لا علاقة بين تنفيذ اتفاق التراضي الوطني وبقاء الإمام بالخارج لن نتردد في معاقبة اي شخص يثبت تورطه في الاعتداء علي الوليد مادبو زيادة أعضاء المكتب السياسي لم تكن (كتامية) بل بديمقراطية من خرجوا تحت مسمى الإصلاح فشلوا لأنهم زرعوه في غير ترتبته نعم هنالك من يرغب في تقسيم حزبنا وتخريب ذات البين خدمة : (smc) على الرغم من محاولات أبرز القيادات في حزب الأمة القومي للملمة إشكالات عديدة وحصرها في إطار ضيق، إلا أن البعض يحذر من انفراط العقد وتساقط حباته، حيث انتظمت الحزب المشكلات الشخصية وصار العنف هو السائد في غياب زعيم الحزب الإمام الصادق المهدي، والذي هو أيضاً نال نصيبه من نقاط الخلاف، ففسر البعض غيابه بأنه يحاول أن يجعل الأمور الداخلية للحزب هكذا حتى تهدأ ليعود بعدها للبلاد، حيث أنه من المعروف أن رفضاً انتظم بعض المجموعات داخل الحزب للأمين العام الجديد. هذا بالإضافة لحادثتي المهندس آدم موسى مادبو وابنه الوليد الذي تعرض للضرب والإهانة من نجل الإمام الصادق، في تطور خطير ينذر بحدوث انشقاقات داخل الحزب وانسلاخات. حول هذه الموضوعات الساخنة و مآلات الوضع السياسي الراهن واتفاق التراضي الوطني وعودة التجمع كان للمركز السوداني للخدمات الصحفية هذا الحوار مع اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة والذي تجاذبنا معه أطراف الحديث حول العديد من الموضوعات التي تشغل الساحة الآن فمعاً لمتابعة الحوار: بداية أستاذ فضل الله حزب الأمة متهم بأنه أصبح ينتهج سياسة جديدة وهي سياسة العنف حيث منع عدد من أعضاءكم من حضور مؤتمركم الأخير وقوبل كذلك انتخاب الأمين العام الجديد بشيء من الرفض من بعض أعضاءكم وكذلك الحادثة الأخيرة لابن الأستاذ مادبو..كيف تقرأ هذه الأحداث وألا تعتقد أن العنف قد يقلل من قواعدكم وإمكانية حدوث انشقاق داخل الحزب؟! أولاً أريد أن أقسم سؤالك هذا لأثنين، جزء يتعلق بالعنف والاعتداءات التي حدثت، وسؤال يتعلق بالشيء الذي دار في المؤتمر الأخير (السابع). أولاً بالنسبة للعنف الذي حدث للأستاذ آدم مادبو والحادثة الأخيرة لأبننا الوليد فهذه الأشياء كلها مستنكرة من جانبنا في الحزب، وهي غريبة على عاداتنا وتقاليدناونحن في ذات الوقت نعتقد أننا اتخذنا كل الإجراءات اللازمة، حيث أصدرنا بيان أدنا فيه هذا الحادث، وشكلنا مجلس تحقيق من مجموعة من المحامين حتى يحققوا في الحادثولن نتردد في معاقبة أي شخص يثبت تورطهوفي نفس الوقت اعتقد أنه ومع غرابة الأحداث إلا أنها قد تحدث في إطار الشباب، وبالتالي حملها الناس أكثر مما يجب، وربطوها بعلاقات أزلية بين حزب الأمة وقبيلة الرزيقاتواعتقد أن من فعلوا ذلك هم أُناس لديهم أغراض ويرغبون في الاصطياد في الماء العكر. واعتقد أن الموضوع يفترض أن يحصر في إطار ضيق بين شخصين دارت بينهما مراشقات كلامية، ثم انتقلت للعنف وكلاهما مدان لدينا وهما ظاهرة جديدة، ولكن في إطار حماس وتنافس الشباب. فهذه الأشياء موجودة في أي مجتمع، ولكننا نستنكر الذي حدث وننفى أي بعد سياسي