الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    عيساوي: حركة الأفعى    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آراء القوي السياسية تتباين رغم اقتراب موعد والانتخابات

إبراهيم غندور: الأحزاب لافتات بدون جماهير .. وقيادات بعدد أصابع اليد أتيم قرنق: الأحزاب التقدمية أصبحت أكثر طائفية وشمولية بروفسور الساعوري: لا يوجد حزب مستعد للانتخابات بخلاف الأمة والوطني.. د. خالد حسين: عدم مواكبة الأحزاب للمتغيرات يضعها في خانة الجهوية والقبلية غازي سليمان: لابد من إعادة النظر في تكوين الأحزاب لتضم قيم المجتمع داخلها د. الجالب: الحركات الجهوية تخدم أهداف الغرب والجيل الجديد يرفضها تماماً تاج السر محمد صالح: قادرون علي خوض الانتخابات وتجاربنا تؤكد ذلك د.الحبر نور الدائم: الأحزاب تتأثر سلباً وإيجاباً بالعالم الخارجي والاختلاف من طبائع البشر خدمة :smc مع امتداد وتوالد الأزمات التي تحيط بالعالم وبالسودان بدأت جملة آراء تتحدث عن عقبات تواجه الانتخابات العامة وفي موعد قيامها ويجئ في مقدمة هذه العقبات الواقع الماثل في إقليم دارفور وارتباطه بتوقيت قيام الانتخابات وكلما أزادت الأزمات في دارفور أو غير ها أطل السؤال عن موعد قيام الانتخابات حتى صار الجميع يبحث عن مؤامة بين قيامها وما يحدث في الإقليم خصوصاً وأن الضغوط الدولية كلها تنصب في اتجاه هذا الملف. وفي هذا التحقيق نريد طرح العديد من الأسئلة المهمة عن علاقة دارفور ومشكلتها بالانتخابات والاستماع لوجهة نظر الأحزاب حول ذلك وكذلك معرفة إلي أي مدي وصلت جاهزية أحزابنا السياسية لخوض هذا الميدان الحساس الذي يأتي في ظل هذه التعقيدات وقصد المركز السوداني للخدمات الصحفية كذلك معرفة مستقبل الأحزاب والحركات المسلحة والجهوية هل تستطيع أطياف الواقع السياسي السوداني القفز فوق حاجز الراهن الدولي والداخلي وتحقيق الإجماع الوطني والوفاق حول رؤية موحدة تنهض بالبلاد وتقدم الحلول لكل مشاكلها، ومن أجل ذلك أستنطق المركز عدداً مقدراً من قادة الأحزاب السياسية في السودان والمفكرين فخرج بهذه الإفادات:- ليس بالسياسة وحدها يحي الإنسان الخبير الدستوري مولانا محمد أحمد سالم دافع بشَّده عن الأحزاب القومية الموجودة الآن في الساحة السياسية قائلا أن هنالك أحزاب لها بنيه قويه وتأثيرها قويا علي الجماهير وهي تستمد عافيتها وتتأقلم وتنظم صفوفها وهنالك تجارب فترة عبود (ستة أعوام) ومايو (16عام) وعندما قامت ثورة الإنقاذ الوطني في العام 1989م استعادت كل الأحزاب التاريخية عافيتها وقدرتها علي خوض الانتخابات وفي هذه الفترة بدأت التعددية بقانون التوالي وأعتقد أن هذا وقت كاف للأحزاب من الناحية التنظيمية وهنالك أحزاب تستطيع المنافسة بل تتخذ من فترة غيابها عن السلطة لمدة طويلة جانب ايجابي يقويها . وتحدث مولانا سالم عن الحركة الجهوية قائلاً أنها نمت بصوره كبيره واكتسبت شعبية ذلك علي حساب الأحزاب التاريخية والتقليدية في شرق وشمال وجنوب وغرب السودان لها مناطق تفوز