دمشق : وكالات حذر الرئيس السورى بشار الاسد من خطورة التلاعب بامن واستقرار السودان ووحدة اراضيه باعتبار ان امن المنطقة الافريقية مرتبط كليا بامنه واستقراره ومشيرا فى ذات الخصوص الى ان ازمة دارفور باتت الان تسير فى طريقها الصحيح للحل عبر الطرق السلمية ومن خلال المبادرة العربية التى تتراسها قطر وملتقى اهل السودان داعيا فى الوقت ذاته الدول الاوروبية وبشكل خاص بريطانيا الى دعمها ولعب دور رئيسى فيها اضافة الى دعم جهود الحكومة السودانية الرامية الى حل ازمة دارفور عبر الوسائل السلمية. واكد الرئيس الاسد لدى لقائه امس مع ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني بمكتبه بالقصر الرئاسى بدمشق ان مذكرة مدعى عام محكمة الجنايات الدولية ضد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لن يحل ازمة اقليم دارفور على الارض بل انه سيزيدها اشتعالا اضافة الى انه سيهدد ايضا اتفاق سلام الجنوب مطالبا على الصعيد ذاته بريطانيا الى لعب دور واضح فى انهاء ازمة الجنائية الدولية. الى ذلك فقد استعرض الرئيس الاسد مع وزير الخارجية البريطانى تطور العلاقات السورية البريطانية حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار التشاور والتعاون بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى أساس المصالح المشتركة كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والعالم ولاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان حيث أعرب الوزير ميليباند عن تقدير بلاده لدور سوريا الهام والإيجابي والجهود التي تبذلها في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. هذا وقد تناولت المحادثات ايضا عملية السلام في المنطقة ومحادثات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل وقد أكد الوزير ميليباند أن بلاده تدعم بقوة هذه المحادثات وترحب بالتقدم الذي أحرز على هذا الصعيد معرباً عن أمله في استمرار هذه المحادثات كجزء من سلام شامل في المنطقة. وفي هذا الصدد لفت الرئيس الأسد النظر إلى أن عملية السلام في المنطقة تحتاج إلى جدية الطرف الإسرائيلي وإلى راع نزيه وإلى دور أوروبي فاعل وتضافر الجهود الدولية معتبراً أن الوصول إلى سلام عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الأمر الذي ينعكس إيجاباً على العالم أجمع. كما عبر الرئيس الأسد خلال اللقاء عن قلق سوريا الكبير من الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة جراء الحصار والممارسات الإسرائيلية ولفت سيادته النظر إلى أن كسر الحصار بات حاجة ملحة وأن على الدول الأوروبية القيام بدورها في هذا الخصوص.