برز اتجاه قوي داخل أوساط الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني بتأجيل قيام المؤتمر العام للحزب المقرر له مطلع العام الجديد فيما أشارت مركزية الخرطوم إلى جملة من التحديات تواجه عقد المؤتمر. ولم ينف مصدر مطلع باللجنة العليا للتحضير لقيام المؤتمر في تصريح ل(smc) إمكانية تأجيل المؤتمر نظراً لظروف موضوعية من ضمنها التأخير في عقد عدد من المؤتمرات فضلاً عن تأخر اللجان في إنهاء عدد من الترتيبات الخاصة بالمؤتمر إلا أنه أشار إلى أن قيادة الحزب مصممة على عقد المؤتمر لتحقيق أهداف عديدة في مقدمتها استقرار الحزب ولم الشمل وتفعيل دور الحزب تجاه القضايا الوطنية الملحة. وأكد القيادي بمركزية الخرطوم الأستاذ عبد القادر البرعي في تصريح ل(smc) أن المؤتمر يواجه صعوبات عديدة تعترض قيامه فى موعده بسبب غياب عقد المؤتمرات القاعدية والإدارية بالمحليات التى تعمل على التصعيد وإختيار مناديب الولايات فضلاً عن عدم إختيار ممثلي القطاعات من اللجان القائمة للقطاعات. ولفت البرعي إلى غياب المساهمات المالية الداعمة لقيام المؤتمر من قبل مؤسسات الحزب وقواعده متسائلاً عن عدم تفعيل أمانة التنظيم بالحزب وزاد قائلاً: (ربما هناك من يريد تحجيمها للحيلولة دون القيام بدورها التنظيمي). وشدد على أن جملة العقبات المشار إليها ربما أدت إلى قيام مؤتمر صوري وإنتقائي لا يعبر عن رأي القاعدة الإتحادية إذا لم تنظر مؤسسات الحزب في القضايا الماثلة داعياً مولانا الميرغني زعيم الحزب بإتخاذ قرارات جريئة تنقذ مسيرة الحزب الديمقراطية وتصحيح الأخطاء الماثلة بهدف قيام مؤتمر معافى وديمقراطي وشورى.