فيها وعدد مولانا أسباب تنامي هذه الحركات قائلاً : أولاً : ضعف الحزب القومي الذي كان يضم كل الجهات والقبائل ، فالحزب الاتحادي الديمقراطي مثلاً يضم جنوبيين وقبائل جبال النوبة وحزب الأمة يضم في عضويته من الغرب والشرق هذا الضعف أعطي مجال لوجود هذه الأحزاب الجهوية لأنها لديها توجهات عقدية منذ فترة طويلة لكنها لم تجد قوه إلا بعد أن ضعف الحزب القومي وذلك بسبب الانقلابات العسكرية أو وجود خلل داخل الحزب وعدم وجود الديمقراطية أيضا . ثانياً : أن وجود للسلاح أصبح اقصد الطرق للحصول علي المكاسب ولذلك ارتفع صوت السلاح عالياً وإذا تم اتفاق مع أي حزب مسلح يغري ذلك قوة أخري لحمل السلاح بحجة أن المركز لا يفاوض إلا بحمل السلاح . ولذلك لابد من إنهاء ظاهرة الأحزاب الجهوية لأنها مظهر من مظاهر التخلف في بلادنا وأن يقاس الإنسان بقيمته وليس بقبيلته كما جاء في الدين الإسلامي ويجب إلا تستمر ظاهرة الجهوية وإلا تقدم القبيلة علي الكفاءة . حول الانشقاقات وأثرها في إضعاف الأحزاب ويقول مولانا سالم أنه ضد الإحكام الجماعية أو الشاملة وهنالك أحزاب صغيرة استطاعت أن تواكب وتحدث أساليبها ولذلك لا تستطيع إصدار حكم شامل لكل الأحزاب السياسية وهنالك حراك سياسي للأخذ بالأساليب العلمية الحديثة للعولمة وتقنية المعلومات واستخدام الانترنت وان الانشقاقات ليست جديدة علي الحركة السياسية في السودان وحزب الأمة في الستينات إنقسم إلي حزب الصادق وجناح الأمة وكذلك الأحزاب اليسارية فهذه الانقسامات ليست جديدة ويمكن أن ينقسم الحزب إلي ستة أو سبعه أحزاب ولكن الجديد في الانقسامات التشرذم والزيادة وعدد الشرائح هذا هو الجديد ويمكن أن يكون له تأثير ايجابي أو سلبي . واتهم مولانا سالم الأحزاب السياسية في السودان بأن بها طائفية ... وإنها تمارس الهيمنة بواسطة قيادتها وكذلك علي المستوي القيادي فإن الأحزاب التاريخية تشتت علي عدة طوائف. وفي ذات السياق أشار إلي أن وصف الأحزاب بالجهوية فيه نوع من المغالاة لأن الأحزاب دخلت بها قيادات نسائية وهنالك أحزاب غيرت مناهجها وأصبحت تهتم بالرياضة والثقافة والتحدث عن العولمة وجعل المرأة في مواقع قيادية متفرقة ولكن نسبة الحراك والتطوير لم تصل مرحلة التغيير وذلك بالأخذ بنظام قياس الرأي والمشاركة في المناشط الاجتماعية وكشف سالم عن رؤيته تجاه قيام الانتخابات في موعدها قائلاً انه لا توجد انتخابات في الماضي صحيحة 100% وحتى تعرف كل قوة سياسية وزنها الحقيقي مع قيام الانتخابات لكي تستقر الساحة السياسية لابد أن تقوم الانتخابات في موعدها وأضاف الآن يوجد 120 حزب سياسي ولذلك الانتخابات تجعل حزب يعرف مدي قوته وعدد كوادره والجماهير التي تؤيده وهذه الانتخابات مهمة لأنها منصوص عليها في نيفاشا والبلاد بها جيل لم يشارك أو يمارس الديمقراطية والآن جاء دوره وانتصرت المرأة فيها إذ مثلت حصة مقدرة 25% وأيضا هناك التمثيل النسبي للأحزاب الصغيرة والمجموعات والأحزاب يجب أن تكون جاهزة وتتحدي كل العقبات .. "ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة" وبدلاً من تأجيلها الذي يؤدي إلي مشاكل كثيرة ومنها عدم الاستقرار السياسي يجب إجرائها في الموعد مع توفير الأجواء السياسية والقانونية لكي تكون انتخابات معافاة وحرة ونزيهة. يري أمين بناني رئيس حزب العدالة القومي أن الأحزاب السياسية والي حد ما في الأعوام الماضية استقرت أوضاعها واكتملت هياكلها والمناخ السياسي العام مستقر إلا ما يختص بقضية دارفور إلا أن الأحزاب السياسية لم تتهيأ بصورة كاملة وأنها بمنطق القدرة ليس لديها موارد مالية إلا فيما عدا الوطني والحركة الشعبية. ونفي بناني جمود الأحزاب لأن الواقع متحرك قائلاً هنالك متغيرات ولكن هنالك قواعد ثابتة لهذه الأحزاب وقواعد طائفية وصوفية وهذه الجماعات استطاعت أن تحقق نوع من الثبات وطبيعتها القيادية مستمرة وتاريخية وتستمد شرعيتها من مقومات روحية وتاريخية. ويمكن أن نعزي عدم مرونة الأحزاب إلي عوامل نفسية لأنها عاشت محاصرة بنظم عسكرية كانت معادية للأحزاب، فالأحزاب السياسية متطورة ودخلتها زعامات مثقفة ومؤهلة علمياً ومشاركة في منابر عالمية ومنظمات رمزية عالمية ولكن منابع القرار أكثرها من أحزاب الحكومة وهي أقرب للشمولية. المعارضة غير نهائية وذهب مدير مركز الدراسات الإستراتيجية د. خالد حسين إلي ضرورة جاهزية الأحزاب السياسية لخوض الانتخابات وتنظيم صفوفها لكي لا تدخل في حرج دستوري وقال أن الحل بطرف قوي أخري وهي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وكل الأحزاب تحتاج لعمل كثير وتنظيم نفسها فالأحزاب بتكوينها التقليدي أذا واجهت متغيرات كثيرة في العالم والسودان ولم تواكب الأحزاب هذه المتغيرات سوف تجد نفسها في قائمة الجهوية والقبلية وأبدي حسين أسفه علي مستقبل هذه الحركات في الفترة الأخيرة والتي جعلت همومها بعيدة عن مسئولية الأحزاب والتي تبني مسئوليتها للتجمعات التي تكون كارثة علي السودان. وأشار د. خالد إلي أن انشقاقات الأحزاب واحدة من بلوى السياسة في السودان إذ أن معظمها ملتفة حول أشخاص ولذلك يغلب فيها الجانب الشخصي ومن السهل أن يحدث هذا الانشقاق. وقال حسين هنالك في أمريكا حزبين كبيرين وكذلك بريطانيا وفرنسا وأنها تلتف حول برامج وليس أشخاص وأحزابنا بعيدة كل البعد عن الممارسة السياسية فلذلك يعتبر نظام التمثيل النسبي مطلوب لتجميع الناس حول رؤى وأطروحات سياسية. أما مقولة "أن أحزاب المعارضة خرجت بصورة نهائية عن الساحة" مقولة غير صحيحة إذ أن معظمها موجود في السودان وأن الجهاز التنفيذي للحزب الاتحادي مثلاً موجود ويتمكن مولانا محمد عثمان الميرغني أن يخاطب حشد جماهيري حتى ولو كان في أمريكا. لا يوجد حزب مستعد غير الأمة والوطني وأوضح د. حسن الساعوري الأستاذ بجامعة النيلين أنه لا يوجد حزب سياسي يعد نفسه للانتخابات غير حزب الأمة والمؤتمر الوطني ولذلك تري الأحزاب الأخرى أنها غير مستعدة وان الانتخابات ليس في صالحها بالتالي تدعو لتأجيلها. ويري د. الساعوري أن لولا الحراك الذي أحدثته الأحزاب اليسارية والإسلامية