هذا هو (...) سبب الخلاف ما بين عثمان النو وعقد الجلاد الفنان عمر بانقا من الفنانين الذين ظلوا مساهمين على الدوام في التجارب الجماعية المختلفة بداية بفرقة الشباب بمدينة الأبيض وفرقة نمارق وعقد الجلاد وظل مشاركاً في العديد من المهرجانات انطلاقاً من مهجره فيولاية فرجينيا بالولايات المتحدةالأمريكية التي ظل مقيماً فيها لأكثر من ثلاثة عشر عاماً كان خلالها متصلاً ومتابعاً لكل أخبار الساحة الفنية بالسودان إضافة إلى أنه ظل بين الفينة والأخرى يزور السودان وكانت آخر زيارة له العام المنصرم حيث طرح البوماً جديداً يحمل (لو القى بندقية) والذي تناول عدداً من الأعمال الغنائية التي تصل إلى عشر أغنيات صاغ كلماتها شعراء متميزون أبرزهم القدال، حميد، عبد الوهاب هلاوي وعزالدين هلالي وآخرون إلى جانب بعض اغنيات الحقيبة والأغنيات التراثية وهي التجربة الأولى بالنسبة له في إصدار البوم فردي وقد وجد الالبوم رواجاً منقطع النظير. في البدء حدثنا عن زياراتك المتقطعة للسودان وعدم استقرارك؟ يعود ذلك لطبيعة عملي في امريكا انا غير مستقر بالسودان لكني حريص على التواصل بيني والجمهور ومتابعة الأخبار الفنية أول بأول. بصراحة .. رأيك بالساحة الفنية في السودان حالياً؟ بصراحة أنا أشعر أنه صار لكل أغنية منبر والمنبر السائد الآن بالساحة هو منبر (بيت الأعراس) ولا أعتقد أنه يمثل هوية الأغنية السودانية وهذا مؤشر خطير لإخفاء ملامحها حيث اصبحت الاغنية السودانية غير واضحة وليست لديها ثوابت وركائز وفنانو (بيت العرس) لا يبذلون مجهوداً كبيراً ..نعم هناك اجتهادات من البعض لضبط الاغنيات لكنها غير كافية. البعض يردد أنك فشلت في تحقيق شخصية منفردة لك كفنان بعيداً عن عقد الجلاد وأن صوتك غير مقبول وحيداً؟ أنا خريج معهد الموسيقى والمسرح (صوت) وبعد تفكيري في مواصلة الغناء الفردي بعد ذهابي إلى أمريكا حرصت على تطوير صوتي وأنا مؤمن ايماناً تاماً أن الفنان لابد أن يملك أدوات لكي يكون فناناً جيداً والتمارين اليومية تساعد الفنان كثيراً ومعظم الفنانين السودانيين غير مهتمين بالتمارين الصوتية. باعتقادك هل يمكن ان يشيخ صوت الفنان؟ لا يوجد شيء اسمه ان صوت الفنان يشيخ هذا يعتمد على الفنان وباهتمامه بصوته وكيف يمكنه التحايل على عضلات جسمه فالفنان الذي يمارس تمارين الصوت يحافظ على صوته أكثر. تعرضت عقد الجلاد للكثير من المشاكل مؤخراً .. تركها البعض وانضم اليها آخرون .. ما هو رأيك في ما يدور داخل الفرقة باعتبارك أحد مؤسسيها؟ أولاً أنا احيي الصامدين من فرقة عقد الجلاد واخص منهم كل من شمت، شريف وجويلي واقول إن عقد الجلاد في فترتها الاولى ومنذ تأسيسها وضعت اساساً جيداً لأنها اعتمدت على منهجية واعضاءها واصلوا بنفس المنهج. هل معنى هذا أن عقد الجلاد لم تتغير ولا تزال بنفس المستوى القديم؟ في كثير من زياراتي كنت اعتقد أن المنظر البصري في عقد الجلاد غير موجود فهم حافظوا على شكل المفردة واللحن والثوابت الموجودة لكن لم يحدث تغيير من ناحية المنظر البصري بالنسبة للمسرح. إذن ماذا بشأن الخلافات ما بين اعضائها؟ الأمر الذي أدى إلى انسلاخ مؤسسها الموسيقار عثمان النو؟ أي خلاف بين أي افراد موجود ويعتبر من الثوابت خصوصاً في المجموعات الغنائية فاختلاف افرادها يجعل للفكرة اصرار أكثر والخلافات إذا كانت تصب لصالح العمل الفني لا تكون هناك مشكلة أما إذا كانت الخلافات تصب في غير صالح العمل الفني فهي تصبح مشكلة وأنا أرى إن خلاف الفرقة مع عثمان النو لا يخرج من إطار العمل الجماعي. حدثنا عن مشاركتك ببلاد المهجر؟ أشارك في الحفلات التي تقيمها الجاليات لكن مشاركاتي تطورت للمشاركة في عدد من مهرجانات الأغنية العربية منها مهرجان (سهرة عربية) بمشاركة كل من الموسيقار يوسف الموصلي، الفنانة أصالة نصري، سيمون، الشاب خالد والفنان رضا العبد بمسرح الأرنيا وهو مسرح ضخم تقام فيه أضخم الحفلات وغيرها من المهرجانات التي حاولنا فيها عكس ملامح الأغنية السودانية. استاذ عمر أنت لم تخرج من رداء عقد الجلاد في الكثير من أعمالك الخاصة .. إلى ماذا تعزي ذلك؟ نعم أنا لم اذهب بعيداً عن جلباب مجموعد عقد الجلاد فأغلب شعراء أعمالي هم شعراء العقد ومنهم الراحل حميد والقدال ومحجوب شريف واعتقد أن 24 عاماً مع العقد سنوات طويلة لابد أن تترك فيني آثار خالدة منها. ما هي أعمالك القادمة ولمن من الشعراء؟ لدي تحد بيني وبين نفسي أن الصيف القادم بإذن الله سافرغ من مجموعة من الاعمال الغنائية الجديدة من كلمات عدد من الشعراء منهم عاطف مدني،حميد، القدال، جمال عبد الرحيم ومن ألحان الشافعي وحمزة سليمان ومن المتوقع أن اضمنها في اليوم يحمل اسم (آخر زمن) وهي أغنية من كلمات الكتيابي.