يلتئم غدا بعاصمة جنوب السودان جوبا اجتماع قمة بين المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية والفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومتابعة تنفيذ اتفاق التعاون بين السودان وجمهورية جنوب السودان، وقضية أبيى وقرارات الاتحاد الافريقى المتعلقة بها إضافة الى القرارات الصادرة من الرئيسين البشير وسلفاكير بذات الخصوص والإجراءات الانتقالية المتفق عليها . وأكد الاستاذ على كرتى وزير الخارجية بحسب وكالة السودان للانباء أهمية الزيارة، مبيناً ان المباحثات بين الرئيسين كفيلة بإبعاد أى تخوف من أن يكون ملف أبيي معكرا لصفو العلاقات المتطورة بين البلدين، وقال إن اللقاء سيبحث الى جانب ذلك موضوعات التبادل التجارى والاقتصادى وحركة البترول والقضايا الأمنية . وسيرافق رئيس الجمهورية وفد رفيع المستوى، يتكون من الفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، الاستاذ على أحمد كرتي وزير الخارجية، المهندس ابراهيم محمود وزير الداخلية، الفريق اول محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، د.عوض أحمد الجاز وزير النفط ، الأستاذ عثمان عمر الشريف وزير التجارة، الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن وزير الحكم اللامركزي، الاستاذ ادريس محمد عبد القادر كبير المفاوضين مع دولة جنوب السودان، الاستاذ مجدي حسن يس وزير الدولة بالمالية، د. بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان المركزي، المهندس عوض الكريم محمد خير وكيل وزارة النفط، والبروفيسور ابراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان. من جانبه أكد يوسف الشنبلي والي النيل الأبيض أن الولاية أكملت ترتيباتها لتكون الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان جسرا للتواصل الاجتماعي والاقتصادي والتجاري بين شعبي الدولتين . وقال الشنبلي إن الحدود حاليا تشهد هدوءا واستقرارا تامين ولم تشهد أية نقطة حدودية ما يعكر صفو الأمن منذ قمة الرئيسين الأخيرة التي نزعت فتيل الأزمة وحسمت كثيرا من القضايا، معربا عن أمله في أن تزيل قمة جوبا غدا كل التحديات لتعبر علاقات البلدين الى آفاق أرحب تسهم في تقدم القطرين واستقرار المنطقة. وأضاف بأنه تم تحديد المعابر ووضع التدابير اللازمة، متوقعا انسياب الحركة التجارية بين الدولتين في غضون الأيام القادمة عبر معبر جودة الرئيسي الذي قال إنه ستنساب عبره أكثر من 173 سلعة، مؤكدا أن تجارة الحدود ستنعكس إيجابا على اقتصاد البلاد وستوفر عملة صعبة تضاف للكتلة النقدية كما ستنعكس إيجابا كذلك على اقتصاد جنوب السودان .