لكانت جميع الأحزاب تقليدية وجامدة وليس لديها مرونة وأن حزبي الأمة والاتحادي عضويتهم غير سياسية لأنها من غرب ووسط وشمال البلاد وهؤلاء الحزبين هما الوحيدين الذين لديهم خطاب قومي وسياسي وتمثل السودان بأكمله ويضيف د. الساعوري أن ظاهرة الانشقاقات في الأحزاب إيجابية لأنها تمثل الرأي والرأي الأخر والتي تكون ضعيفة تنشق ونحن لا نتمنى ذلك .. لأي حزب. أما ظاهرة الجهوية والقبلية أسمها ردة الفعل وهي إن يعود الناس إلي قبائلهم والي العنصرية وهي ظاهرة خطيرة علي النظام السياسي ومستقبلة في السودان. فيما يتعلق بأحزاب المعارضة قال الساعوري أنها بعيدة من الجيل الجديد وهذه مشكلة كبيرة ولذلك ستكون ليس لديها علاقة به بنسبة 50% وآري أنها خسرانه خسرانه. الاختلاف طبيعة البشر وأتفق د. الحبر يوسف نور الدائم الأستاذ بجامعة الخرطوم والقيادي بالإخوان المسلمين مع د. خالد قائلاً أن الأحزاب غير مهيأة لخوض الانتخابات في السودان ولذلك يجب عليها أن تعيد برامجها وتعد العدة لخدمة الوطن وسلامة أراضيه وحمل د. الحبر الأحزاب السياسية مسئولية الانشقاق والخلافات وأنها ظاهرة لافتة للنظر ولكنه أستطرد قائلا أن الخلاف من طبيعة البشر ولكنه ليس بدليل عافية. ونحن في السودان محتاجين لشئ من الوحدة والتحالف بين أحزاب اليسار والعلمانية. وفي ذات السياق قال يوسف أن الأحزاب تتأثر سلباً وإيجاباً بما يحدث في العالم من حراك سياسي ولذلك علي الأحزاب السياسية في السودان مواكبة ذلك الحراك السياسي وعدم التشزرم والالتفاف حول برامج سياسية تخدم مصلحة البلد واختتم د. الحبر حديثه عن أحزاب المعارضة في خارج الوطن والحركات الجهوية إذ قال عليها أن تلتف حول رؤى سياسية محدودة والاسواف تفقد أحقيتها في ممارسة حقها الدستوري في الانتخابات القادمة. شائعات تطلق لغرض خلق اليأس واتفق القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأستاذ تاج السر محمد صالح مع من سبقوه بجاهزية الأحزاب السياسية بالسودان عامه لخوض الانتخابات والحزب الاتحادي علي وجه الخصوص إذ قال إن الذي يسأل عن الحزب الاتحادي فهو لا يعرف مقدرته علي خوض الانتخابات ويري محمد صالح أن حزبه مع حزب الأمة وهما الحزبان الوحيدان صاحبا الباع الواسع والتجربة الحقيقية وبجانب التجربة فأنهما يملكان إمكانات وقدرات محترمه تمكنهم من خوضها حتى لو كانا معدمين. وأشار تاج السر إلي أن هنالك أحزاب لها مقومات حالية وهذا العامل وحدة لا يؤهل الأحزاب الأخرى فالجماهير الحقيقية والتجارب التي خاضها الحزب تقدمه علي عوامل التمويل لمصلحة الحزب ونحن نستطيع أن نزعم أن جماهيرنا في كل دائرة تتصدي للأمر وتعمل لخوض المعركة. فيما شكك تاج السر بأن من يقولون أن هنالك "أحزاب جامدة فهذه المفاهيم تسرب لغرض التيئيس وهذه الأحزاب مواكبة وتتوالي الأجيال لقيادتها والنظرة الموضوعية مستصحبة للتاريخ الموسع تجيب علي أن هذه الأحزاب تطورت وليس في اتجاه ما يراه هؤلاء. واستطرد صالح في حديثه بأن الخلافات في الأحزاب وتباين الرؤى ظاهرة ملازمة للأحزاب ولكن هنالك أحزاب لها قدر من الحرية تتيح لها التعبير عن أرائها وهنالك أحزاب تحرم علي الإشهار والتي تصل عقوبتها إلي الاغتيال السياسي أو البدني. ويري تاج السر أن الأحزاب مواكبه للأحداث الداخلية بدليل صمودها في
