~o~عبد الرحيم :قيام كجبار يهدف لتوطين أبناء النوبة وليس تهجيرهم ~o~والي الشمالية: لن نفرط في حقوق مواطني الشمالية ~o~الكشف عن قيام تسعة سدود بالشمالية واربعة بالجنوب الرياض: سونا أكد الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع أن قيام سد كجبار يهدف إلى توطين أبناء الشمالية وتنمية منطقة كجبار وليس تهجير أهلها كما يدعي معارضي المشروع. جاء ذلك لدى مخاطبته مساء أمس اللقاء التنويري لابناء الولاية الشمالية بمقر سفارة السودان بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية والذي تناول خلاله بالتفصيل الجدوى الاقتصادية لقيام مشاريع السدود بصورة عامة ومشروع سد كجبار بصورة خاصة. وقال سعادة الفريق إن عودة أبناء النوبة إلى مناطقهم لا تتم إلا بعد تنفيذ المشاريع التنموية التي توفر الحياة الكريمة لهم وأن مشاريع السدود تعتبر أحد اهم المشاريع ،لأنها تعمل على توفير طاقة كهربائية رخيصة ومستديمة وزيادة الرقعة الزراعية، بالاضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المنطقة. ونفي مايردده البعض حول الاثار السلبية لمشروع سد كجبار ،موضحا أن بحيرة السد تم تضييق المساحة التي ستغمرها في أضيق حدود ،بحيث لا تتعدى مجرى النهر، إلا في حدود ضيقة جدا ، حيث لا تغمر سوى ثلاثة آلالاف وستمائة فدان فقط ، بينما سيتم تعويض المتاثرين بثلاثين ألف فدان في المرحلة الأولى فقط وستزداد مساحة التعويض لاحقا، داعيا أبناء الشمالية إلى توخي الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها، واوضح أن دراسة جدوى المشروع أخذت في الاعتبار الاثار التاريخية وتم اعداد دراسة في هذا الصدد ، أخذت في الاعتبار عدم تأثير الأثار التاريخية نتيجة لقيام مشروع السد وقد اشادت اليونسكو بهذه الدراسة. واوضح أن مشروع السد سيوفر طاقة رخيصة ومستديمة وسيزيد من الرقعة الزراعة ، مشيرا إلى أن احد اسباب عدم منافسة المتتجات الزراعية بالشمالية في الخارج نتيجة لارتفاع اسعارها بسبب التكلفة العالية لتشغيل طلمبات الديزل الزراعية ، اما السد فسيوفر طاقة كهربائية رخيصة بدلا عن الديزل، مما يقلل من التكلفة العالية للزراعة. وحذر الفريق عبد الرحيم من أن بعض معارضي قيام مشروع كجبار ربما بخدمون وبحسن نية أجندة بعض الجهات دون قصد منهم ، مؤكدا أن الحكومة قد إلتزمت بتعويض المتأثرين من قيام المشروع قبل الشروع في تنفيذه، واوضح أن من يعارضون مشروع السد ظنا منهم أنه قد انطلق بمبادرة من الحكومة فهذا خطأ ، لان مشروع السد انطلق من فكرة شعبية قادها الشهيد محمود شريف واستطاع إن يجمع مليون ريال من بعض الجهات الشعبية والبنوك وبعض المغتربين لتمويل دراسة الجدوى للمشروع. وقال إن المسؤولين في الحكومة على استعداد للجلوس مع اية جهة معارضة لمشروع سد كجبار، مضيفا ان الوفد الذي يقوده جاء للرياض للالتقاء بكافة ابناء الشمالية وعلى وجه الخصوص اولئك الذي يعارضون قيام المشروع ، لمناقشتهم بموضوعية بعيدا عن الشعارات وبعيدا عن فرض الرأي او الإملاء، وأكد أن الحكومة قد ناقشت ومازالت تناقش مشروع كجبار بكل شفافية وليس لديها ماتخفيه،ولن تفرض رأيها على أحد، وأن حضوره وبمعيته والي الشمالية وممثل من وحدة السدود بالاضافة لقيادات من الصحافة بالسودان يؤكد حرص الحكومة على اشراك المواطنين في مشاريع التنمية واخد مشورتهم. وقال إن الحفاظ على تراث النوبة لا يتحقق بالأماني والحدث العاطفي والجلوس في العاصمة، منتقدا هجرة النوبة لارض اجدادهم حتى اصبح ابناؤهم منفصلين عن تراث الأباء والأجداد ولابد من العودة والمدخل لذلك تنفيذ مشاريع تنموية مؤكدا أن السدود أحد أهم هذه المشاريع. وقدم سعادة الفريق شرحا وافيا لمشروع سد كجبار مستعينا بصورة توضيحة عبر جهازي الحاسوب و" المونيتير " الشئ الذي كان محل أشادة أبناء الشمالية الذين تدافعوا لمقر السفارة السودانية لحضورة اللقاء التنويري يتقدمهم الاستاذ ياسين عوض القائم بالاعمال والاستاذ احمد