عاد إلي البلاد مساء الخميس 17 فبراير المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بعد زيارة رسمية لاريتريا استغرقت يوماً واحدا أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع نظيره الاريتري أسياس افورقي وأوضح رئيس الجمهورية في تصريحات صحفية عقب المباحثات المشتركة بين السودان واريتريا بأسمرا ان الزيارة تأتي في إطار التشاور المشترك بين الجانبين في كافة القضايا الإقليمية التي تؤثر علي مصالحهما بحكم التداخل والعلاقات البينية الراسخة بين البلدين. وأضاف رئيس الجمهورية ان اللقاء بحث التطورات السياسية التي يمر بها السودان بعد الانفصال وكيفية التعامل مع الواقع الجديد بجانب قضايا دارفور وشرق السودان وأشار رئيس الجمهورية إلي حرص السودان علي إقامة علاقات مشتركة قوية مع دولة الجنوب الوليدة وتعويض ما يفقده الطرفان بعد الانفصال عبر التعايش السلمي المشترك معربا عن أمله بان لا ينسحب ما حدث في السودان علي الدول الأفريقية. وقال البشير انه تفاكر مع الرئيس الاريتري حول تأثير الأحداث بمصر علي المنطقة باعتبارها ممرا مائيا هاما ومنفذا حيويا لدول الإقليم. وأكد الرئيس الاريتري أسياسي افورقي أن العلاقات بين السودان واريتريا ستظل إستراتيجية وسنعمل علي تطويرها مهما حدث في السودان. وأوضح أفورقي ان إصلاح المناخ التجاري بين البلدين ظل محل اهتمام دولة اريتريا وأصبح الآن يحتاج للمزيد من بذل الجهد بعد الانفصال مشيرا إلي أن اللقاء أتاح فرصة للبلدين لمتابعة القضايا وقراءة ملامح المستقبل وفق مصالح شعبي البلدين معربا عن شكره وتقديره لزيارة رئيس الجمهورية لبلاده. وكان في استقباله بمطار الخرطوم عقب وصوله الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء. ورافق رئيس الجمهورية إلي اريتريا الفريق أول بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية علي كرتي والفريق محمد عطا المولي مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.