اهتمت وزارة الطاقة والتعدين والى جانب انشطتها الكبيرة والمتواصلة فى مشروع النفط السودانى بتوفير الخدمات الاجتماعية بمناطق البترول بدءاً بحقول النفط ومرورا ببعض المناطق التي عبرها خط الانابيب وانتهاء بميناء التصدير ببشائر وقامت الوزارة بالتعاون مع الشركات الوطنية والاجنبية العاملة في مجال النفط والمؤسسات الخيرية وتنظيمات العمل الطوعي بالبلاد جهودا مقدرة لتوفير الخدمات الاجتماعية بتلك المناطق. وشملت هذه الخدمات حفرالآبار والحفائر لتوفير مياه الشرب للانسان والحيوان وتقديم الخدمات الصحية المتمثلة في بناء المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات البيطرية وتشييد المدارس وبناء شبكات ومحطات الكهرباء والاتصالات وتخطيط وإنارة المدن وبناءالكباري والطرق وغيرها. وقد كلفت هذه الخدمات مبالغ طائلة لأجل النهوض بهذه المناطق وإنسانها من اجل استقرار وتوطين الاهالي بتلك المناطق مما جعل منهم المستفيد الأول من عائدات النفط خاصة وأن كثيرا من هذه المناطق لم تكن سوى مناطق عبور للرعاة ولم تعرف الاستقرار والاقامة المستديمة للمواطنين. و لتحسين الخدمات وتخطيط المدن والمساهمة فى نهضة المجتمعات كانت بداية هذه الخدمات في عام 1998م اي قبل بداية انتاج النفط بعد دراسة احتياجات كل منطقة تم بعدها وضع برامج لتقديم الخدمات الاجتماعية بهذه المناطق وقد شملت هذه الخدمات ولايات (الوحدة، جنوب كردفان، شمال كردفان، غرب كردفان أعالي النيل، نهر النيل، البحر الأحمر). ونفذت وزارة الطاقة عدد من مشروعات البنيات التحتية فى مواقع استكشاف البترول وعملت على توفير احتياجات بعض المناطق من المياه فقامت بحفر الابار وتشييد المحطات التى فاقت 79 محطة مياه (دونكى ) و تجهيز حفائر على امتداد الطرق التى نفذت ،وقامت بتاهيل محطات وشبكات الكهرباء وفاق عددها 20محطة وشبكة كهرباء بالاضافة الى تشييد22 طريق بطول 2236كلم وعدد 5جسور. وفى مجال التعليم ، ساهمت الوزارة بتشييد وتاهيل 36 مدرسة فى مختلف المراحل وتجهيزها بالاثاثات والمعدات والادوات المدرسية ، كما قامت بتطوير وتاهيل المستشفيات والمرافق الصحية وبلغت اكثر من 43 مستشفى ومركزاً صحىاً جهزت بالخدمات العلاجية، وتاهيل 104 منشأة بمناطق البترول وتاسيس عدد من الاندية الثقافية لربط العاملين بالحقول بمناطق البترول فى العالم. ولاية الوحدة هي اكثر الولايات التي حظيت بخدمات اجتماعية وقد شملت الخدمات محافظات (بانتيو، ربكونا، ميوم، وفارينق) بما ان ولاية غرب كردفان هى من أوائل مناطق انتاج النفط بالبلاد كان لابد ان تشهد خدمات اجتماعية مشابهة مساهمة في تطوير تلك المناطق خدمة. وقدمت خدمات في كل من ملوط وعدراييل وبقية مدن وقرى الولاية تمثلت في إنارة مدينة ملوط بمولد كبير إضافة الي بناء شبكة لتوزيع الكهرباء في المدينة وإنارة المرافق العامة وتوفير الكهرباء للاستخدام السكني وصيانة مدرسة ملوط الثانوية وإضافة فصل دراسي لها انشاء مركز نسوي اجتماعي وبناء اربعة اندية مشاهدة بمنطقة