حذر برنامج الأممالمتحدة للأغذية العالمية من أن فشل موسم الحصاد والنزاعات وانعدام الأمن يجعل 5ر2 مليون شخص في جنوب السودان عرضة للجوع ما لم يتم توفير المساعدات الغذائية فورا. وأشار بيان صادر عن كريس نيكوي مدير برنامج الأغذية في جنوب السودان إلى وجود مشكلة جوع حادة بجنوب السودان بسبب فشل الموسم الزراعي واختلال الأسواق، وإرتفاع أسعار السلع الغذائية ثلاث مرات في بعض المناطق مما جعل مئات الآلاف من الأطفال عرضة لسوء التغذية في مرحلة مهمة من نموهم. وافاد البيان أن برنامج الأغذية العالمي سيزيد من عملياته العام القادم لمساعدة أكثر من 5ر2 مليون شخص من المتأثرين بنقص الطعام والنزاعات، كما سيعمل على مساعدة المجتمعات والأسر لتصبح مكتفية ذاتيا ومنتجة عبر أنشطة الطعام مقابل الممتلكات وإرساء الأسس اللازمة لبناء مجتمعات أكثر مقاومة على المدى الطويل. وأوضح بأن أحد التحديات القادمة ستكون صعوبة الوصول إلى المتضررين بسبب البنية التحتية المتهالكة بالإضافة إلى انعدام الأمن، مؤكدة أن الوقت عامل حاسم بسبب اقتراب موسم الأمطار الذي يبدأ في مارس القادم. وذكر بأن برنامج الغذاء بحاجة إلى 92 مليون دولار لتمويل عملياته الطارئة في جنوب السودان للأربعة أشهر القادمة من عام 2012. وتجدر الاشارة إلى أن الأمطار المتقطعة في مناطق جنوب السودان أدت إلى فشل الموسم الزراعي كما أن إغلاق الحدود بين السودان وجنوب السودان بعد الانفصال أعاق من وصول السلع الغذائية مما أدى إلى نقص في الطعام وارتفاع الأسعار كما زادت النزاعات من تفاقم الوضع. تجدر الاشارة إلى دولة جنوب السودان تسودها نزاعات عرقية اندلعت عقب انفصالها في يوليو الماضي ووجود ميلشيات مسلحة بالإضافة إلى زيادة عدد اللاجئين وغيرها من التعقيدات. من جهتها دعت الولاياتالمتحدةجنوب السودان إلى إدارة نفطه بشكل جيد محذرة من أن النفط قد يشكل لعنة تؤثر سلباً في التنمية فيه، فيما حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الدولة الوليدة من الفساد الذي يمثل كما قال “مشكلة” في هذا البلد. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال “مؤتمر حوار” نظمته في واشنطنالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لدعم جنوب السودان إن النفط إما أن يساعد بلدكم على التخلص من الفقر أو تقعون فريسة لعنة هذه الثروة الطبيعية. وقالت إن هذه الثروة يمكن أن تضمن الثراء لحفنة صغيرة وكذلك للشركات والدول الأجنبية في حين سيكون شعبكم بالكاد أفضل حالاً مما كان عليه.