدولية اشتملت على الاهداف التنموية للالفية الثالثة، إعلان ومنهاج عمل بكين، الاتفاقيات والمواثيق الدولية التى صادق عليها السودان، اتفاقية حقوق الطفل, الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. أما الرؤية التى طرحتها الاستراتيجية تمثلت فى سودان خال من ممارسة ختان الاناث بجميع انواعه خلال جيل. وتهدف الإستراتيجية إلى اداء رسالة وهى تأمين الرعاية الكاملة للطفل فى وجوهها الوقائية والعلاجية, بناء وتطوير القدرات بالمؤسسات وأطر المجتمع المدني على المستويين القومى والولائى والمحلى وتطوير مهارات المجتمع ليساهم الجميع فى التخلى عن عادة ختان الإناث, الارتقاء بقدرات المجتمع للقضاء على ختان الاناث على كافة المستويات من خلال الوعى بالحقوق وتقوية النسيج الاجتماعى وترسيخ المفاهيم الايجابية للتخلى من عادة ختان الإناث, تعزيز استخدام تكنلوجيا المعلومات لتنظيم الفاعلية والكفاءة فى الأداء وتطوير المهارات والقدرات. أما عن المهددات التى ستواجه الاستراتيجية فقد تمثلت فى وجود قوى تدعو الى ختان الإناث, ووجود مفاهيم اجتماعية خاطئة تدعم استمرار العادة، وعدم وجود قانون صريح يمنع ويجرم ختان الإناث, وضعف التمويل الدولي, وعدم وجود ميزانيات مخصصة من قبل الدولة، وممارسة بعض الكوادر الصحية والطبية لختان الإناث, ضعف تفعيل دور الرجل كشريك فى برامج مناهضة ختان الإناث. تحدث في المؤتمر عدة متحدثين كان من ضمنهم وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. كمال عبداللطيف والذى جاء اعلانه لمجانية المقابلات الطبية فى المراكز الطبية لغير المختونات بناء لمقترح قدمه الشيخ عبد الجليل الكارورى وقد قال د. كمال لقد وقفت نفس الموقف الداعى الى محاربة ختان الاناث فى العام 1978م بجامعة الخرطوم فى ندوة تدعو لمحاربته ولكن الموقف اليوم يختلف فهنالك استراتيجية يحرسها القانون ولها خطة عمل .واعلن باسم كل العاملين بوزارة الصحة عن التزامن التام بتنفيذ الاستراتيجية والقضاء على ختان الاناث قبل العام 2018م . أما الشيخ الكاروري فقد قال إن الذين يدعون الى ختان الاناث بحجة الدين فهم يتكئون على نصوص فى القرآن لم يجيدوا فهمها وتفسيرها. الأمين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة الأستاذة أميرة الفاضل قالت إن محاربة ختان الاناث هي قضية اجتماعية ومحاربتها تكون بنشر الوعى حتى تندثر كغيرها من العادات السيئة. وزيرة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل الأستاذة سامية احمد قالت: بعد أن عرف المجتمع أن عادة ختان الاناث ليس لها معتقد اجتماعى أو ديني أو ثقافي, يتوجب أن تزول وتندثر ويجب ان يتبرأ منه المجتمع ويرفضها. وأضافت ونحن الآن نعمل على المساهمة فى اكمال كل التشريعات والقوانين التى تحاصر هذه العادة ولكنى أؤكد أن الحصار الاجتماعي سيكون أقوى من الحصار القانونى الذى يمكن ان يتحايل عليه الناس, وأكدت في نهاية حديثها انهم خطوا خطوات واسعة فى طريق عادة القضاء على ختان الاناث.