سانت لويس، الولاياتالمتحدة (CNN)-- كشفت دراسة أعدها باحثون من جامعة واشنطن أن المرضى الذين يعانون من أمراض كلى مزمنة أكثر عرضة لسلسلة من المضاعفات قد تزيد من مخاطر إصابتهم بأمراض القلب، الذي يعد سبب الوفاة الرئيسي بين مرضى الكلى. وتابع الباحثون في الدراسة، التي ستنشر في دورية الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى في أبريل/نيسان، سلسلة التفاعلات التي تنجم عن الفشل الكلوي بين فئران المختبرات. ويؤدي قصور الكلى في أداء وظائفها إلى إصابة الهيكل العظمي بالضعف، مما يؤدي بدوره لزيادة نسبة الفسفور في الدم، والذي يرتبط ارتفاعه بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، نقلاً عن وكالة الأسوشيتد برس. ولجأ الباحثون لاستخدام أدوية تجريبية للحيلولة دون ارتفاع معدلات الفسفور في الدم بين الفئران المصابة بقصور في الكلى الأمر الذي أدى لتراجع مؤشرات الإصابة بتكلس الأوعية الدموية vascular calcification. وفي هذا السياق قال كبير الباحثين في الدراسة وبروفيسور علم أمراض الكلى د. كيث هروسكا "لدينا بالفعل علاج للسيطرة على معدلات الفسفور في الدم... وهذا سيساعد كثيراً مرضى الكلى." ومن جانبه وصف د. ديفيد وارنوك، رئيس قسم أمراض الكلى بجامعة ألباما-بيرمينغهام ورئيس المؤسسة الوطنية للكي البحث ب"التطور المثير للغاية لفهم العلاقة بين أمراض الكلى المزمنة وأمراض القلب." ومضى قائلاً "نعلم من دراسات واسعة إن حدة أمراض الكلي تنذر بأمراض تتعلق بالقلب، فكلما ازداد عمل الكلى سوءاً، ارتفعت فرص الإصابة بأمراض القلب." والكلى هي المصفاة الحقيقية في الجسم وهي التي تخلص الجسم من النواتج الضارة للمخلفات الغذائية الناتجة عن تمثيل البروتينات والتي تؤدي إلى مخلفات هي البولينا وحمض البوليك، والكبريت، والكرايتثين. كما أنها تعمل على توازن الأملاح في الجسم وتحافظ على توازن الماء في الجسم وعلى توازن الحموضة والقلوية لإفراز ما يزيد من الأحماض. وعلى صعيد متصل، يعتقد علماء أنهم توصلوا إلى السبب الذي يربط بين ارتفاع معدلات الحديد في جسم الإنسان وبين الإصابة بأمراض القلب، ووجدوا أن الإجابة هي الصدأ. ووجد فريق من كلية طب كورومي في اليابان، في وقت سابق، دليلا على أن الحديد يمكن أن يزيد مما يطلق عليه الضغط الأوكسيدي على جدار الأوعية الدموية. والأكسدة هي نفسها الصدأ الذي يحدث للحديد خارج الجسم . ويمكن أن يعني هذا الاكتشاف أن المرضى الذين يتناولون الحديد كجزء من علاجهم ربما يكونوا بذلك يزيدون من احتمالات إصابتهم بأمراض في القلب.