دفعت الحكومة اليوم للوساطة الأفريقية بمسودة موقفها الخاص بالتسوية النهائية للنزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال مصدر مطلع بالمفاوضات ل(smc) إن المسودة الحكومية التي تم طرحها على الوساطة بحضور المبعوث الأمريكي ليمان اليوم نصت على أهمية تكوين آليات لمواصلة الحوار السياسي تشمل لجان أمنية وسياسية مشتركة ووقفاً للعدائيات وفقاً لاحكام تشمل فك الارتباط السياسي والعسكري مع دولة الجنوب وايصال المساعدات الإنسانية عبر الإتفاقية المذكرة الثلاثية الموقعة بين الشركاء. وأشار المصدر أن الرؤية الحكومية نصت على قومية القوات المسلحة السودانية والتطبيق الفوري لنزع السلاح ووضع جداول خاصة بالدمج والتسريح مع التأكيد على أحقية أي مجموعة سودانية في أن تسجل وتعمل كحزب سياسي وفقاً لقانون الأحزاب السياسية للعام 2007 والعمل على اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين لدى الأطراف في القضايا ذات الصلة بالنزاع في المنطقتين. واكد المصدران د.كمال عبيد رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشان ولايتي جنوب كردفان والنيل والازرق وبحضور كافة اعضاء الوفد سلم السيد ثامبو امبيكى رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى بشان السودان الرؤية النهائية لحكومة السودان حول الحل النهائي للنزاع في الولايتين واكد خلال لقائه هذا ان الحكومة تقدم هذه الرؤية للوساطة وليس لقطاع الشمال وان الحكومة موقفها واضح في هذا الامر وهو ان الجلوس لهذا المسمى غير وارد ولابد ان يتم فك الارتباط السياسي والعسكرى مع دولة الجنوب بذات الاجراءات التى اتخذها السودان في فك ارتباطها بكافة العناصر من ابناء جنوب السودان في كل المؤسسات العسكرية في السودان وحتى الخدمة المدنية معتبرا ان هذه قضية جوهرية يتم بعدها النظر في الجلوس للطرف الاخر وأكد المصدر أن موافقة الحكومة على التوقيع مع قطاع الشمال مازالت وستظل مشروطة بإجراءات فك الارتباط مع دولة الجنوب بالدليل القاطع مثلما فعلت الحكومة قائلاً: (لا يوجد أي اعتراف بقطاع الشمال ورؤية الحكومة تمكن أي من أبناء المنطقتين على التفاوض وفق المسودة التي قدمت اليوم).