مليون مواطن سوداني يعيشون في مصر و (35) ألف زائر كل عام لقاء الرئيسين البشير ومبارك يدفع بالعلاقات في وادي النيل للإمام واخل البلدين في شراكة استراتيجية الحريات الأربع ستسهم في زيادة التواصل الشعبي وستؤدي إلى حركة واسعة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عودة جامعة القاهرة وشيكة وقريبا يتم افتتاح جامعة الإسكندرية في جوبا توقعات بدور متعاظم لمنظمات المجتمع المدني في السودان ومصر بعد توقيع اتفاقية السلام [black]التصديق على اتفاقية الحريات الأربع سيجعل عودة بطاقة وادي النيل أمرا حتميا[/black] ينعقد في الفترة من 22-2 مارس الجاري ملتقى العلاقات السودانية المصرية والذي ينظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) والذي يرعاه السيد البروفيسور موسس مشار نائب رئيس الجمهورية ولأهمية هذا الملتقى في هذا الوقت ونسبة لعمق العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين أجرى المركز السوداني للخدمات الصحفية حوارا مع سعادة السيد السفير حسن عبد الباقي عبدالله نائب رئيس البعثة السودانية في جمهورية مصر العربية ولقد أجاب على العديد من الأسئلة التي نأمل ان يهتدي بها الملتقى في ندواته الثلاث التي تنعقد في الخرطوم فإلى الحوار. كم عدد السودانيين الذين يقيمون في مصر بصفة دائمة؟ لا يوجد إحصاء دقيق لعدد السودانيين المعتمدين في جمهورية مصر ولكن حسب الإحصاءات التقديرية لمعاملاتنا الهجرية والقنصلية فان العدد قد يتجاوز المليون شخص يصاحب ذلك تداخل اسري واسع. كم عدد السودانيين الذين تستقبلهم مصر كل عام من غير المقيمين؟ نسبة للطور الملحوظ في علاقات البلدين والواصل الشعبي الممتد منذ أمد طويل فقد نشطت حركة التنقل بين البلدين وشهد العام السابق زيادة مضطردة وصلت الى ما يقارب (35) ألف زائر لمصدر من السودانيين. ما هي نوعية الأعمال التي يمارسونها؟ معظم الزائرين الى مصر هم من طالبي العلاج والسياحة والأعمال التجارية الخاصة . ما هي طبيعة المشاكل التي تواجههم؟ وما هو قدر مساهمتكم في حلها؟ تنحصر المشاكل في بعض المصاعب المالية والهجرية والتي عادة ما تقوم السفارة السودانية بحلها غير إننا نؤكد ان الفترة الأخيرة قد شهدت تعاونا واضحا بين البلدين قلل الكثير من هذه المشاكل. لقاء الرئيسين البشير ومبارك الأخير ماذا قد للعلاقات بين البلدين من وجهة نظركم؟ جاء اللقاء الأخير للرئيس البشير ومبارك في إطار اللقاءات الدورية على مستوى القمة وقد تكلل هذا اللقاء بالاتفاق على دفع العلاقات بصورة أوسع واشمل لتحقيق التكامل التام بين البلدين في شتى المجالات وكان من أهم ذلك اتفاقية الحريات الأربع المتمثلة في حق الإقامة والتنقل والعمل والتملك والتي يجري الإعداد لصياغتها في صورتها النهائية للتوقيع عليها قريبا. ما هي توقعاتكم للعمل السياسي المشترك بعد اللقاءات الثنائية بين القيادتين او الحزبين الحاكمين في كل من السودان ومصر؟ التعاون بين الحزبين الحاكمين (المؤتمر الوطني والحزب الوطني الديمقراطي)قد تعمق وقطع شوطا كبيرا تمثل في الزيارات المتبادلة على مستوى القيادة في الحزبين وإعداد البرامج السياسية المشتركة التي تستهدف تقوية وتطوير العلاقات بين البلدين وتوحيد الإدارة السياسية التي تدفع بعلاقاتها الى أفاق أرحب. هل تتوقع ان تعود بطاقة وادي النيل بدلا عن جواز السفر؟ بطاقة وادي النيل هي آلية هجرية كانت تستعمل في السابق لتسهيل حركة التواصل الشعبي بين البلدين وفي اعتقادي ان التصديق على اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين سيجعل عودة بطاقة وادي النيل أمرا حتميا. ما هو دوركم كسفارة في متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه على مستوى القيادة السياسية العليا؟ نحن في السفارة نعمل بجهد ومثابرة على متابعة كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وهناك لجنة في السفارة مهمتها متابعة هذا الاتفاقيات مع نظيرتها المصرية في وزارة التعاون الدولي وتلتقي دوريا لمراجعة ما تم تنفيذه وبذلك أصحبت حلقة الوصل بين اللجنة الوزارية والجهات المصرية ووزارة التعاون الدولي. ما هو دور الإعلام في هذه المرحلة؟ الإعلام لا شك في انه يلعب دورا هاما في دفع مسيرة التكامل بين البلدين ويقع عليه عبئ نشر ثقافة التكامل وتعظيم المصالح المشتركة لشعب وادي النيل. رسالة منكم لشعب وادي النيل حول مسيرة التكامل وزان كانت سوف تقضي إلى الوحدة أم لا ؟ أقول لشعب وادي النيل نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة تتجه نحو تحقيق غايات استراتيجية وتحولات عظيمة في مسيرة شعبي وادي النيل تحقق حلمها في التوحد والازدهار. ختاما الشكر لسعادة السفير الذي تقبل أسئلتنا وأجاب عليها كاملة بروح الحرص على مصلحة الوطن ومصلحة الشعبين الشقيقين.