أعلنت الأجهزة التنفيذية والتشريعية ومحليات ولاية جنوب كردفان حالة الاستنفار القصوى لمواجهة اعتداءات الجبهة الثورية على عدد من المناطق فيما أكدت حكومة الولاية جاهزيتها لرد الصاع صاعين للحركة الشعبية قطاع الشمال، مؤكدة في الوقت ذاته أن السلام يصبح الخيار الأمثل لحلحلة كافة قضايا الولاية. وقال رجب الباشا وزير الإعلام الناطق باسم حكومة الولاية في تصريح ل(smc) إن الولاية استنفرت كافة أجهزتها لمقابلة العدوان وما تبعه من متأثرين بالعديد من مناطق الولاية، مؤكداً أن الولاية أصبحت في مواجهة بالكامل بعد أن أصبحت الجبهة الثورية تروع المواطنين الآمنين. وأبان أن الجبهة الثورية وقطاع الشمال أصبحوا أداة للتخريب وليس كما يدعوا لمعالجة الأوضاع الإنسانية للمتأثرين، مشيراً إلى أن مفاقمة الوضع الإنساني بالولاية يتنافى مع مطالبهم في المفاوضات. من جانبه قال الهادي اندو رئيس المجلس التشريعي بالولاية إن محاولات ما يسمى بالجبهة الثورية وقطاع الشمال أصبحت يائسة بعد استهدافهم للمواطنين الأبرياء، موضحاً أن ما أقدم عليه المتآمرين في ولايتي جنوب وشمال كردفان هو محاولة للبحث عن موطيء قدم في تلك المناطق لتقوية مواقفهم التفاوضية بعد أن فقدوا السند الشعبي والدولي. وأكد أندو أن الحكومة تضع خيار السلام من أولوياتها لكنه اشترط أن يكون السلام بالعزة ويجعل المواطن آمن على ممتلكاته وأضاف قائلاً إن الذي حدث في أبوكرشولا وبعض المناطق في الولاية بجانب أم روابة في شمال كردفان ينم عن خلفيات الحركات المسلحة والحركة الشعبية الخاصة بالنهب والسلب والترويع. وأشار إلى أن المجلس أوفد مجموعة من أعضائه لتفقد الأحوال والوقوف على أحوال المواطنين بتلك المناطق.