بشأن نشر رسوم مسيئة للرسول علية الصلاة والسلام أقدمت حوالي سبعة عشر صحيفة دنماركية علي إعادة ما سبق نشرة من رسوم مسيئة للرسول محمد علية الصلاة والسلام في سياق تواطؤ وتآمر بين الغرض واضح الأهداف . إن هذا الفعل منكر وينطلق من دوافع إجرامية ويمثل خرقاً للقانون الدولي إذ يهدد السلم والأمن الدوليين ومن شأنه إثارة الفتن وزعزعة السلام الاجتماعي ونسف كل الجهود الدولية المبذولة للتقارب بين الحضارة والحوار بين الأديان. قبل كل هذا فإن الإساءة للأديان والمعتقدات لا يندرج بحال تحت مصطلح حرية التعبير فليس لأحد الحرية في إساءة الآخرين وتسفيه معتقداتهم سيما وأن الإسلام دين يعتنقه من بني الإنسان خلق كثير في مشارق الأرض ومغاربها ويوجب هذا علي معتنقيه الذود عن مبادئه وحراسة كرامة نبيه فلن يتحقق من استهداف دين الإسلام وقذفه بالقول المنكر الإنشر الكراهية بين بني الإنسان ودفع المجتمع الدولي نحو حرب لن تنطفئ إذا اشتعلت. إن دولة الدنمارك أمام مسؤولية قانونية فعليها واجب تحريم الإساءة إلى الأديان ومعتنقي الأديان وعليها واجب تجاه رعاياها من المسلمين بتوقير رسولهم وإكرام دينهم وعليها واجب تجاه الدول الإسلامية التي تبادل التمثيل الدبلوماسي وتبادلها المصالح والمنافع وعليها واجب تجاه المجتمع الدولي وذلك بالكف عن دواعي تحريك الفتن والثارات وما يحمل علي تهديد السلام العالمي. إن دولة الدنمارك تنحدر نحو هاوية لا قرار لها إن هي اختارت مواجهة المسلمين حرباً وتدفع العالم كله نحو حرب كونية شاملة وهي بهذا دولة خارج إطار الواقع وخارج إطار الشرعية الدولية. إنه علي المجتمع الدولي رد الدنمارك إلي الصواب وعلي مجلس الأمن الدولي القيام بواجبه العيني بالحفاظ علي السلم والأمن الدوليين وذلك بإلزام دولة الدنمارك بالكف عن السماح بإساءة الأديان والأنبياء والرسل وإلزامها بالاعتذار الصريح للمسلمين فليس من الحرية في شيء الإساءة والتجريح والتسفيه، وإلا فإن تصدي المسلمين لما تقوم به الدنمارك بتعدي كونه أمراً مشروعاً إلي الواجب المتعين.