اختتمت الجمعة 29 يوليو بالعاصمة التشادية انجمينا المباحثات المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الوطنية للإنقاذ وأصدر الجانبان بياناً مشتركاً عبرا فيه عن عمق العلاقة المتجذرة بين البلدين. وأعلنا عن توقيع عدداً من الاتفاقيات التي جاءت خلاصة لمباحثات اللجان المشتركة بين الجانبين حيث تم التوقيع على التعاون في مجال النفط وأعلنا عن إنشاء شركة مشتركة في مجال النفط بجانب توقيع اتفاقية توأمة بين الخرطوم وانجمينا في مجالات النقل وقعها بروفيسور محمد يوسف وزير المالية بولاية الخرطوم. كما نص البيان الختامي على تشكيل لجنة مشتركة بهدف متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين السوداني والتشادي ووقع عن الجانب السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وعن الجانب التشادي الأمين المساعد للحركة الوطنية للإنقاذ محمد عبد الله نصر. وفيما يلي تنشر (smc) نص البيان: البيان المشترك للمباحثات السودانية التشادية • بدعوة من الرفيق الدكتور هارون كبادي الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ ورئيس الجمعية الوطنية بجمهورية تشاد، قام وفد من حزب المؤتمر الوطني بجمهورية السودان الشقيقة في الفترة ما بين 26-29 يوليو 2011م بزيارة أنجمينا وذلك في إطار المشاورات المنتظمة بين الحزبين. • ترأس وفد حزب المؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب. • التقى وفد حزب المؤتمر الوطني بفخامة رئيس الجمهورية إدريس دبي أتنو الذي نقل إليه رسالة من نظيره فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير بحضور الأمين العام المساعد للحركة الوطنية للإنقاذ وعدد من أعضاء المكتب السياسي الوطني للحركة. • اعتباراً لأواصر العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين وبهدف تعميق العلاقات الثنائية وتقوية المكاسب المشتركة فإن الجانبين قد عبرا عن رغبتهما لتنمية وسائل العمل المشترك في المجالات التالية: 1. المجال السياسي: - تم تكوين اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات وتقديم المقترحات لتنفيذها. - تعقد اللجنة اجتماعات دورية بهدف مراجعة وتقييم تنفيذ البنود الواردة في الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين. - التأكيد على ضرورة إقامة دورات تدريبية في أسرع وقت ممكن للكوادر بالحزبين، تشمل القطاعات المختلفة من الشباب والطلاب والمرأة في المجالات المختلفة. - إقامة مشاورات دائمة بين الحزبين بهدف تنسيق المواقف الدولية وتبادل الآراء حولها. - توسيع دائرة الحوار بين مختلف القطاعات بالحزبين. - التأكيد على أهمية متابعة التواصل بين قيادات الحزبين وتبادل الزيارات. - تعضيد الدور الذي تقوم به القوات المشتركة السودانية التشادية لأجل استتباب الأمن وتحقيق السلام والتنمية على المناطق الحدودية بين البلدين. 2. في المجال الاجتماعي والثقافي: - التعاون في مجالات الشباب والرياضة وإقامة الأنشطة الوطنية والدولية في كلا البلدين. - إقامة الأنشطة النسوية وحماية الطفولة. - إقامة الأنشطة الفنية والأسابيع الثقافية كالمنتديات والمحاضرات والمعارض..الخ. - تشجيع البرامج لكل من الطرفين في مجال الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية. 3. في المجال الاقتصادي والتجاري: - العمل على خلق شراكة اقتصادية ذكية بين الشركات ورجال الأعمال من الجانبين. - تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية. - تطوير التعاون في مجال النفط. - تشجيع التبادل التجاري المتكامل بين البلدين. - تسعى الحركة الوطنية للإنقاذ وحزب المؤتمر الوطني لوضع آلية لتسهيل وتنفيذ القوانين في مجال التجارة وملاءمتها مع رغبات رجال الأعمال التشاديين والسودانيين ورفع جميع العقبات. 4. تشجيع التعاون في المجال التعليمي والصحي بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين. 5. حث الحكومتين للإسراع في تنفيذ الاتفاقات المبرمة في مجال البنيات الأساسية والنقل بين البلدين. 6. دعم برامج آلية التوأمة وتقديمها نموذجاً يحتذى على المستوى الأفريقي. في الختام توجه حزب المؤتمر الوطني بجمهورية السودان بالشكر والتقدير للحركة الوطنية للإنقاذ بجمهورية تشاد على حرارة الاستقبال والعناية الفائقة التي حظي بها الوفد منذ قدومه وخلال إقامته في انجمينا كما جدد الدعوة للفريق الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ الدكتور هارون كبادي لزيارة الخرطوم لمتابعة المحادثات وأيضاً دعوته للمشاركة في فعاليات المؤتمر العام القومي التنشيطي للمؤتمر الوطني في نوفمبر القادم بالخرطوم.