إستقبل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، مساء السبت 14 يوليو بمقر إقامته بفندق شيراتون بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، وذلك بطلب من سلفاكير على هامش القمة الإفريقية. وذكرت بعثة الإذاعة أن الرئيسين أمضيا في لقاء منفرد بينهما زهاء الساعة، بحثا من خلالها علاقات البلدين وخرجا لوسائل الإعلام متصافحين. وفى تصريح مقتضب عبر الرئيسان البشير وسلفاكير عن تفاؤلهما بمستقبل أفضل لعلاقات البلدين. إلى ذلك يخاطب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قمة رؤساء الإتحاد الإفريقي التي تبدأ أعمالها اليوم بالعاصمة الإثيوبية. وأفادت متابعات بعثة الإذاعة للقمة أن الرئيس البشير سيتناول فى خطابه مسيرة السلام والتنمية التي إنتظمت البلاد، وعلاقات السودان مع دولة جنوب السودان وموقف السودان تجاه الأمن والسلم في المنطقة. وكان رئيس الجمهورية قد خاطب أمس قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، مجدداً ثقة السودان في الجهود التي تبذلها اللجنة التابعة للإتحاد الإفريقي برئاسة ثامبو أمبيكي، في سبيل إيجاد تسوية سلمية دائمة للمسائل الخلافية بين السودان وجنوب السودان. وأكد رئيس الجمهورية رفض السودان النيل من جهود ومصداقية المؤسسات الإفريقية والتي هي خط الدفاع الأول للتأكيد على استقلالية وجدارة إفريقيا. كما أكد البشير التزام السودان بوقف العدائيات وبما ورد في وثيقتي خارطة الطريق للإتحاد الإفريقي، وقرار مجلس الأمن من التزامات في المجال الأمني: فضلا عن الالتزام بحسن النية والتفاوض، مشيرا إلى أن حكومة السودان شاركت بوفود على مستوى رفيع في كل جولات التفاوض. وأوضح رئيس الجمهورية أن ما توصل إليه وفدا التفاوض في البلدين يصلح لإرساء نهج إستراتيجي يحكم العملية التفاوضية، ويتجاوز بها الإطار الضيق من إزالة التوتر إلى أفق التعاون الإيجابي الكامل، داعيا إلى استمرار مجلس السلم والأمن الإفريقي في تقديم المساعدة للدول الإفريقية، حتى يتحقق الاستقرار والتعايش السلمي بين كل دول القارة.