يوسف الوزير المفوض والقنصل العام للسفارة الذي أدار اللقاء ، بالاضافة لبقية اعضاء السفارة وجمع غفير من أبناء الشمالية والأعلاميين وقيادات الروابط والجمعيات المهنية والتراتية وجمعيات وروابط المرأة، وتجمعات وروابط أبناء المحس والنوبة. وقدم الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع في ختام اللقاء شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لمواقفها المشرفة مع حكومة وشعب السودان. وتحدث في اللقاء الاستاذ عادل عوض سلمان والي الولاية الشمالية مؤكدا أن الولاية لن تفرط في حقوق مواطنيها وأن احدا لن يتأثر بقيام السد، منتقدا مناقشة الكونغرس الأمريكي لمشروع السد وقال إن ذلك شأن داخلي يخص ابناء الشمالية والسودان فقط ولا دخل لاية جهة خارجية فيه. واوضح أن حكومة الولاية لم تغفل استشهاد اربعة من ابناء الشمالية نتيجة لتداعيات مشروع السد وقد شرعت في تكوين لجان تحقيق حتى تأخذ العدالة مجراها الطبيعي، رافضا المزايدات التي تلوح من وقت لأخر لاخر حول مشروع السد والشهداء. واكد أن الولاية الشمالية شهدت في منذ انطلاقة الانقاذ طفرة كبيرة في مشاريع التنمية صحيا وتعليميا وخدميا ، معددا انجازات الولاية منذ عام 1989 وحتى الأن ، وأشاد بتنفيذ مشروع سد مروي والكوبري ، وقال إن رحلة السفر مابين دنقلا والخرطوم أصبحت لا تتعدى الخمس ساعات وقال إن الولاية شهدت طفرة كبيرة في مجال الخدمات والصحة والتعليم ، مؤكدا إن الولاية ستقوم بزراعة خمسمائة ألف فدان قمح في موسم 2008-2009 وتعهد بأن تقوم الولاية بمنح اي مغترب قطعة ارض زراعية وبتسهيلات كبيرة للاستثمار في زراعتها، ودعا الاستاذ عادل عوض سلمان والي الولاية الشمالية ابناء الولاية للانخراط في مشاريع التنمية مشيدا بجهود المغتربين وماظلوا يقدمونه لمناطقهم ومساهتهم في عدد من مشاريع التنمية، وقدم الاستاذ معتز موسى عبد الله مدير إدارة التمويل بوحدة السدود شرحا مستفيضا ونبذة عن انشاء السدود ومهام الوحدة موضحا ان الوحدة أنشئت عام 1999م لاعداد دراسة جدوى مشروع سد مروي وإعداد تصاميم المشروع وتوفير التمويل ،وقام مجلس الوزراء بترفيع الوحدة لتصبح مسؤولة عن كافة السدود بالسودان. وكشف عن دراسات جدوي تجرى الآن لتسعة سدود بالشمالية بالاضافة إلى اربعة سدود بجنوب السودان تجرى دراسات الجدوى فيها منذ اكثر من عام ونصف العام. ،موضحا أن الإعداد يجرى لتعلية خزان الروصيرص الذي سيبدأ العمل فيه قريبا. وحول مشروع سد كجبار اوضح الاستاذ معتز موسى عبد الله أن هذا السد يعتبر اهم السدود في الولاية الشمالية لتميزة بعدة مزايا ، موضحا أن طاقته الكهربائية تم رفعها الى 360 ميغاوط ، بالاضافة إلى أمكانية استصلاح خمسة عشرة الف فدان سيرويها السد وسترتفع المساحة إلى ثلاثين ألف فدان، وقد استعان الاستاذ معتز موسى بخرط توضيحية لشرح موقع السد ، مؤكدا إن مساحة بحيرة السد تم تضييقها بحيث لا تتعدى مجرى النهر إلا في حدود ضيقة. وكان الوزير المفوض والقائم باعمال السفارة السودانية الاستاذ ياسين عوض إسماعيل قد ألقى كلمة رحب فيها بالضيوف وبالاعلاميين مشيدا بحكومة وشعب المملكة لحسن ضيافتها لابناء الجالية السودانية ، واشاد بصورة خاصة بابناء الولاية الشماليةوقال إنهم قد رسموا صورة زاهية لأبناء السودان من خلال حسن تعاملهم وخلقهم القويم، واكد أن مشروع سد مروي يعد مفخرة لكل سوداني كما تحدث الاستاذ احمد يوسف القنصل العام للسفارة مشيدا بأبناء الشمالية الذين ارسوا الخلق القويم للجالية السودانية وقال إنهم قد ساهموا بتجرد في التنمية في كافة ربوع السودان وأن تواضعهم يمنعهم من الحديث حول هذا الامر لانهم يحتسبون الاجر عند الله تعالى. وقد شهد اللقاء حضورا كبيرا من أبناء الجالية السودانية بصورة عامة وأبناء الشمالية بصورة خاصة ،كما شهد حضورا مميزا من الإعلاميين وقيادات الروابط والجمعيات المهنية والتراتية وجمعيات وروابط المرأة،وتجمعات وروابط أبناء المحس والنوبة.