مواجهة النظام الحالي منذ مجيئه حتى اليوم وتدير الخلافات من خلال أجيال نالت قدر من المعرفة واستطاعت أن تصل بمعارضيها إلي كل المنابر العالمية. ويختتم تاج السر حديثه بأن الأحزاب التي غابت عن الساحة السياسية لها القدرة علي المنافسة لأنهم يمارسون المعارضة ويديرونها وهنالك متابعة وأن لها كوادر مزودة بخبرات وتجارب تمكنها أن تتكيف مع كل الظروف. الافتقار إلي الديمقراطية داخل الأحزاب أبتدر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي د. كمال عمر حديثه قائلا: من الضمانات المهمة لممارسة العمل السياسي بالبلاد ضمانات متعلقة بالبناء الداخلي للأحزاب وفتح باب العضوية لأعضائها. ولقيادة الأحزاب ولابد من انتخاب ديمقراطي. والشروط داخل الساحة السياسية كثيرة وهي حقيقية من حيث التطبيق غير موجودة ومعظم قيادات الأحزاب بالذات الطائفية ومنها حزب الأمة بالوارثة التي لم يتم تقديمها بشكل ديمقراطي داخل الحزب. وبالتالي هذه الأحزاب بتكويناتها الطائفية والتقليدية هي أصلاً غير مستعدة لعمل تحول في قضايا الوطن وهذه الأحزاب غير قادرة علي أداء رسالتها الديمقراطية لأنها تفتقد العنصر الحيوي إلي الديمقراطي في داخلها. ويضيف كمال قائلاً أنا في تقديري هذه واحده من الأزمات التي ظلت تعاني منها الأحزاب منذ الاستقلال وهو تاريخ الحكم بين الطائفية والقبلية وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي السلطة صارت مقسومة فيما بينهم والنظم العسكرية الأخرى ولذلك هذه الأحزاب بالممارسة الدستورية غير مؤهلة للانتخابات لأنها تفتقد شروط الدستور في داخلها ويضيف قائلاً أنا لا أدفع عن حزبي المؤتمر الشعبي فمنذ تأسيسه ظلت تقام به المؤامرات القاعدية والولائية وهيئة القيادة والشورى والمنظمات التنظيمية في حركة مستمرة وهي حركة تغيير وبالتالي أنا بفتكر نحن أكثر الأحزاب في الساحة السياسية استعدادا للانتخابات من خلال حركة البناء التي ذكرتها. ويضيف كمال من السلبيات التي يمكن إن تفرزها الانتخابات إذا حدث ارتداد في ولاء المواطن للأحزاب وأتجه للقبلية أو الإقليم يمكن أن يؤثر ذلك مستقبلاً في بناء سودان موحد، إذا المجلس الوطني أو الجمعية التأسيسية القادمة عضويتها ستكون عبارة عن رقع أسمية وقبلية ولا يمكن إن تساعد في بناء منظومة دستورية لوطن واحد وفي تقديري الانتخابات القادمة تحتاج إلي تشكيل انتخابي لتوحيد الشعب السوداني حول حكومة قومية يستمر أجلها لفترة انتقالية تقوم بإجراء إصلاحات في المؤسسات الحزبية والدستورية وبعد ذلك يمكن إن نتحدث عن انتخابات مقبلة تمارس بها ديمقراطية الأحزاب. غير أني أرى واقع الأحزاب واقع سيئ. تشتت تقليدي نحن نعتقد أن كل الأحزاب السياسية مهيأة لخوض الانتخابات القادمة. هكذا أستهل أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية حديثه قائلاً وبالرغم من وجود الحرب في الجنوب أقيمت انتخابات لذلك لا نري جديد في إن تقام الانتخابات بالرغم من وجود الحرب في دارفور. أما عن الأحزاب السودانية فهي جامدة حتى الأحزاب التي تتحدث عن التقدمية هي أيضا أصبحت أحزاب أشبه بالأحزاب الطائفية والأحزاب الشمولية لأن قياداتها لا تتغير والأحزاب الطائفية تسيطر عليها أسر بعينها وبالتالي تعتبر الأحزاب بها جمود وما كان يقال في العام 1956م يقال اليوم إلا إذا أجبرت علي قبول أراء جديدة وهذا ما أكدته جماعات الضغط السياسي التي تريد أن يدار السودان بنظام حديث فيه من الديناميكية أو الحراك الفكري. أما عن انشقاقات الأحزاب قال هذا ما نسميه بالتشتت، والأحزاب التقليدية تعرضت له لكي يقلل من فاعلية معارضتها للإنقاذ لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو موقف القواعد الشعبية هل هي أيضا منشقة أم هي تؤيد الأحزاب التي خاضت أخر انتخابات 1986م؟؟. وبالتالي أي تغير في هذه الأحزاب يأتي نتيجة لضغوط دولية. وسألناه إلي أي مدي استطاعت الحركات الجهوية والقبلية أن تبلور قناعات جماهيرية تجاه أحزابها التقليدية وما هو مستقبلها ؟ أجاب مستنكراً ليس لدي أي فكرة عن القبلية ولكن توجد في العالم بعض الدول التي تحكم بنظام اللامركزية وهناك نوعان من الأحزاب هما أحزاب قومية وأحزاب إقليمية فنحن في السودان نتحدث عن اللامركزية لابد إن نتحدث عن وجوداً أحزاب قومية وإقليمية تناقش في داخلها كل مستوي إقليمياً وتقدمياً علي كل أنحاء البلد علي المستوي القومي. ولكن الانتخابات لم تأتي بعد كي يعرف أي حزب مدي قبوله حتى نتحدث عن نجاح أو قبول قواعد شعبية للأحزاب سواء علي المستوي القومي والإقليمي، وقال قرنق إن الحركات الجهوية والقبلية منذ مؤتمر البجا في الستينات هي رفض للأحزاب التقليدية وبمرور الوقت تعددت هذه الحركات شرقاً وغرباً ومن المؤكد أنها قد أصابت شعبية الأحزاب الكبيرة في مقتل. شمولية الطرح أولاً: نحن في الحركة الشعبية لسنا بحزب بل نحن أكبر من حزب لأننا حركة والحزب تنظيم صغير في الواقع الحركة الشعبية لتحرير السودان إذا أطلقنا عليها حزب نكون ظلمناها. هكذا أستهل مولانا غازي سليمان القيادي بالحركة الشعبية حديثه قائلاً بحق وحقيقة هي حركة تنتظم كل بقاع السودان بشماله وجنوبه وشرقه وغربه، ويقول سليمان أعتقد إن الحركة جاهزة للانتخابات وذلك لسبب واحد بسيط هو ذلك الزخم الفكري والإعلامي الذي حققه إليها الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور في الحركة الشعبية وما زالت تستمتع بليالي عرسها بالرغم من الفاجعة التي أصابتها ولذلك أعتقد أن لديها فرصة كبيرة في الانتخابات القادمة وبأقل جهد أما الأحزاب الأخرى فيما عدا المؤتمر الوطني فأنها تعاني من الانقسامات وضبابية المواقف وتعدد مراكزها وبهذا الفهم فإنها غير جاهزة للانتخابات. هذه نظرية صحيحة 100% إذا استثنينا الحركة الإسلامية والتيارات الماركسية. ويضيف