سونا أكد الوزراء العرب المشاركون في مؤتمر وزراء الثقافة العرب في استطلاع لسونا أهمية انعقاد هذا المؤتمر والنتائج التى خلص اليها في إطار الاحتفال بدمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام. حيث عبر الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري عن تفاؤله لانعقاد المؤتمر في دمشق المعروف عنها أنها توحد العرب في كل المجالات. وأضاف أن المؤتمر ناقش مواضيع ثقافية عديدة كتطوير العلاقات الثقافية وتعزيز مكانة اللغة العربية للمحافظة على الهوية وموضوع القدس كعاصمة للثقافة العربية في العام القادم والسعي لأن تكون عاصمة العواصم. وقال الكواري إن الرؤى التي قدمها المؤتمر في موضوع تمكين اللغة العربية بين الأجيال القادمة هي في غاية الأهمية لأن هذا الموضوع يشكل هماً وطنياً وبصورة خاصة في منطقة الخليج حيث تتعرض هذه اللغة لعقبات ولمشكلات يجب ان نعمل بكل وسيلة لمعالجتها. وحول دور قطر في احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية أوضح الوزير القطري أن القدس ستكون القاسم المشترك لكل فعالياتنا في العام القادم والتي ستنعكس على كل برامج العرب الثقافية في كل عواصمها. ومن جانبها أكدت السيدة نانسي باكير وزيرة الثقافة الأردنية أهمية انعقاد المؤتمر في دمشق واعتبرته إضافة نوعية إلى النشاطات الثقافية التي حفلت بها دمشق على مدار العام. وأبدت تفاؤلها بالموضوعات التى تم طرحها خلال المؤتمر والرؤى بشأن تمتين اللغة العربية بين الأجيال مشيرة إلى أن بلادها تربط هذا الموضوع بتطوير التعليم لأنه الأساس حيث يجب أن تشتمل المناهج والكتب المدرسية على التحبيب باللغة العربية والترغيب بها. وأضافت الوزيرة الأردنية أن هذا الموضوع مرتبط بتطوير التعليم الأساسي والعالي مؤكدة أن للإعلام دوراً كبيراً في نصرة اللغة العربية. وفيما يتعلق باحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية رأت أن للأردن دوراً مهماً في هذا الموضوع بحكم الجوار والنسيج الاجتماعي. بدوره أكد فاروق حسني وزير الثقافة المصري أهمية الأفكار التي طرحها المؤتمر وخاصة موضوع تحديث الثقافة العربية من خلال تحديث البنية التحتية والابتكار والاحتكاك بالعالم والتحاور معه.. وموضوع حماية اللغة العربية مؤكداً ضرورة التكاتف وإيجاد البرامج التي تحبب جيل الشباب باللغة العربية. وقال حسني إن جميع الوزراء متفقون على أن القدس عاصمة للثقافة العربية وأن كل الدول العربية ستقيم نشاطاتها واحتفالاتها بهذه العاصمة سواء داخل عواصمها أو خارجها. من جهته أكد الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة اليمني أن هذا المؤتمر اتاح لوزراء الثقافة العرب تناول الكثير من القضايا المتعلقة بالشأن الثقافي في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها كما أنه فرصة للقائهم في دمشق التي بدأ فيها أول اجتماع لوزراء الثقافة العرب. وأضاف المفلحي أن للثقافة دوراً رئيسياً في عملية إعادة تشكيل مايمكن أن يطلق عليه عالم جديد بعيداً عن سياسة القطب الواحد. وقال الدكتور ماهر دلي ابراهيم الحديثي وزير الثقافة العراقي إن مشاركة بلاده في هذا الموءتمر تأتي بهدف مد جسور الثقة مع اشقائنا العرب ليقفوا معنا فيما نعانيه وللتأكيد بأن العراق لم يبتعد عن محيطه العربي. وأضاف الحديثي أن الثقافة هي الجسر المتين الذي يمكن من خلاله تعميق الروابط العربية وتعزيزها لذا سنعمل على خلق التواصل بين الأقطار العربية لتكون اللغة المشتركة بينهم هي اللغة الأصيلة والعريقة ولاسيما أن في البلدان العربية لهجات تعيق التفاهم والتواصل بين أبنائها. ورأى الوزير العراقي أن هذا المؤتمر قد شكل حلقة من الحلقات التي لابد أن تتصل مع بعضها لكي تبقى المسيرة الثقافية العربية مستمرة من خلال الخطاب الثقافي. وقال عبديد عبد الله الكحنف نائب رئيس الوزراء وزير الثقافة والتعليم العالي الصومالي إن سوريا بلد عريق وهي قلب العرب النابض وان انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة متزامناً مع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 له نكهة خاصة لانها عاصمة عريقة ونحن نعتز بزيارتها لأول مرة. وأضاف أن الثقافة العربية هي ملك للعالم اجمع وليس للعرب فقط لأن العالم العربي يتمتع بقوة اقتصادية هائلة وله تراث عالمي عريق يتمثل في الدين الإسلامي.. فالثقافة العربية هي ثقافة عالمية ونحن نشجع كل الجهود لتوصيل هذه الثقافة الى الخارج. وأشار الوزير الصومالي إلى أن الأمة العربية تتعرض لغزو ثقافي غربي علينا مواجهته لكشف خطط الآخرين ومحاولات تشويه صورة الاسلام كما علينا أن نعمل بكل طاقاتنا لتمكين اللغة العربية ونشرها في ربوع العالم.