أكدت ولاية الخرطوم عن تكثيف جهودها لمعالجة الظواهر السالبة خلال الفترة القادمة فيما تستمر تحريات الشرطة مع (9) متهمين في حادثة وفاة العشرات بمادة الإسبريت. وأعلن الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم في مؤتمر (برامج الخدمة الاجتماعية والمعالجات المجتمعية) بوزارة التنمية الاجتماعية الذي رصدته (smc) عن تعيين (250) عاملاً بوزارة التنمية الاجتماعية مشيراً إلى أن الوزارة حققت نجاحاً كبيراً في حصر الظواهر السالبة والمتمثلة في التشرد والتسول وغيرها داعياً كافة شرائح المجتمع للتعاون في مكافحة ومحاربة الظواهر السالبة في المجتمع كاشفاً عن تخصيص 7 ملايين جنيه للتأمين الصحي للأسر الفقيرة والتي تشمل (298) ألف أسرة. وأبان الخضر أن حكومته خصصت (72) مليون جنيه لعلاج ومعالجة الظواهر السالبة فضلاً عن تخصيص موارد من الولاية لتأهيل دور الأطفال فاقدي السند والمشردين والمسنين، مشيداً بمجهودات الوزارة في محاربة هذه الظواهر. وفي سياق متصل قال دكتور التجاني الأصم مدير وزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم إن الوزارة تسعى لتنفيذ كافة الخطط التي أجازتها الولاية بهدف تخفيف حدة الفقر ومعالجة الظواهر السالبة، موضحاً أن الوزارة خصصت (4412) من المعينات للفقراء والمعاقين بجانب تأهيل وتدريب أكثر من (150) من المشردين لتأهيلهم للعمل مبيناً أن عدد المشردين الذين تم إدخالهم إلى الدور ودمجهم في الأسر بالولايات حوالي (9355) مشرداً. من جانبها كشفت الأستاذة قمر هباني أمين عام المجلس القومي لرعاية الطفولة عن تنظيم حملات توعية للأطفال في المدارس والشوارع لمحاربة الظواهر السالبة مبينة أن الحملة ستستمر لمدة أسبوع. ومن جهة أخرى أوضح الفريق محمد الحافظ مدير شرطة ولاية الخرطوم أن عدد المتوفين من المشردين في الحادث الأخير بسبب (الاسبيرت) أعمارهم تتراوح ما بين (20 -35) عاماً من بينهم اثنين من الأسر، مشيراً إلى أن التحريات مستمرة مع (9) متهمين تم القبض عليهم كاشفاً عن تشكيل لجنة من السلطات المختصة والمهنية لضبط ومراقبة الأسواق والصيدليات لتقبل الجرائم داعياً كافة شرائح المجتمع للحد من هذه الظواهر.