أعلن سفيان الحيدوسي المدير الفني لفريق الكرة بنادي الهلال عن أن بعثة النادي ستغادر إلى تونس يوم 13 مارس الجاري حتى يتمكن الفريق من أداء تجربة تحضيرية أمام احد أندية المقدمة بتونس يوم الرابع عشر من نفس الشهر. وأشار الحيدوسي إلى انه سيخوض هذه التجربة دون التأثر بنتائجها حتى يضع لاعبيه أمام مقياس حقيقي قبل ملاقاة الترجي في مباراة الإياب والتي توقع لها أن تكون صعبة وشرسة. هذا وقد أسند الهلال رئاسة بعثته لتونس للواء عثمان محمد الحسن الأمين العام بجانب الرائد طارق محمد نور عضو المجلس ومالك جعفر رئيس القطاع الرياضي السابق والجهاز الفني والإداري بقيادة فوزي المرضي وجميع اللاعبين كما اختار الزميل صلاح خوجلي صحفيا مرافقا للبعثة، جاء ذلك خلال اجتماع المجلس أمس والذي أجاز من خلاله تقرير بعثة كسلا الذي وجد إشادة رئيس وأعضاء المجلس وقرر المجلس عقد اجتماع منفصل بلجانه المساعدة. وأعلن المجلس عن استئجار طائرة خاصة لنقل المشجعين يوم 17 مارس علي أن تكون تكلفة الفرد ألف دولار تشمل التذكرة والإقامة وتذاكر الدخول. ومن المقرر أن يستأنف الهلال برنامجه الإعدادي بمران ساخن بنشوة انتصاره علي الترجي مساء اليوم بمشاركة جميع لاعبيه استعداداً للقاء الإياب بعد أسبوعين بتونس بعد أن منح الجهاز الفني لاعبيه راحة يوم أمس عقب مباراة الفريق أمس الأول الأحد أمام ضيفه التونسي. من ناحيتها أبدت جماهير نادي الترجي قلقها وخوفها من خروج الفريق المبكر من بطولة رابطة الأندية الإفريقية أبطال الدوري بعد خسارته أمام الهلال بهدفين دون مقابل أمس الأول باستاد الهلال. وأبرزت صحيفتي البيان والصباح تحليلاً للمباراة، حيث جاء عنوان صحيفة الصباح: 'الترجي ينهار بثنائية امدرمان'، فيما جاء مانشيت البيان: 'بعد خسارته امام الهلال السوداني، هل يجد الترجي الحل في لقاء العودة؟' واجمعت الصحيفتان ان الهلال بقيادة طاقمه التونسي بقيادة سفيان الحيدوسي نجح في افشال خطة المدرب 'كلود اندريا' المدير الفني لفريق الترجي، التي كانت تعتمد على اللعب بطريقة 3/4/3 في امتلاك الكرة و3/5/2 في حالة الفقدان، ووضع ثلاثة لاعبين في المحور هم معين الشقبان ونونا دري وعزيز، لمساعدة الدفاع وأمامهما جوزيه كلايتون ومراد المالكي. ولعب الهلال بخطة محكمة وكاد ان يهز شباك الترجي في أكثر من مناسبة، لولا تألق الحارس الشاب حمدي العطراوي، الذي انقذ بمفرده ثلاثة اهداف محققة، وفرض الهلال اسلوبه على الترجي وكاد هيثم مصطفى وداريوكان، ان يهزا شباك الترجي مبكراً في الدقيقة السادسة والثامنة، لولا قلة التركيز والتسرع، واستغل الهلال بطء دفاع الترجي لشن هجماته حتى جاءت الدقيقة «28» عندما حدث احتكاك داخل منطقة الجزاء مع مهاجم الهلال هيثم طمبل، احتسبها الحكم الجيبوتي حسن عمر، ركلة جزاء، احرز منها هيثم طمبل هدف التقدم للهلال، وانتقدت الصحيفة الحكم زاعمة ان الحالة لا تحتسب ضربة جزاء. وفي الشوط الثاني فشلت محاولات مدرب الترجي بتحسين الاداء لعدم وجود انسجام بين اللاعبين. واستمر الحال على ماهو عليه، ومن هجمة منظمة للهلال في الدقيقة«62»، ضاعف قائد الفريق هيثم مصطفى النتيجة باحراز الهدف الثاني، وقبله ضاعت ثلاث فرص محققة للهلال في الدقائق «51» و«54» و«58» تألق فيها الحارس، وفشلت كل محاولات الترجي امام دفاع الهلال، لأن الترجي لم يكن في مستواه، على الرغم من ان كل سبل الراحة توفرت للفريق، اذ سافروا بطائرة خاصة لراحة اللاعبين وخصصت ثلاثة مقاعد لكل لاعب في رحلة استغرقت اربعة ساعات ونصف. وكشفت الصحيفة ان البعثة اصطحبت معها طباخ حائز على جائزة الطبخ في تونس، وان وجبات العشاء والفطور من سمك وغذاء البحر، وماء صحة حُملت كلها من تونس، وكل ذلك من اجل راحة اللاعبين. واشادت صحيفة الصباح بالمعاملة الطيبة التي وجدتها بعثة الترجي من نادي الهلال حيث تم تخصيص اوتوبيس مريح للفريق وسيارة لرئيس البعثة وحافلتان للمرافقين، اضافة الى اقامة البعثة في اجمل فنادق الخرطوم، ولم تواجه البعثة اية مشاكل، وطالبت الصحافة مراجعة خطوط الفريق قبل مباراة العودة. واستعرض التلفزيون التونسي في برنامج صباحي أمس نتيجة المباراة وقال مقدم البرنامج ان عزاء التوانسة ان الذي قاد الهلال للفوز على الترجي، هو طاقم التدريب التونسي بقيادة سفيان الحيدوسي وهذا فخر لتونس. من ناحية اخرى قُرر اقامة مباراة العودة في التاسع عشر من مارس الجاري باستاد «7» نوفمبر، الذي يطلق عليه درة المتوسط، وهو اجمل ملعب في افريقيا اقيمت عليه نهائيات بطولة الامم الافريقية العام 2004م ويسع لستين الف متفرج، خاصة ان ادارة الترجي رفعت شعار الفوز في بطولة افريقيا وانها الاولوية الاولى قبل البطولة المحلية وهذا تحذير للهلال للاستعداد الجيد للمباراة والحضور المبكر لتونس خاصة وان الطقس بارد وتهطل الامطار.