اعترض مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة على خريطة وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي بشأن الوضع النهائي لترسيم الحدود المشتركة مع جنوب السودان. وقال إن الخريطة ضمت للجنوب منطقة الميل 14 داخل الأراضي السودانية. وأضاف دفع الله الحاج علي أن الخريطة ما تزال في حاجة إلى اتفاق بشأنها بين بلاده وجنوب السودان حتى يتم الاعتراف بها دولياً. وشدد "أن خريطة أمبيكي المقدمة إلى مجلس الأمن لا تظهر الوضع النهائي للمناطق المتنازع عليها". وعرض مبعوث الأمين العام الخاص إلى جمهوريتي السودان وجنوب السودان هيلي منكريوس على أعضاء مجلس الأمن خريطة جديدة أعدها وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي. وندد دفع الله كذلك بخريطة أخرى لترسيم الحدود المشتركة قدمها جنوب السودان إلى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، وقال إن "الوضع النهائي للحدود يجب أن يتقرر عبر المفاوضات، كما أن جميع المناطق المتنازع عليها والتي ظهرت على هذه الخريطة باطلة وغير حقيقية". وأفاد مندوب السودان في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي "أود هنا أن أشير إلى ملاحظة أبدتها بلادي على خريطة أمبيكي، وهي أن هذه الخريطة تشير إلى منطقة متنازع عليها تقع على بعد 14 ميلاً جنوب بحر العرب، وقد نقلنا ملاحظة بلادي بشأن المنطقة إلى أعضاء مجلس الأمن، وقلنا إنها غير مقبولة لأنها تعني احتلال لأراضي الغير بالقوة، وتمثل خرقاً لاتفاق السلام الشمل، ولقرار مجلس الأمن 2046، فضلاً عن الخريطة التي عملت عليها بعثة الأممالمتحدة بالسودان". وفي في ختام حديثه أكد التزام السودان بقرار مجلس الأمن 2046،