نظَّمت مؤسسة القدس الدولية أمس بفندق السلام روتانا منتدى القدس الدولي بالخرطوم تحت عنوان (تهويد القدس.. باب المغاربة مثالاً) بمشاركة مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع وعدد من الوزراء والقيادات التنفيذية والشعبية و رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس وعدد من القيادات والمفكرين الفلسطينين وغيرهم من المتهمين بالقضية الفلسطينية لاسيما ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية. وخاطب هنية المنتدى مؤكداً على صمود الشعب الفلسطيني في وجه الصلف والاستكبار والتعنت الإسرائيلي مشيراً إلى أن السودان يعتبر عمقاً مهماً للقضية الفلسطينية، وأن النيل والفرات هما الحاضن لها . وقال إن الأوضاع بالمنطقة تشهد تحولاً تاريخياً بفضل ثورات الربيع العربي، وحيَّا سيادته الثوار الذين قادوها مشيراً إلى أنها ثورات من أجل التحرر والانعتاق من الأنظمة المتواطئة واسترداد الأمة لعافيتها ودعم القضية الفلسطينية. وأوضح أن السودان عاش ثورة للربيع قبل البلدان العربية بتفجر ثورة دعمت القضية الفلسطينية بكل ما تيسر لها في إشارة إلى ثورة الإنقاذ الوطني، وحيَّا جهود السودان حكومة وشعباً في هذا الصدد. وأوضح أنه لا تنازل عن الأقصى وأن الشعب الفلسطيني شعب مقاومة ولن يتنازل عن شبر واحد من أرضه وأعلن أن تحرير غزة جاء بعد تأسيس حركة حماس وانتفاضة الأقصى المباركة، مبيناً أن أعظم إنجاز أمني في التاريخ المعاصر بشهادة آخرين تمثَّل في احتفاظ حماس بالجندي الأسير شاليط لخمسة أعوام وإكمال تفاوض ناجح لإطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح 1047 من الأبطال الفلسطينيين. وقال إن الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم من مختلف مناطق فلسطين بجانب الجولان المحتلة. وأكد أنهم يستبشرون خيراً بثورات الربيع العربي وبأن ينعكس ذلك إيجاباً لصالح القضية الفلسطينية . وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب التوحُّد لتحرير القدس وكامل الأراضي الفلسطينية التي لا تنازل عن شبر واحد منها لصالح العدو المحتل ودعا هنية الدول العربية إلى ضرورة العمل على إنشاء قوات مسلحة باسم القدس نصرة لفلسطين، وتوفير الدعم المالي والسياسي لهم مشيراً إلى أهمية استمرار الدعم للقضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية. و قال نعاهد شعبنا والأمة على الاستمرار في طريق النضال والجهاد من أجل تحرير فلسطين مؤكداً أنهم لن يعترفوا بإسرائيل. واستعرض يسن حمود المدير العام لمؤسسة القدس الدولية تاريخ محاولات التهويد لباب المغاربة والقدس، مشيراً إلى أنه تم تأجيل التهويد بفضل الجهود العربية والفلسطينية التي بذلت في سبيل الممانعة والمقاومة، وطالب جامعة الدول العربية إلى وضع القدس في سلم الأولويات، والاهتمام بالأحداث في عدد من عواصم الدول العربية، وتنفيذ قرارات القمم العربية الداعمة للقدس والمقدسيين ودعا إلى جعل باب المغاربة مع الأوقاف الفلسطينية من الأبواب الأخرى للقدس، وناشد الحركات والفصائل الفلسطينية للتوحُّد من أجل الهدف المتفق عليه وهو تحرير القدس. كما تحدث في المنتدى الدكتور إبراهيم قوشي وعدد من المشاركين في المنتدى عن السياسات الإسرائيلية ونهجها الاستيطاني وتهويد مدينة القدس وما يجرى لتهويد باب المغاربة. وأكد المشاركون في المنتدى على ضرورة توجُّه الأمة العربية والإسلامية لتحرير القدس وكامل الأراضي الفلسطينية ودعم القضية الفلسطينية مالياً وسياسياً في المحافل المختلفة.