جدد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية ثقته في الكوادر الطبية السودانية فى ايجاد حل جذري للمعادلة الصعبة المتمثلة فى التوفيق بين حاجه المشروعات الزراعية الي الماء واستخدام المبيدات وبين ضمان سلامة إنسان السودان عبر إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات. وأكد خلال مخاطبته الإحتفال باليوم العالمى لدحر الملاريا إلتزام السودان بالتطبيق الأمثل لأهداف الألفية الإنمائية وإعلان ابوجا للقضاء علي مرض الملاريا كمهدد للشعوب الأفريقية ومعوق للتنمية ، وفيما أشاد بالجهود الرامية الي تحسين بيئة العمل في المؤسسات الصحية ، وجه المخططين لكل مشروعات التنمية الزراعية والصناعية مراعاة الجوانب الصحية والبيئية في التصميم والتنفيذ، بما يضمن سلامة وصحة المواطنين بالتنسيق مع وزارة الصحة، مشيراً الى اثر الملاريا السالب على الإقتصاد بتعطيلها للطاقات وانعكاسها علي أنشطة الشباب والطلاب والأطفال وفي التحصيل التربوي والصحة العامة . وقال ان شعار الإحتفال لهذا العام "مزيداً من الالتزام لتحقيق الأهداف" جاء متمشياً مع خطة الدولة التى إختطتها فى هذا المجال ، مشيدا بالنجاح الكبير الذي تحقق في برنامج مكافحة الملاريا بتقليل حالات الاصابة من اربعة مليون عام 2000م الي اقل من مليون في العام 2010م . وكانت إستراتيجية الدولة قد تركزت فى تعزيز طرق المكافحة ، وإدخال منظومة العلاج المزدوج التى غطت 92% من الوحدات الصحية ، عطفاً على إعتماد سياسة العلاج المنزلى علي مستوي الولايات بوسائل تشخيص متقدمة من مجاهر وشرائح معملية لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال إضافة لتزويد كافة المحليات بالمبيدات الحشريه وطلمبات الرش الضبابي واليدوي تشريف رئيس الجمهورية للإحتفال الذى يتزامن مع مرور عشرة أعوام على قمة دحر الملاريا التى عقدت بالعاصمة النيجيرية أبوجا فى أبريل 2000 يحضور ممثلين عن 44 دولة منهم 19 رئيس، يؤكد الإلتزام السياسى للدولة بمكافحة الملاريا وترقية العمل الصحى ودعم الصحة الوقائية ، وقد حقق السودان منذ أن وقع إعلان أبوجا لخفض الإصابة بالملاريا الى 50% بنهاية عام 2010 نجاحات عبر البرنامج القومى لمكافحة لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة خفضت نسبة الإصابة من 8 مليون الى 830 الف نهاية عام 2010 متجاوزاً ما تعاهد عليه القادة الأفارقة فى قمتهم. وإنطلاقاً من أن الإنسان هو محور التنمية ورأس مال الوطن الفعلى ، تتواصل جهود الحكومة فى خطتها لدحر الملاريا بعد توزيع ناموسيات مشبعة ل 7 مليون طفل وإمرأة حامل ، وتوفير العلاج المجانى ل 11.5 مليون مصاب بالملاريا ، بدعم الولايات بستة وستين سيارة مجهزة للعمل فى مجال المكافحة ، وتوزيع كمبات إضافية من الناموسيات المشبعة ومعينات العمل .. ويتزامن هذا مع نجاحات تحققت فى مجال تحصين الأطفال ، إذ بلغت نسبته بنهاية عام 2010 ، (95 % ) ليُعلن السودان خالياً من شلل الأطفال بحلول عام 2012 وقد إقترب من المعيار العالمى للإعلان بعدم تسجيل أية حالات إصابة لمدة ثلاثة سنوات متتالية . العاملون ببرامج مكافحة الملاريا قدموا وثيقة عهد وميثاق للبشير، أكدوا فيها التزامهم الكامل تجاه القضاء على الملاريا. وبذل المزيد من الجهد للمحافظة على صحة المواطن، لاسيما وأن البلاد تدخل مرحلة جديدة فى تاريخها ..مرحلة البناء والتعمير والتنمية وتحقيق الإستقرار فى ربوع الوطن. الشركاء في مبادرة دحر الملاريا ، التى أسستها عام 1998، منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والبنك الدولي بهدف خفض العبئ العالمي للملاريا بمقدار النصف بحلول عام 2010 ، أشادوا بجهود السودان وبالاجراءات الفعالة والمستدامة التى أتخذتها الحكومة لمكافحة الملاريا عبرالاستراتيجيات العلمية. التى ساعدت فى تحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية". وتشير تقارير المنظمات الدولية الى أن طفلا يموت بسبب الملاريا كل 40 ثانية. وتقتل ما بين 1 –2 مليون شخص سنويا. مما يهدد 40% من سكان العالم، لاسيما إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وبعض بلدان أوروبا وجنوب شرق أسيا وغرب المحيط الهادي حيث يصاب بها سنويا ما بين 300 – 500 مليون شخص معظمهم من الأطفال. منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أكدت فى إحصائيات حديثة إنحفاض عدد حالات الإصابة بالملاريا بمعدل النصف في أكثر من ثلث البلدان التي تكافح المرض، وقالت إنها تشعر ب"تفاؤل حذر" بأن انتشار المرض، الذي ينتقل إلى الإنسان بواسطة البعوض، آخذ في التباطؤ، وذلك على الرغم من أن المعلومات التي حصلت عليها بهذا الشأن تظل "غير مكتملة وتستند على تجميع النماذج من بلدان مختلفة.