يتعلق بعلاقة حزب الأمة وقبيلة الرزيقات، حيث أن القبيلة هذه عريقة لدينا ولها تاريخ وهي أساسية في حزب الأمة وتمثل إحدى قواعد حزب الأمةوما بيننا لن يعكر صفو العلاقة بين الحزب والقبيلةوأخونا دكتور مادبو له تاريخه وعطاءه ولا أحد ينكر له ذلكوأرجو أن يحصر ما حدث في إطار المشاكل العادية بين أي اثنين، وهي تحدث في أي عائلة وبين الأخوان وليست مستبعدة الحدوثونحن حريصون على العلاقات التي تربط بيننا وكلا الطرفين هم أبناءنا، وما حدث لا يعجبنا ونحن سنبذل كل جهد حتى لا يتكرر ذلك مرة أخرىوفي ذات الوقت القانون فوق الجميع وإن كان هنالك أي شخص مظلوم يفترض أن يأخذ حقه بالقانون، وأن يتجنب الناس المراشقات الكلامية والعنف بين الأطراف. ولكن رغم أنك قللت من الحادثة ولكن لابد من أن هنالك آثار سالبة لها حيث تعرض مادبو الأب لحادثة مماثلة، ألا يؤثر هذا الشرخ على إمكانية حدوث انشقاقات داخل حزب الأمة؟ الأستاذ آدم مادبو لم يتعرض لحادثة تسبب فيها حزب الأمة، بل كان يسير كالمعتاد في رياضته اليومية، وعندما هم بعبور الطريق كانت هنالك سيارة ركاب تسير بسرعة ضربته... مستحيل تكون هنالك سيارة ركاب تستهدف شخص في الشارع. وبذا هي حادثة قضاء وقدر. وبإمكانك أن تتصل بالدكتور آدم للتأكدي من صحة هذه المعلوماتوهذا من المبالغات التي أقحمت في الصراع ونحن ضدها لأنها تعمق الجروح. هل تعتقد أن البعض يرغب في تقسيم حزب الأمة؟ أكيد، ومن خلال قراءتي هنالك الكثير من المنتمين للقوى السياسية ومسئولين والذين أقول لهم إن ما ذكروه ليس رداً في تبنيهم لقضية آدم بقدر ما هو سعى لتعميق الخلاف بين أعضاء حزب الأمة، لأن في هذه الأحداث وحسب عاداتنا كسودانيين يتدخل الناس دائماً بالكلمة الطيبة والخير وطالما تدخلوا بالشر فهذا ظاهر أنه كسب وهذه نظرة ضيقة وفيها نوع من الأنانية والهدف منها تخريب ذات البين. وماذا ستفعلون إذا ما كون مادبو حزب أمة آخر كما تردد أنه بصدد ذلك؟ دكتور آدم أكبر من هذه الأشياء التي تقال، ولكن بدون شك أنا كأب أقدر مشاعره، ولكن هو رجل عاقل وحكيم ومن الذين ينظرون للأمور برؤية فيها كل الأبعاد الممكنة، وأنه قادر على أني تجاوز ذلك الحادث ويترك الموضوع في إطاره الضيق.. ومن له حق فليأخذه. هل ضمكم لعدد من الأعضاء في المكتب السياسي هدفه تدارك موقف البعض الذي رفض الأمين العام الجديد وتغطية على اتهامكم بعدم ممارستكم للديمقراطية في انتخابات مؤتمركم العام السابع؟ حول ما دار في المؤتمر السابع وما تردد من وجود ممارسات بهدف ضم بعض الناس، فأولاً أريد أن أوضح هذه المسألة، وهو أن الموضوع المتعلق بالممارسات فأقول إن أي حديث يتلعق بالدستور وخرقه أو تزييف لإرادة الناس ولزيادة عضوية المؤتمر فهذا كلام عار من الصحة وغير مؤسس على أي منطق أو عقل ومن يقولون إننا زدنا عدد الناس فهذا غير صحيح، لأن دستور حزب الأمة لم يحدد عضوية المؤتمر بل حدد عضوية الهيئة المركزية بأن تكون 15% من عضوية المؤتمر، والهيئة المركزية تقوم مقام المؤتمر العام في حالات الضرورة والزيادة التي حدثت في عضوية المؤتمر هذه هي جاءت نتيجة لمطالبات من الإخوة المهنيين والفئات ورجال الأعمال والمرأة وكذلك استجابة لانضمام قبيلة الكبابيش كاملة للحزب فكان لابد من أن تحدث زيادة ويمكن الرجوع لقادة المهنيين و قادة الفئات والتأكد أنها هل قامت وأصرت على الزيادة؟ لأنهم قالوا ذلك بالفعل وعللوا ذلك بأن الحصة التي خصصت لهم في المنشور التأسيسي لا تمكنهم من التصعيد للمشاركة في المكتب السياسي، وبناء على هذا الموقف تم تكوين لجنة للنظر في هذه الطلبات ومن ضمن أعضاء هذه اللجنة الإخوة قادة المهنيين والفئات والتي أقرت الزيادة وبعد التداول أجازت الزيادات وتم رفعها لرئيس اللجنة العليا والذي صدق عليها بدون زيادة أو نقصان وهو رئيس الحزبوهذه الزيادة لم تكن (كتامية) بل أعلنت على أعضاء الهيئة المركزية قبل الدخول في إجراءات اختيار الأمين العام وأخذت الموافقة بالإجماع بما فيهم المحتجون حالياً والموضوع تم بشفافية تامة ولم نسمع بالطعن الذي تم إلا بعد يوم من انفضاض المؤتمر عبر الصحف السيارة، ولذا الإشكال ليس هو موضوع تجاوز الدستور بل الاعتراض على شخصية الأخ الذي فاز بأغلبية الأصوات وبطريقة ديمقراطية ومؤسسيةونحن من جانبنا لا نعترض على مبدأ الطعن لأنه في الانتخابات يعتبر من الممارسات الديمقراطية، وهي مرحلة ولسنا ضده ويمكن أن يطعن الناس، ولكن اعتراضنا هو على تجاوز أسس وقيم الممارسة الديمقراطية التي تتيح الفرصة لأعضاء المؤسسة الواحدة بأن يدلوا بآرائهم بحرية تامة ودون احتكار لرأي صائب ولكن النهايات والخواتم في الممارسة الديمقارطية يحسمها رأي الأغلبية الذي يجب أن يحترم وهذا ما تم، ولذا جميع إجراءاتنا كانت ديمقراطية في اختيار الأمين العام الجديد. إذن فلماذا تم رفضه هل لخلافات شخصية؟ حتى لو لخلافات شخصية فينبغي احترام الاختيار عبر التصويت والالتزام برأي الأغلبية وهذه هي الديمقراطية وعلينا الالتزام بأخلاقياتهاوما دام الأمين الجديد جاء بطريقة الأغلبية فالموضوع انتهى. ولكن رغم الديمقراطية التي قلت بها في حزبكم إلا أن البعض عاب عليكم انعدامها وأن السلطة مركزة فقط في آل المهدي وهم المسيطرون على المواقع الهامة وأي شخص انسلخ عنكم أكد ذلك؟ أي زول أنسلخ من حزب الأمة ويقول حديث كهذا يصبح غير محق وجميع أبناء المهدي جاءوا عبر الترشيح وأي حديث كهذا ينبغي أن يترفع الناس عنه وهذا فيه إساءة لقواعدهم. المستشار علي عبد الله مسار دعا في مؤتمر حزبه الأخير قبل أيام لعدم تكريس أسرة المهدي في مواقع محددة دوناً عن غيرهم؟ لم ينسلخ الأخ مسار بل مجموعة كانت بقيادة الأخ مباركودعيني أرجع الأمور لأساسها حيث أنه وفي عام 2002م انسلخت مجموعة محددة بقيادة الأخ مبارك وجميع الانشطارات التي حدثت فيما بعد لم تحدث من حزب الأمة القومي، بل من هذه الشريحة التي انسلخت. وينبغي أن يعلم الناس ان حزب الأمة لم يحدث فيه أي شرخ، و الانشطار الذي حدث كان من الشريحة التي انسلخت بقيادة الأخ مبارك وفيها الأخ عبد الله مسار، وهم الذين انشطروا.. لكن السؤال هو لماذا خرجتم مجموعة واحدة ولماذا انشطرتم؟ وفي وجهة نظري أنا أنهم خرجوا تحت مسمى الإصلاح وحاولوا زرع الإصلاح في تربة غير تربته وبالتالي فشل الإصلاح.. هل الإصلاح في جمع أم تفريق الناس. حدثنا عن اتفاق التراضي الوطني وكيف يسير، حيث تردد أن بقاء الإمام في الخارج كان بسبب عدم تنفيذه.. حيث قالوا إن هنالك تلكؤ من قبل المؤتمر الوطني.. كما أن البعض ذهب إلى أن الإمام قصد ببعده هدوء الأحوال في حزبه جراء المشاكل الأخيرة؟ أرجو أن نفصل بين التراضي الوطني ووجود الإمام في الخارج، فالتراضي الوطني مشروع وطني الهدف منه جمع أهل السودان على كلمة سواء للتصدي لقضايا الوطن، لأنها أصبحت أكبر من حجم وطاقة حزب لوحده. وهي قضايا حددناها سلفاً وعلي رأسها قضية الحريات. هذه قضايا أكبر من المؤتمر الوطني نفسه، على أن تحول قضايا الوطن الأساسية إلى ملتقى جامع لكل أهل السودان. والقضايا هي الحريات والانتخابات وقضية دارفور واتفاقيات السلام. وعملنا مدخل أساسي في ثلاثة قضايا ثانوية في أننا لابد أن نتفق على الثوابت الوطنية ،ولابد من تهيئة المناخ حتى نجمع أبناء الوطن، ولابد أن نحول ما نتفق عليه مع المؤتمر الوطني إلى ملتقى جامع بشكل عملي، أي تكوين جبهة وطنية داخلية حتى نتحرك معاً، فهذا هو التراضي الوطني مضموناً و شكلاً. وجلسنا معاً لفترة طويلة وناقشنا كل هذه القضايا ووصلنا لرؤية مشتركة في معظم آرائنا، وحتى الآراء والنقاط الخلافية كنا نسجل موقف كل حزب. وتم التوقيع على التراضي الوطني العام الماضي. ومنذ البداية تنبهنا إلى أن التراضي الوطني ليس هو أول لقاء بيننا والمؤتمر الوطني، بل عقدت عدة لقاءات معه في جيبوتي، وكذلك مع قوى سياسية أخرى. والسؤال الذي طرحناه منذ البداية هو لماذا لم تنفذ الاتفاقيات التي عقدت بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية؟ ونحن رددنا على ذلك بأن عدم التنفيذ لهذه الاتفاقيات هو الذي تسبب في عقباتها الحالية، ولذلك وبعد أن وقعنا اتفاق التراضي جلسنا ووضعنا جدول زمني للتنفيذ. وكل موضوع أو قضية وكل شيء حددناه في جدول زمني. وكان قبل يومين آخر اجتماع بين الطرفين، اجتمعنا وتم طرح التساؤل التالي: ماذا أنجب اتفاق التراضي بعد عام؟! والمخولون بالتنفيذ بالطبع هم الذين بيدهم مقاليد الأمور، ولذا التراضي الوطني مشروع وطني حقيقي، تناول جميع قضايا الوطن بدراسة عميقة، وتوصلنا فيه لرؤية مشتركة، وسلمناه للجنة جمع الصف الوطني لتحويله لمشروع وطني وبآليات وطنية، للسير قدماً في تنفيذه برؤية وطنية وبآلية جماعية. أما لماذا لم ينفذ، فواجبنا ان نسأل من المفروض عليه أن يتنازل؟ وبالتأكيد أخواننا في الحكومة تقع عليهم المسئولية الكبرى، لأن التراضي الوطني هو الأساس السليم جداً لحل قضايا الوطن، باعتبار انه تناولها بطريقة إيجابية. والتراضي هو كان الأساس والبذرة لمبادرة أهل السودان. أليست هنالك أية آليات لإمكانية تحريك اتفاق التراضي مع الوطني؟ في نظرنا دائماً أن الاتفاق على القضايا شيء، ولكن التنفيذ محتاج لآليات قومية. هذا لا يعني عدم إشراك الآخرين، ومن الضروري جداً أن يكون التنفيذ بآليات مشتركة وقومية، وهذه النقطة التي لا يلتزم بها الإخوة في المؤتمر الوطني. ألا تعتقد أن مشكلة الرئيس مع الجنائية وتطورات قضية دارفور قد تكون جاءت خصماً على التراضي دون قصد من المؤتمر الوطني ..ألا تلتمسون العذر له؟ أبداً، بل كان يفترض أن تدفعنا قضية الجنائية أكثر لتوحيد الصف، ويفترض أن نواجهها كلنا مع بعض. وانا قلت منذ البداية أن قضايا السودان هي أكبر من طاقة أي شخص، بل يجمع فيها الصف ولا نواجهها كحزب أو مجموعة صغيرة، بل يتعين علينا توحيد الصف لمواجهة الجنائية. ولذا علينا أن نفضل بقاء الصادق والذي هو مسكون ومهموم لإيجاد حلول لقضايا الوطن. وهو أول من دخل السودان بعد اتفاق جيبوتي، وهو من قال إننا دخلنا السودان لنحقق هدفين هما السلام الشامل وتجنيب بلادنا التدخل الأجنبي، قال ذلك في العام 2000م، وقبل 2005م دخلنا لنحقق السلام العادل أي قبل اتفاق السلام وتدويل القضايا، ولذلك السيد الصادق مهموم بقضايا الوطن لإيجاد الحلول لها. ولكن اتضح لنا أن قضايا بلادنا كلها أصبحت متداولة في الخارج على المستوى الإقليمي والدولي، وهو مهموم بذلك وسبب وجوده خارجياً حتى يتحرك لإيجاد الحلول، وقضاياه الآن في الدوحة ولاهاي وغيرها. كيف تقرأ التناقض في تصريحات حزبكم تجاه العلاقة مع الحركة الشعبية إذ أكد الإمام الصادق المهدي أن بعض أعضاء الحركة خميرة عكننة في العلاقة بين الجانبين.. بينما أكدت الدكتورة مريم الصادق على امكانية عقد تحالف بينكم؟ لا يوجد تناقض. الإمام قال إن هنالك البعض يمثل خميرة عكننة، وكذلك مريم أكدت الحرص على العلاقة، وهذا يعني أنهما حريصان على تطبيع العلاقات مع الحركة الشعبية، لأن في ذلك مصلحة لكلينا. ولذا أي إنسان مخلص يكتشف ان الدعوة هنا للتقارب والعمل معاً كقوى سياسية، بل أن دعوة السيد الصادق صادقة، والموقف في السودان يقتضي التعاون لحل قضايا وطننا الذي أصبح مهدداً، والحركة أساسية وكذلك حزب الأمة ولا يستهان بهما، وبيننا وبين الحركة روابط نضال تاريخية منذ أيام المهدية وتداخل جغرافي. نحن والحركة نمثل البذرة التي توحد السودان. هنالك حديث عن إمكانية إحياء التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة الميرغني هل مازال حزبكم متمسك بموقفه السابق أم أن هنالك إمكانية لعودتكم مرة أخرى؟ التجمع يعني جمع الناس، ولم نأت إلا لحل مشاكل الناس، ولكن التجمع بأهدافه السابقة لم يعد موجوداً، وفقد بوصلته ورجع عائداً. ولكن ينبغي بالضرورة ألا نتمسك بالأسماء بقدر العمل على أن نتوحد ونصل لرؤية مشتركة لقضايانا الملحة .وكان زمان الهدف هو إيقاف حرب الجنوب وهي الآن انتهت، ولذا علينا التركيز على قضية دارفور والانتخابات والحريات، ولنجلس فهناك حركة ومستجدات علينا أن نتجاوب معها، طالما هنالك فهم مشترك وأرضية واحدة. والقضايا هي التي تجعلنا نقترب مع بعض وننطلق انطلاقة جديدة نحو الأهداف التي تواجهنا.