فرغت لجنة تقصي الحقائق عن تقاوي القمح فصيلة إمام المستوردة من تركيا لمشروع الجزيرة من تحرياتها حول أسباب ضعف إنبات تقاوي القمح بالمشروع. وقال الأستاذ محمد محمود رئيس لجنة الشؤون المائية والزراعية بالمجلس الوطني أن البنك الزراعي السوداني استورد عدد (76,000) جوال تقاوي قمح من فصيلة إمام التركية للموسم الزراعي 2012-2013م إلا أنها وصلت متأخرة فتم تخزينها للموسم 2013-2014م. وأبان في تصريحات صحفية اليوم أن تقاوي (إمام) التركية تعرضت لإصابات بآفات حشرية في مارس 2013م وتم رشها بمبيد الفاوشو ثم توزيعها على المزارعين، مشيراً إلى أنهم تلقوا شكاوى من مزارعي قسم ري ود المنسي وقسم قبوجة بضعف إنبات القمح المزروع حيث تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول التقاوي التركية. وأشار الى أن اللجنة توصلت إلى ضعف الإنبات في المساحات التي تعرضت للغرق بالإضافة إلى وجود بادرات تحت سطح التربة مشوهة الشكل وصفراء اللون كما تلاحظ وجود بذور متعفنة، مبيناً أن هناك نسبة إنبات عالية أكثر من 80% من تقاوي معروفة المصدر وأخرى غير معروفة المصدر مجاورة للحواشات التي زرعت بتقاوي إمام التركية. وأوضح محمود أن لجان التحقيق أوصت بزيادة كمية التقاوي في المساحات التي جاءت نسبة إنباتها دون المستوى بالإضافة إلى مضاعفة كمية التقاوي في المساحات التي تم زراعتها ولم تروى بعد وأوصت بتجنب الغمر الزائد للمساحات التي أعيد زراعتها، وإجراء فحص قوة البذور المتبقية بالإضافة إلى ضرورة توطين القمح والقطن بمشروع الجزيرة وإنشاء مخازن خاصة مطابقة لمواصفات مخازن التقاوي ووجود مرشدين زراعيين أكفاء وتطوير ودعم إدارات التقاوي في المشاريع. وقال إن الجهة التي تقع عليها مسؤولية التقصير في ضعف إنبات التقاوي التركية ستُلزم بتحمل التكلفة الكلية لعملية المعالجة والتي توقع أن تكون في نهاية ديسمبر الحالي، وقال إن لجنة تقصي الحقائق سوف تستمر في جمع المعلومات لتحديد الجهة المسؤولة.