الخرطوم: الراى العام جدد مؤتمر الحركة الإسلامية السابع في ختام مداولاته أمس الثقة في على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وإنتخبه أميناً عاماً للحركة في دورتها الجديدة بالإجماع.في وقت شن فيه طه هجوماً عنيفاً عل حزب المؤتمر الشعبي، وقال: إن من تمام الصحة والعافية للحركة الإسلامية ولتجربتها السياسية أن تمضي في تحقيق ما صدر في بيانها الختامي دون ان يكون المؤتمر الشعبي طرفاً في إنجاز ذلك)، وزاد (إنهم إن خرجوا فينا مازادونا إلا خبالاً). وقال إن الشعبي لم يعد ضمن حسابات الحركة الاسلامية، واضاف حينما ذكر الرئيس عمر البشير أننا نمد أيادينا بيضاء لم نكن نغازل المؤتمر الشعبي وأن قياداته حينما قالت أن الحركة الاسلامية تمد أياديها ملطخة بالدماء لأهل دارفور سيسألهم الله أنهم هم الذين أشعلوا الحرب في دارفور وحرضوا ونقلوا قضيتها من مجرد صراع بين القبائل الى حرب ضد الدولة وأكد طه أن كوادر الشعبي أرسلت الى دارفور لتدير الحركة المسلحة ضد الدولة وقال: (هي الحركة التي تأتمر بأمر المؤتمر الشعبي)وأوضح ان المؤتمر السابع ضم المئات ممن كانوا في الشعبي وقال(لأنهم أدركوا أين يكون موقف الحق). بينما أشار الى أن إعلان أوكامبو في حق الرئيس عمر البشير أحدث نقلة في مفاهيم النظام العالمي تضرب جزر النظام القانوني الدولي وتحيله من التراضي الذي بني عليه الى الإكراه والإجبار. وقال طه في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اختياره امينا عاماً للحركة الاسلامية أنه قبل التكليف من باب المسؤولية لما تعيشه الحركة الإسلامية في السودان من تحديات ودعا لتجديد القيادات وتوسيع دائرة بناء الخبرات. وأشار الى أن الحركة الاسلامية أقرت أن يكون حزب المؤتمر الوطني ساحتها السياسية ومنبرها الذي تصل عبره لبقية مكونات الوطن ممن يقبلون فكر الوطني لبلورة موقف يبرز إجتهادها وفقهها في معادلة الحفاظ على الهوية الإسلامية والوفاء بعهد المواطنة والمشاركة في الوطن الواحد ممن لا يدينون بدين الإسلام، وأوضح أن هذه المعادلة كانت من أكبر المهددات للوحدة الوطنية في كثير من الشعوب التي يتطلع أهلها لأن يعيشوا بدينهم دون الإخلال بعقد المواطنة. وقال طه: إن المؤتمر أكد على وحدة السودان أرضاً وشعباً بجانب تأكيده على التزام الحركة الإسلامية بالمواثيق والإتفاقيات التي وقعت. وأشار الى أن المؤتمر نظر في إدعاءات المحكمة الجنائية الدولية ووصفها بأنها إستهداف ونفثة في مجموع تجربة البلاد لإحداث التحول الديمقراطي وأضاف:إن المؤتمر أمن على بناء جبهة عريضة وتحالف عالمي للحركة في كل الدوائر. وأوضح أن المؤتمر رحب بمناصرة الحركات الإسلامية التي توافدت لشهوده .