حمل الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس لجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطنى، الحضارة الغربية مسئولية عدم الانضباط وحالة الشقاء التي يعيشها العالم الآن والدمار الذي يعيشه الانسان. واشار طه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع الفكري الثقافي للمؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب الى ان الحضارة الغربية صارت اكبر مهدد للحياة الانسانية على كوكب الارض، وحذر من خطورة استخدام الموارد ووسائل الحضارة خارج قواعدها واشار الى ان الامر مدعاة لشقاء الانسان وضلال الحياة، وقال إن المظاهرات والاحتجاجات التى انتظمت المدن فى اميريكا واوروبا كانت على هذا النظام الذي ظلم من استعمرهم واورثهم الفقر والجهل والتخلف والحرب، واضاف إنهم الآن يشربون من نفس الكأس التي سقونا منه. ونبه طه الى ان المنهج الذى اتخذه الغرب جعل من الحضارة الغالبة حضارة متفلتة بعيدة عن الانضباط، وطالب المؤتمرين ببلورة منهج حضارى. واكد التزام الدولة بتهيئة ادوات لرعاية الابداع والنشاط الفكري والثقافي والنهضة به وانه سيكون في اولويات سياستهم في المرحلة المقبلة. وقطع بوجود متسع في منهج حزبه لمساحة الابداع، وقال ان كثير من الناس يظن ان المؤتمر الوطني لا يتسع رحابه لتجمع بين ابداع المبدعين واهل الفقه والتصوف واهل التقانة، وعلق : القيود عندنا فى اطار واسع والمساحة عندنا رحبة واكد ان الحزب يتسع لكل ادوات التعبير عن النفس بما يعزز قيم التسامح والبعد عن العلو واحتقار الآخرين معرباً عن امله في ان يعمل القطاع على بلورة هذه الاهداف وتنزيلها في شكل برامج وسياسات لتحقيق النهضة الفكرية والثقافية التي تمثل اهم دعامات النهضة الشاملة التي يتطلع اليها الشعب وقال نحن نملك كل مقومات تحقيق هذه النهضة وفي كل المجالات.