أبدى رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر رضاءه التام عن الخطوات التي تمت في شأن المشورة الشعبية بولاية النيل الازرق، لافتاً إلى أن الحركة الشعبية تعمل ضد إرادة الشعب السوداني وهي التي عقدت إجراءات استكمال الملف الأمني. جاء ذلك خلال لقاء الطاهر الاثنين 26 مارس بقيادات وأعضاء المجلس التشريعي بولاية النيل الازرق، وأوضح الطاهر أن دولة جنوب السودان مازالت تحشد جيشها على طول الحدود وأن روحها العدائية ضد السودان ما زالت قائمة، مشيراً إلى أن سحب جيوشها شرط لتطبيع العلاقات معها. وجدد رئيس البرلمان الذي يزور ولاية النيل الازرق دعوته لحاملي السلاح للعودة والاستجابة لنداء السلام والانخراط في مسيرة البناء والاعمار. ووجه الطاهر المفوضية البرلمانية للمشورة الشعبية بولاية النيل الازرق، إلى تسليط الضوء على المشورة الشعبية عبر الاجهزة الإعلامية وتبصير الرأي العالمي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والبرلمان الاوروبي بالخطوات التي وصلت اليها. وأكد أن الدولة ظلت تولي أمر تنفيذ المشورة الشعبية كامل اهتمامها ورعايتها استكمالاً لبنود اتفاقية السلام الشامل، وعملت على توسيع المشاركة في ابداء الرأي حولها، دحضاً لحجج الحركة الشعبية الرامية لتأليب المجتمع الدولي ضد السودان بعدم استكمال عملية المشورة بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. من جهته، أكد رئيس المفوضية البرلمانية للمشورة الشعبية بولاية النيل الازرق سراج الدين عطا المنان أن المجلس التشريعي قد سد الفراغ في منصب مقرر المفوضية الذي غادر مع المتمرد مالك عقار بتعين بديل له. وأشار إلى قرار الرئيس عمر البشير بتمديد فترة العمل بالمشورة الشعبية لستة أشهر قادمة، وقال إن ما تشهده الولاية من استقرار أمني سيدفع بالمفوضية لاستكمال عملية المشورة بمشاركة واسعة من كافة قطاعات المجتمع بالولاية.