وكالات تأهلت السعودية الى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي لكن بعد بداية مثيرة للاعجاب في الولاياتالمتحدة عام 1994 فشل الفريق في تحسين عروضه. وفي الواقع فقد احتلوا في ترتيب الفيفا الرسمي في البطولات الثلاث التي شاركوا فيها المراكز 12 و28 ثم 32 والاخير في 2002 حين قدموا عروضا مروعة وخسروا 8-صفر امام المانيا و1-صفر امام الكاميرون و3-صفر امام ايرلندا. وتبقى اعظم لحظاتهم في كأس العالم الفوز 1-صفر على بلجيكا في مرحلة المجموعات في واشنطن في 24 يونيو حزيران 1994 . ومر الهداف سعيد العويران من اربعة لاعبين في انطلاقة مذهلة بدأت في نصف ملعب فريقه وانهاها بتسديدة صاروخية كفيلة بتحقيق الفوز في أي مباراة. وتأهل السعوديون الذين فازوا ايضا على المغرب 2-1 الى الدور الثاني حيث خسروا 3-1 امام السويد في دالاس لكنهم اصبحوا منذ ذلك الحين اقل اثارة للاعجاب على الساحة الدولية. وفي فرنسا 1998 كان كل ما استطاعوه التعادل 2-2 مع جنوب افريقيا قبل الفشل في الفوز بأي مباراة او احراز اي نقطة في نهائيات 2002 . ومع استمرار تألق شرق اسيا بعد اداء كوريا الجنوبية التي وصلت نصف النهائي في 2002 يعقد السعوديون العزم على رفع لواء غرب اسيا في 2006 . ومن اجل النجاح في ذلك تعاقد السعوديون مع الارجنتيني جابريل كالديرون كمدير فني للفريق. واحتلت السعودية صدارة المجموعة الاولى في الجولة الاخيرة من التصفيات الاسيوية بعد ستة انتصارات وتعادلين. وشملت مسيرتهم فوزين على كوريا الجنوبية التي احتلت المركز الثاني. واتخذ كالديرون قرارات جريئة في اختياراته فاستدعى رأس الحربة المخضرم سامي الجابر لخوض مباراة اوزبكستان والتي سجل فيها هدف التعادل 1-1 . واعطى المدير الفني الارجنتيني الفرصة ايضا الى الناشيء الواعد ياسر القحطاني. ومن المتوقع ان يشكل لاعبو الاتحاد بطل الاندية الاسيوية اغلب المنتخب وتعقد السعودية امالا كبيرة على تكرار انجاز ابطالها عام 1994 . وسيكون الجزء الصعب فعلا هو تنفيذ ذلك على ارض الواقع