ملوط وبناء مدرسة اساس بلقوك ومشاريع كبرى ومختلفة مصاحبة لمشروع البترول ومستشفى الفتح المبين بهجليج والذي يعتبر من اكبر واميز المستشفيات في تلك المناطق حيث بنى علي احدث مستوى وتكاملت به العنابر وتم تزويده باحدث الأجهزة والمعدات الطبية وغرفة للعمليات الجراحية ويوجد به عدد كبير من الاطباء الاختصاصيين في الاختصاصات المختلفة والكوادر الطبية المساعدة وتنداح خدماته خارج ولاية غرب كردفان لتشمل ولايات الوحدة وجنوب كردفان وجنوب دارفور والجزء الغربي لولاية شمال كردفان والجزء الشرقي لولاية شمال دارفور. وبناء كبري السلام علي بحر الغزال لربط مدينتي بانتيو وربكونا بحمولة 200 طن والذي ساهم في تسهيل حركة المركبات وتنقل المواطنين بين المدينتين بعد ان تم ربطهما بطريق معبد طول العام وقد انعكس ذلك بصورة مباشرة علي الحركة التجارية في المنطقة. ،بناء شبكة طرق تربط مدينة كادقلي بكيلك ومنها الي هجليج حيث تتفرع من هناك الي كل من ميوم وفارينق وربكونا وبانتيو وجاريانق بالقرب من الير وطريق ربكونة نيالديو طريق ميوم مانكن، طريق بيو المدرسة، علما بان هذه الطرق صالحة للاستخدام طوال العام وقد بلغ مجمل اطوال هذه الطرق مايزيد عن الستمائة كيلومتر طولي. ولاهمية الثروة الحيوانية لدى مواطن المنطقة الذي يمثل الرعي الحرفة الاساسية له قامت اللجنة مؤخرا بتوفير وحدة بيطرية علي عربة متحركة للطواف بولاية الوحدة لتقديم الخدمات البيطرية والاهتمام بالحيوان وتم تزويدها باحدث الاجهزة الطبية والاطباء البيطريين بلغت تكلفتها 35 الف دولار وهى تقدم خدماتها لمحافظات الولاية بالاضافة الي محافظة ابيي إضافة الي وحدة بيطرية متحركة سابقة موجودة بالمنطقة. وكان وزير الطاقة والتعدين دكتور عوض الجاز ذكر فى مؤتمر صحفى هنا ان الوزارة تسعى جاهدة لتقديم الخدمات بمواقع البترول بمشاركة الشركات المستثمرة وبما يتيسر لها من امكانات واشار الى تنفيذ الخدمات الاجتماعية قبل ان يصل النفط الي مرافئ التصدير لضرورة تنمية هذه المناطق النائية ودعما للسلام والاستقرار. يعتبر مشروع تطوير حوض ملوط مربعي 3و7 بولايتي أعالي النيل والنيل الأبيض من أضخم المشاريع الإستثمارية التي تضاف لقطاع النفط وهومشروع متكامل لإستخراج النفط من الحقول وحتى تصديره لميناء السلام وتقدر تكلفته بحوالى مليار وسبعة مليون دولار. وينتج حوض ملوط حوالى 200 الف برميل من النفط فى اليوم وذلك من مربعى 3،7 بولايتي اعالى النيل والنيل الأبيض لترتفع الكميات المنتجة من خام البترول الى 500 الف برميل فى اليوم. ويشارك في هذا المشروع العملاق الذي تقدر تكلفته (7ر1) مليار دولار عدة شركات عالمية من مختلف دول العالم من اهمها شركة سولزر البريطانية والكاتل الفرنسية واستروترانس غاز الروسية وشركة بنتيني الايطالية وارتسلا الفنلندية وشركات اخرى من هولندا والدنمارك والصين وماليزيا والهند واليابان والمانيا وسلطنة عمان والسودان ويبلغ طول خط الأنابيب الناقل لبترول مربعي 3و7 نحو 500 كلم وقطره 