قائلاً فيما عدا ذلك فإن الأحزاب الأخرى في السودان هي في الواقع أحزاب ظهرت في فترة النضال ضد الاستعمار وما زالت في المربع الأول وقاصرة عن تحقيق طموحات أبناء السودان بمختلف أعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم ومن المؤكد إن الحزبين الكبيرين وهما الأمة والاتحادي قد طرحا في فترة الدستور الإسلامي. وهذا يؤكد عدم شمولية الطرح الفكري لهذين الحزبين لذا لابد من إعادة النظر في تكوين أحزابنا الوطنية. وهذا يتطلب تنقيح برامجهم لتصبح أكثر شمولية بما يعكس التعدد العرقي والديني والثقافي في السودان وعلي أحزابنا الوطنية أيضا أن تتحول إلي مؤسسات ديمقراطية بدلاً من الركون إلي واقعها التاريخي المتمثل في الطائفية وعن أسباب انقسام الأحزاب قال إنها تنشطر للسببين الذين ذكرتهم وهما غياب الديمقراطية داخلها وضبابية برامجها إذا استمعتم إلي حديث فتحي شيلا قبل أيام في التلفزيون القومي معدداً أسباب تحوله نجده قد ركز علي غياب الديمقراطية داخل الحزب وضبابية الموقف. ولا أعتقد أن قيادة الأحزاب استطاعت أن تتأقلم مع الواقع بعد توقيع اتفاقية نيفاشا لحد ما لكن يجب في تقديري أن تكون مواقفها تجاه اتفاقية السلام الشامل أكثر وضوحاً وأنا مازلت أعتقد فيما عدا الميرغني أن قادة الأحزاب لهم مواقف تتصل بالضبابية فيما يختص بموقف هذه الأحزاب من اتفاقية السلام الشامل عدا المواقف الأخيرة للصادق المهدي التي تتصف بالواقعية والحرص علي سلامة واستقلال السودان وأكد موقفه الأخير بأنه غير منشغل بمستقبله السياسي وكل اهتمامه ينحصر في تأمين السودان وسلامة أراضيه. الانشقاق سلبيات إيجابيات فيما يري معتمد شئون الرئاسة وعضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي المسجل د. محمد أحمد الجالب أن الحزب الاتحادي الديمقراطي لو قدر له ان يتوحد هو الذي يمكنه ان يتقدم صفوف الوسطية وذلك لتقديمه الوطن علي الحزب والقواعد ومبادئ الأزهري. وهو من الأحزاب التي تعمل علي مستوي جيد في الولايات. والآن كل حزب خطاه مقبلة علي الانتخابات فهو عينه علي الخارطة السياسية وليس للتحالفات مع (x) أو (y) وتوقيت ما يحدث من أحداث عالمية سريعة مثل ما حدث في جورجيا والنزاع بسبب فصل الإقليم، هي من الأزمات العالمية التي لها مردود إيجابي علي دول العالم ويؤكد الجالب قدرة الحزب الاتحادي علي خوض الانتخابات من أجل الوحدة ولم الشمل. ويختلف د. الجالب مع من سبقوه حول جمود الأحزاب قائلاً أنه هنالك قيادات وسيطة وأن هنالك قيادات أعمارها ما بين 35-50 وهذا ليس جمود وأن الأحزاب تتأثر بالعادات والتقاليد ولابد أن يكون هنالك خبرة ودراية في وسط الأحزاب وأن هذا الجمود أذا وجد داخل حزب يكون له تقديرات لأن الحزب ينقسم إلي فصلين وكل فصيل له رؤية تختلف عن الأخر مما يَّري النقاش داخل الحزب الواحد. وأدان الجالب الحركات الجهوية لأنها صناعة غربية وتخدم أهداف محددة والأجيال القادمة سوف ترفض هذه الحركات وقال أن ولاية الخرطوم بها كل السحنات لذلك تذوب فيها الجهوية وأشار