سونا أولت الهيئة العامة للطيران المدني إهتماما متعاظما بتطوير خدمات الحركة الجوية لتواكب الطفرة الكبيرة التي حدثت في قطاع الطيران ، فالمتتبع لحركة النقل الجوي العالمي يجد أنها في تزايد مضطرد مما دعا المشتغلين بصناعة الطيران إلي الإهتمام بتطوير خدماتهم. الإجتماع الإقليمي التاسع عشر للمراقبين الجويين بدول أفريقيا والشرق الأوسط الذي بدأت جلساته أمس بقاعة الصداقة تحت شعار ((إلتزام ثقافة متوازنة أساس تعزيز سلامة الطيران)) يأتي في إطار الجهود المبذولة لتطوير الملاحة الجوية ، وقدمت الهيئة العامة للطيران المدني كافة التسهيلات لإتحاد المراقبة الجوية السوداني لإنجاح الإجتماع والخروج بتوصيات بناءة تساهم في تطوير الملاحة الجوية بالإقليم الأستاذ بشارة نصر بشارة رئيس إتحاد المراقبة الجوية السوداني أكد أهمية الإجتماع لمناقشة القضايا التي تواجه تطبيق منظومات المراقبة الجوية بجانب مناقشة عدد من الأجندة المهمة وتنظيم سمنار حول السلامة الجوية ومناقشة أداء الملاحة الجوية في الشرق الأوسط وأفريقيا إضافة للتحديثات التي تواجه تنفيذ تقليل الفاصل العمودي بين الطائرات من وجهة نظر الطيارين والمراقبين الجويين. وتناول بشارة مهام وإختصاصات المراقب الجوي في الحفاظ علي سلامة وأمن الطائرات في الجو والأرض وتزويد قائد الطائرة بالمعلومات اللازمة لتسهيل وتسريع حركة الملاحة الجوية وذلك من خلال المحافظة علي مسافة فاصلة معينة بين الطائرات عموديا وأفقيا تحدد مداها اللوائح الموصي بها من المنظمة الدولية وتشترط القوانين في قائد الطائرة والمراقب الجوي أن يتقنا اللغة المتعارف عليها دوليا في مجال الطيران وهي الإنجليزية. وأضاف بأن من أهم واجبات المراقب الجوي هو منع التصادم بين الطائرات وتفادي العوائق سواء من مرحلة الإقتراب أو في مناطق المناورة وتقديم خدمة معلومات الطيران داخل نطاقها وتمرير المعلومات المستلمة من الإرصاد الجوي للطائرات كما يقوم المراقب بإخطار وحدات البحث في حالات فقدان الإتصال بأي طائرة أو في حالة الإعتقاد بأن الطائرة تجاوزت مرحلة التأكيد إلي مرحلة التنبيه أو مرحلة الكارثة وقال بشارة أن نظام تقليل الفاصل العمودي بين الطائرات إلي 1000 قدم بدلا عن 2000 قدم الذي طبقه السودان مؤخرا وفقا للمعايير القياسية للمنظمة الدولية للطيران سيساهم كثيرا في توسيع السعة الإستيعابية للممرات الجوية بإدخال وإتاحة إرتفاعات جديدة للطائرات كما يعمل علي تخفيض إستهلاك الوقود والإقتصاديات المرتبطة بتشغيل الطائرات وتقليل مدة تأجيل الرحلات الجوية إضافة للإنسجام والتعاون في إستخدام وإدارة المجال الجوي دوليا. وتمني بشارة أن يخرج الإجتماع الذي يختتم جلساته غد بقاعة الصداقة بتوصيات بناءة تساهم في تطوير المراقبة الجوية بأفريقيا والشرق الأوسط.