عقد الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع رئيس وفد السودان فى اللجنة السياسية والامنية المشتركة فى مفاوضات اديس ابابا مؤتمرا صحفيا فند فيه دعاوى حكومة جنوب السودان التى رفضت فيها قبول الخرط المعتمدة من الاممالمتحدة والتى نال على اساسها جنوب السودان الاستقلال والتى بموجبها اعترف بجنوب السودان وهى التى نص عليها فى اتفاقية السلام الشامل . واكد سيادته ان الخارطة التى اعتمدتها جنوب السودان والتى تريد ان يقوم الخط الفاصل على اساسه ويتم تحديد المناطق متزوعة السلاح , تعتبر عدائية ولاتعكس روح الصاداقة والسعى نحو تحقيق السلام بين البلدين ووصفها بانها لا مرجعية لها وانما تسعى لخلق عشرة مناطق ملتهبة بين البلدين كما هو الحال فى منطقة ابيى . وقال ان نقطة الخلاف الاساسية فى هذه الخارطة التى تسعى لفرض واقع جديد فى المنطقة والتي تم تقديمها من قبل الوفد الجنوبى المفاوض اعطى احساسا لغياب الروح التى تسعى لتحقيق السلام رغم ان وفد السودان قد أتى للمفاوضات بروح وعقل مفتوح وتوجيهات من القيادة السودانية العليا للتوصل لحلول المشاكل القائمة بين البلدين واكد وزير الدفاع ان السودان لن يبادر بالاعتداء ابدا الا اذا اعتدى عليه الطرف الآخر موضحا ان الطرفين قد اتفقا اثناء هذه الجولة من المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الافريقى من حيث المبدأ على ايقاف كافة الاعمال العدائية وسحب القوات الى داخل اراضى كل دولة ووقف دعم وايواء الحركات المتمردة . واكد سيادته فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء الخميس بفندق راديسون بالعاصمة الاثيوبية استعداد وفد السودان للعودة الى اديس ابابا لاستئناف المفاوضات حين تلقيه دعوة من الآلية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابو امبيكى . واعلن سيادته ان الآلية قد رفعت اجتماعات هذه الجولة من المفاوضات الآن على ان تحدد الموعد القادم , والمتوقع ان يكون خلال اسبوعين تجرى خلالهما الآلية مشاورات واستعدادات لاستقبال الجولة القادمة . وجدد سيادته ان السودان لن يألو جهدا فى السعى نحو تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة وامن على ان قضية السلام امر اساسى لشعب الجنوب وشعب السودان معا ولذلك فان الحكومة السودانية سوف تسعى لتحقيق السلام بكل قوة ولن تيأس من ذلك مهما كانت العقبات .