د. الجالب إلي مبادرة أهل السودان التي أطلقها رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بأنها مبادرة ذكية جداً لأن جميع أهل السودان شاركوا فيها. علة الأحزاب رئيس اتحاد العمال والقيادي بالمؤتمر الوطني البروفسور إبراهيم غندور قال في بداية حديثه بان هنالك أحزاب لم تنتخب قياداتها وبعضها ليس لديه برامج وأهداف وبعضها ليس لديه هياكل وأخرى لا تعرف من هي قيادتها التي تتحدث باسمها ولكن في المقابل تقول أن هنالك أحزاب لها برامجها وهيكلها ومؤسسيها وتقيم مؤتمراتها وتجمع مؤسساتها وتمارس فيها الديمقراطية كل الأوقات واعتقد إن التغير القادم بها بعد تشكيل الساحة السياسية وترتيب الأحزاب علي أن يكون ذلك طريقها لتنفيذ منهجها في العمل. أما عن الانشقاقات فهي تأتي لأسباب مختلفة بعضها خلافات شخصية بحته وبعضها نتيجة اختلاف الرؤى ومنهج العمل وبعضها طموحات شخصية وبعضها لا نعرف أسبابها. وأعتقد إن بعضها حقق أهدافه ولكن قطعاً عندما ينشق الحزب يؤثر ذلك في مسيرة الحزب ويولد في الساحة السياسية أحزاب ربما لا يكون لها وجود سياسياً وأتمنى إن نصل إلي وقت في السودان لا يزيد فيه عدد الأحزاب علي أربعة. مما سيولد دافعاً للأهداف والبرامج بدلاً من إن تري أحزاباً بعضها مبني علي جهات وقبائل وبين هذا وذاك أذاً أردنا ممارسة سياسية راشدة لابد من وجود أحزاب كثيرة وقوية تمارس الشورى والديمقراطية في داخلها ويحكمها قانون فالأحزاب أصبح بعضها لافتات فقط ليس لها جماهير وقياداتها لا تتعدي أصابع اليد حتى سميت بعض الأحزاب بأسماء قادتها وما قصدته إن تثقف علي أحزاب صحيحة تستطيع أن تعود العمل السياسي وتؤدي إلي ديمقراطية راسخة مستدامة. وأختتم حديثه قائلاً همنا شفاهية الانتخابات ونزاهة الانتخابات فإن الأحزاب التي توجد في المعارضة قد يكون لها وجود سياسي في الانتخابات القادمة لذا لابد أن لا يستهان بها شعبياً وحزب الأمة والشيوعي والاتحادي لا يمكن إن يستهان بها وهي أحزاب لها جذورها في المجتمع السوداني. خاتمة:- وبعد كل هذا الحديث عن الانتخابات وقيامها ومدي استعداد الأحزاب لها لا تزال هناك العديد من الأحزاب التي لم تعقد مؤتمراتها منذ فترات طويلة تجاوزت الأربعة عقود من الزمان في بعضها ويري بعض المراقبين أن الفترة الماضية من تاريخ السودان شهدت تراجع شعبية الأحزاب الكبيرة أو الأحزاب التاريخية لمصلحة شريكي الحكم أولاً ول مصلحة الحركات الجهوية والمطلبية من جهة أخرى ويعلل المراقبون هذا الأمر بتجاوز الزمن لبرامج الأحزاب الكبيرة وعدم مقدرتها علي ملاحظة الأحداث لكن كثير من المراقبون يعتقدون إن الانتخابات القادمة هي الفرصة الوحيدة أمام القوي السياسية في السودان لتشكيل الحياة السياسية فيه بصورة يتفق عليها الجميع فهل يستطيع السودانيين تجاوز هذه المنزلقات الخطيرة ويتمسكوا بوحدة السودان أم يظلوا يتشاكسون إلي آخر الشوط هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمات ؟؟

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.