وكالات: يتزايد عدد طائرات المراقبة التي تقود نفسها بنفسها في عالم «يحرس» فيه البعض البعض الآخر وتكتسي فيه المعلومة أهمية حيوية. وتجول هذه الآلات في الأجواء في سرية تامة، ثم تعود من أركان العالم محملة بمعطيات مهمة استراتيجياً سواء كانت صوراً أم فيديو.وأشار موقع «بي بي سي» الإلكتروني إلى تقارير تتحدث عن وجود 800 طائرة ذات تحكم عن بعد تستعمل حالياً في العراق وأفغانستان.لكن مراقبة الأرض عن بعد لا تقتصر فقط على معارك المعلومات الجاسوسية، كما الشأن بالنسبة لطائرة «بريداتور» الأميركية الثقيلة والباهظة التكلفة، بل تستعمل أيضا لمهمات إنسانية في العالم.وقد تستعمل الطائرات لتجميع معلومات عن الكوارث الطبيعية والمحاصيل الزراعية وانجاز الخرائط المختلفة. وثمة خيارات اقل كلفة تصلح للدول النامية كآلات تعمل كأقمار اصطناعية لكن في مدار يتواجد داخل الغلاف الجوي، لكن العائق الأبرز أمام هذه التقنية نوعية الطاقة التي ستستخدم لإبقاء تلك الآلات على علو 18 أو 20 كيلومتراً، للمدة الطويلة التي يتطلبها هذا النوع من المهمات.ولبريطانيا نموذج يعد بمستقبل زاهر للطائرات غير المأهولة يدعى «المركاتور» الذي يعمل بالطاقة الشمسية. ويبلغ عرض الطائرة بما في ذلك الجناحان 16 متراً بينما لا يتعدى وزنها 27 كيلوغراما، ولها محطة خاصة ذات تكنولوجيا عالية.وقال احد خبراء مختبر كينيتكس التابع لوزارة الدفاع ان «الطيران الابدي» ما زال بعيد المنال.ويقول اندرو روجويسكي ان الولاياتالمتحدة أنفقت مبالغ هائلة لجعل طائرتها «هيليوس» تطير باستمرار. وقد بلغت الآلة، وهي من صنع وكالة الفضاء «ناسا» في 2001 ارتفاعاً لم تبلغه طائرة من دون محرك من قبل وهو 29.5 كلم، لكنها اصطدمت بطائرة عسكرية في 2003.ويستخدم «المركاتور» للمشروع الأوروبي «بيجاسوس». ويقول روجويسكي إن الآلة في إمكانها بلوغ أي مكان في العالم خلال 24 ساعة، كما يمكنها التحليق فوق منطقة واحدة أشهراً متتالية، على عكس الأقمار الاصطناعية التي تضطر إلى متابعة مدارها حول الأرض. كما تتميز بقدرتها على إرسال صور عالية الدقة إلى المحطات الأرضية.لكن «المركاتور» في حاجة إلى نظام فعال لاستقبال الطاقة الشمسية وتخزينها لليل، علما انه يحلق على ارتفاع تخفض فيه درجة الحرارة إلى 50 تحت الصفر مئوية. وقال روجويسكي إن الطائرة تعتمد على لوحات شمسية خفيفة الوزن متصلة ببطاريات ليثيوم تشحن مرات عدة، مما يجعل الكتلة لا تفوق كيلوغرامين.وما يبعث على التفاؤل كون تكنولوجيا البطاريات، والتي يعتمد عليها المشروع في شكل كبير، تتقدم بخطى حثيثة.اما اللوحات الشمسية، فهي بسماكة الورق وتلتف على جسم الطائرة حتى لا تعيق طيرانها. ويقول روجويسكي ان التقنيات المتوافرة الآن «ستمكن المركاتور من البقاء في السماء لمدة 60 ساعة، لكن المرحلة التطبيقية ما زالت بعيدة».هل ما زلت تستخدم لوحة المفاتيح القديمة والماوس ?الأشكال الجديدة التي ظهرت في عالم الابتكارات تلائم حركة أصابع الإنسان ويده