32 بوصة مبتدئا من منطقة فلوج باعالى النيل ومنتهيا فى موانئ التصدير بولاية البحر الاحمر ويمر بولايات النيل الابيض والخرطوم ونهر النيل. توجد بهذا الخط ست محطات ضخ بكل محطة ثلاث طلمبات ،اولى هذه المحطات فى منطقة فلوج والثانية فى الجبلين والثالثة تقع بين منطقتى العالياب وكبوشية وستقام المحطة السادسة والاخيرة فى المنطقة الواقعة بين منطقتى مسمار وهيا. وتبلغ طاقة الخط الناقل حوالى 500 ألف برميل / اليوم وسيبدأ العمل بما يزيد عن نحو150 ألف برميل من النفط الذي سيستخرج من 99 بئرا بحقل فلوج. كما سيقام مطار دولي بولاية أعالي النيل ، الأمر الذي سيسهم في تذليل حركة التنقل للشركات والعاملين في هذا المشروع. الي ذلك وصف مصدر مطلع بادارة الاستكشاف بالوزارة المشروع بانه متكامل وتوجد به منشات مزودة باحدث الاجهزة والاليات ،وهى مراكز المعالجة الحقلية والذى سيقام بمنطقة عدار وتنفذه شركتا هجليج السودانية ودون فانق العمانية فيما تشارك شركة بترونيد السودانية ورانهيل الماليزية بتنفيذ تلك المراكز فى فلوج بالاضافة الى منشات الحقول السطحية التى تنفذها شركة صينية ومركز ثالث للمعالجة الرئيسة يقام فى منطقة الجبلين ينفذ من قبل الشركة الماليزية وبترونيد. وكان النائب الاول لرئيس الجمورية الأستاذ على عثمان محمد طه قد افتتح مؤخرا المنشات فى مدينتي ملوط والجمام بأعالي النيل وذلك في اطار سعيها لتوفير الخدمات الإجتماعية بمناطق البترول كما وجه بتخصيص 5 ألف جوال من الذرة من المخزون الاستراتيجي لمحلية المابان في ولاية اعالي النيل لسد النقص في الغذاء هناك. وقال مصدر مسئول بوزارة الطاقة والتعدين في تصريح (لسونا) أن المنشآت التي تم افتتاحها بمدينة ملوط تشمل مشروع زراعة الذرة في مساحة تبلغ الف فدان وبتكلفة مالية بلغت 1.536.000 دينار والذى اشرفت عليه شركة بترودار العاملة في مربعي 3 و7 وفي مجال التعليم قامت الوزارة وتحت إشرف بترودار ببناء مدرسة أساس بتكلفة بلغت 35.420.416 دينارا وقد تم تزويد المدرسة بالمقاعد والأدراج وتم إعادة تأهيل مدرسة الأساس وتزويدها بكافة المعينات بتكلفه تقدرب12.997.120 دينار، وتوسعة شبكة الكهرباء بالمدينة علاوة على دعم التوليد الكهربائي في المدينة بمولد جديد. كما تم افتتاح شبكة المياه بالمدينة حيث موّلت الوزارة المرحلة الأولي في الشبكة بطول كيلومترين لتزويد المدينة بالمياه بعد تنقيتها كما تم افتتاح منشآت المياه حيث قامت الوزارة وبالتعاون مع بترودار بحفر بئر وبناء صهريج وذلك بتكلفة بلغة 19.156.000 دينار. وبناء مركز الصحي بواسطة الوزارة تم تجهيزه بكافة المعدات والمستلزمات الصحية الي جانب معمل متكامل للتحاليل الطبية وذلك تحت اشراف بترودر بتكلفة مالية بلغت 24.257.378 دينار. الجدير بالذكر هنالك نحو 20مربعا منتجة للنفط منها مربعات (1،2،4) ويسمي النفط المنتج منها بمزيج النيل ويبلغ إنتاجه (300) ألف برميل في اليوم ويوجد مربع (6) الذي ينقل الخام المنتج منه بخط انابيب إلي مصفاة الخرطوم
