فيصل محمد صالح يكتب: مؤتمر «تقدم»… آمال وتحديات    هل تنعش التحرّكات الأخيرة عملية السلام في السودان؟    "إهانة لبلد وشعبه".. تغريدة موجهة للجزائر تفجّر الجدل في فرنسا    الفارق كبير    مدير شرطة ولاية الجزيرة يتفقد شرطة محلية المناقل    السعودية "تختبر" اهتمام العالم باقتصادها بطرح أسهم في أرامكو    العمل الخاص بالأبيض تحقق إنتصاراً كبيراً على المليشيا المتمردة    ميتروفيتش والحظ يهزمان رونالدو مجددا    تصريحات عقار .. هذا الضفدع من ذاك الورل    طموح خليجي لزيادة مداخيل السياحة عبر «التأشيرة الموحدة»    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    عقار يلتقي وفد المحليات الشرقية بولاية جنوب كردفان    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    (شن جاب لي جاب وشن بلم القمري مع السنبر)    شائعة وفاة كسلا انطلقت من اسمرا    اكتمال الترتيبات لبدء امتحانات الشهادة الابتدائية بنهر النيل بالسبت    كيف جمع محمد صلاح ثروته؟    اختيار سبعة لاعبين من الدوريات الخارجية لمنتخب الشباب – من هم؟    حكم بالسجن وحرمان من النشاط الكروي بحق لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    المريخ السوداني يوافق على المشاركة في الدوري الموريتاني    شاهد بالفيديو.. مستشار حميدتي يبكي ويذرف الدموع على الهواء مباشرة: (يجب أن ندعم ونساند قواتنا المسلحة والمؤتمرات دي كلها كلام فارغ ولن تجلب لنا السلام) وساخرون: (تبكي بس)    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني أبو رهف يلتقي بحسناء "دعامية" فائقة الجمال ويطلب منها الزواج والحسناء تتجاوب معه بالضحكات وتوافق على طلبه: (العرس بعد خالي حميدتي يجيب الديمقراطية)    شاهد بالفيديو.. بصوت جميل وطروب وفي استراحة محارب.. أفراد من القوات المشتركة بمدينة الفاشر يغنون رائعة الفنان الكبير أبو عركي البخيت (بوعدك يا ذاتي يا أقرب قريبة) مستخدمين آلة الربابة    مصر ترفع سعر الخبز المدعوم لأول مرة منذ 30 عاما    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الأربعاء    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار:الدكتور كمال عبيد القيادي بالمؤتمر الوطني

قلة إمكانات المؤتمر الوطني كانت وراء التعجيل بتجديد الترشيح للبشير نندم إذا أقنع الآخرون عضويتنا بالإنضمام إليهم لا مانع في أن تراقب جهات خارجية إنتخابات المحامين والمزارعين حاوره : فتح الرحمن شبارقة(الراى العام) يرى كثير من المراقبين أنه المهندس الحقيقي للتغييرات التي حدثت في هيكلة المؤتمر الوطني ، الدكتور كمال عبيد أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني من الذين يجيدون وضع الأشياء في مواضعها ويمتلك إجابات حاضرة لكل الاسئلة المفاجئة والمستفزة . جلست إليه «الرأي العام» في حوار طويل وتناولت معه قضايا متنوعة ومتعددة تخص الساحة السياسية عامة وساحة المؤتمر الوطني على وجه الخصوص .. أجاب عليها بطلاقة لا تعرف الفتور الأمر الذي شجعني على طرح أسئلة إتهامية مباشرة دون تلطيف .. فإلى مضابط الحوار. حين بدأت الحديث معها إكتشفت سر عظمة الرجل، وعرفت أنها كانت تقف بجانبه وليست = هنالك إتهام بأن المؤتمر الوطني أصبح حزب الحكومة وليست الحكومة هي حكومة الحزب ؟ - «ضحك» مرحباً بكم وبإتهاماتكم ونتهمكم بأنكم أصحاب الإتهام.. في إطار التعددية السياسية وقيام الأحزاب بوظيفتها في وضع السياسات والدعوة لمجموعة من البرامج لابد أن نعيد النظر في مثل هذه العبارات التي كانت في الماضي. = «مقاطعة» طيب إلى أي مدى يضطلع المؤتمر الوطني بدوره كحزب في إطار المؤسسية وفي إطار التنافس الديمقراطي ؟ - واضح أن المؤتمر الوطني الآن - وهذا ما نزعمه - له مستوى عال من الأداء وأكبر دليل على قوة الدفع داخل المؤتمر الوطني هي المجموعات التي انضمت إليه في الفترة الماضية. = على ذكرك لهذه المجموعات يتحدث البعض عن أن المؤتمر الوطني يعتمد على الإغراء والترهيب في إستقطابه لهذه المجموعات وليس على الأفكار والبرامج؟ - لا أدري ماذا يمكن أن يرهب به المؤتمر الوطني الآخرين ، ولكن الترغيب من برامج المؤتمر الوطني والخدمات التي تقدمها للمجتمعات المختلفة ، فعندما تنضم مجموعة سكانية أو حزبية للمؤتمر الوطني لا يكون ذلك في إطار الترغيب والترهيب بدون مسوغات لهذا الإنضمام ، فلم ينضم الجميع لسبب واحد وإنما لأسباب متعددة كلها تنصب في جدية المؤتمر الوطني ومؤسسيته وما استطاع ان يقدمه للمجتمعات في داخل السودان. = «مقاطعة» دعنا نكون أكثر وضوحاً.. الحديث يتردد عن دفع مبالغ مالية ضخمة للشخصيات القيادية المؤثرة التي تجيء بهذه المجموعات للإنخراط في المؤتمر الوطني؟ - لو وجد المؤتمر الوطني مالاً لساعد على تأسيس دور المؤتمر الوطني في أنحاء السودان المختلفة وهذه إتهامات بلا قيمة. فالمؤتمر الوطني ليس لديه ميزانيات فصل أول بل الذين يعملون في المؤتمر الوطني حتى على مستوى الامانة العامة ليسوا من المتفرغين أو من الذين يتكسبون بالعمل السياسي. = هنالك حديث عن أنه لم يتم الفصل بين ميزانية الحكومة والمؤتمر الوطني؟ - من الذي قال ذلك ؟ فميزانية الدولة منشورة ومعلومة ومجازة من قبل الاجهزة التشريعية وليس فيها بنود للصرف على أجهزة المؤتمر الوطني فللمؤتمر ميزانياته الخاصة .. = «مقاطعة» ربما لا يشمل حديثك هذا الولايات التي ما زال منسوبو المؤتمر الوطني يستغلون فيها عربات الحكومة ؟ - وكذلك يفعل المعارضون فالمخصصات الوظيفية التي تعطي لشخص يستخدمها للصالح العام ولصالحه الشخصي. فالذي تعطيه الدولة بيت حكومي يزوج فيه ابنه ويدعو فيه ضيوفه ويعقد فيه إجتماعاته سواء أكانت هذه الاجتماعات لصالح المؤتمر أو لصالح خصومه فالكل يشترك في هذا الأمر وليس حكراً على المؤتمر الوطني. = ما هي مصادر تمويل المؤتمر الوطني إذن؟ - مصادر تمويله هي أعمالة الاستثمارية والدعم الذي يآتيه من رجال الاعمال فيه حيث قام رجال أعمال الحزب بتمويل جلسات المؤتمر العام. = هنالك حديث يتردد حول وجود مراكز قوى داخل المؤتمر الوطني؟ أين هي ؟ - برز بعضها في التأخير الذي صاحب إعلان المؤتمر الوطني لرئيس كتلته البرلمانية حيث كان ذلك بسبب تحفظات مراكز القوى التي تحدثت عنها؟ - منذ المؤتمر العام في سنة 1999م والذي كانت حالة الإستقطاب الحادة فيه سبباً للانشقاق الذي وقع داخل المؤتمر الوطني أصبح الإتجاه داخل المؤتمر الوطني ان لا يتم التحضير لأي عمل مسبق إلا داخل المؤسسات فالتحضير للمؤتمر العام وإنعقاد مجلس الشورى لم ترتبه مراكز قوى داخل المؤتمر الوطني كذلك حتى مستوى الترشيح والإنتخابات داخل الاجهزة تمت بقدر عال جداً من التوافق والشفافية لذلك لاتوجد مراكز يمكن أن تدعم هذا القرار أو ذاك. = أوردت الصحف فى الاسبوع الماضي إنضمام «172» من دعاة الجنوب للحركة الشعبية منهم عدد كبير من منسوبي المؤتمر الوطني.. «قاطعني» نحن لم نتهم أية جهة بأنها كانت سبباً في إغراء من كانوا في عضوية المؤتمر الوطني ، بالعكس فنحن حتى في الإنشقاق الذي وقع داخل المؤتمر الوطني في فترة سابقة لم نتهم به أية جهة ، فنحن نتعامل مع المسائل بعلمية وبواقعية فإذا حدث أمر نفكر أولاً في أخطائنا الداخلية التي أدت لوقوع هذا الحدث ولا نتهم الآخرين لان إتهام الآخرين هو وسيلة العاجز وإذا كان الآخرون يتهموننا أرجو أن لا يكونوا من العاجزين. = ألايغلقكم مثل هذا الإنضمام ؟ - نحن بإعتمادنا للتعددية لن نحتكر الشعب السوداني لمصلحة برنامجنا ، وكل المواطنين السودانيين موضع لإستقطابنا وإستقطاب الآخرين ليس في جو التوتر والتنازع ولكن في جو الإقناع والحوار، وإذا أقنع الآخرون عضويتنا بالإنضمام إليهم لن يكون ذلك مثار غضبنا اصلاً. = هل المؤتمر الوطني مهيأ للعمل خارج الحكم ؟ - عناصر المؤتمر الوطني جربت العمل خارج الحكم وكان أهون عليها من العمل داخل الحكم.فقد تغير الواقع = «مقاطعة» ولكن هناك مياهاً كثيرة مرت من تحت الجسور منذ أن كنتم خارج الحكم فلم تغير الواقع السياسي ولم يعد كما كان بالأمس؟ هي تغيرات أحدثها المؤتمر الوطني ولذلك قدرته على تحريك الأوضاع ليس فقط لانه في الحكم ولكن الحكم واحد فقط من مجموعة أدوات ووسائل تستخدمها الحركة السياسية لنشر برنامجها وإقناع الآخرين بأطروحاتها. = يرى البعض أن التغيرات التي تمت في وقت سابق في النظام الاساسي وهيكلة المؤتمر الوطني قصد منها إضعاف بعض القيادات؟ قيادات المؤتمر الوطني هي التي دعت للتغيير في الهيكلة لأنها كانت تدرس هيكلة المؤتمر الوطني بتجربتها السابقة وما ينبغي أن يكون عليه المؤتمر بعد توقيع السلام ، ولم أسمع أحداً قال إن الهدف من الهيكلة إبعاد قيادة ما. = «مقاطعة» ولكن حتى في هذا المؤتمر الاخير للمؤتمر الوطني كانت هناك مطالبات في أمر الهيكلة؟ - الامور تعرض لا للتسليم بها ولكن للحوار حولها فإقرار الهيكلة التي تمت أول ورقة قدمت فيها كانت بخيارات متعددة وجرى حولها حوار ومراجعة ثم أخذ الخيار الاخير الذي جرى حوله التداول. = ولكن لم تتم مناقشة الهيكلة نهائيا في المؤتمر؟ - لأن المؤتمر رأى أن لا تناقش فلذلك أنت تحكم هنا بآلية إتخاذ القرار الذي تم بالديمقراطية فما العيب في ذلك ؟ = طيب يا دكتور يواجه المؤتمر الوطني بمنافسة حادة في إنتخابات إتحادي مشروع الجزيرة والمحامين ما هي مقدرتكم للوقوف في وجه هذه التحالفات ضدكم وعلى كسب هذه الإنتخابات؟ «قال : وهو يمسح على لحيته» نحن مستعدون لهذه الانتخابات وندعو الصحافة وأية جهة أخرى لمراقبة هذه الإنتخابات وسنبين لهم بأننا سنبدأ أول تمارين الديمقراطية بشفافية قوية وذلك أولاً لثقتنا في قواعد المؤتمر الوطني في هذه القطاعات وثانياً لتأكيد إلتزامنا بالدستور الذي يقضي بأن الديمقراطية والاختيار الحر هي التي ينبني عليها إختيار الأصلح. = ما هي الجهات التي تدعوها إلى جانب الصحافة لتراقب إنتخابات الاتحادات القادمة ؟ - كل الجهات التي تعتبر نفسها مراقبة سواء أكانت منظمات مجتمع مدني أو غيرها. = حتى إذا كانت هذه الجهات خارجية ؟ - نعم حتى إن كانت خارجية. = لكن المؤتمر الوطني تلقى خسائر قاسية في بعض إنتخابات الاتحادات الطلابية؟ - نحن رحبنا بتلك الخسائر وهذه طبيعة العملية الديمقراطية أن تدخل المعركة وأنت مستعد لتحمل أعباء التكليف وقابل للنتيجة وإذا كان التكليف لغيرك فأنت تسأل وكأنه كان ينبغي أن نرفض تلك النتائج فالذي يقبل اللعبة الديمقراطية عليه أن يتحمل نتائج هذه اللعبة أياً كانت وعلى الآخرين أن يقبلوا بالنتائج. = كيف تنتظر إلى خلافات المؤتمر الوطني والحركة وتأثيرها على إنفاذ إتفاقية السلام ؟ «صمت قليلاً». لا أعلم أن هناك خلافاً بين الحركة والمؤتمر وهنالك كثير من القضايا حولها حوار وليس خلافاً. فقد كنا مختلفين مع الحركة لدرجة أننا حملنا السلاح «16» سنة . = «مقاطعة» لنأخذ مثلاً موضوع العاصمة القومية فقد أعلنت الحركة الشعبية أن الإختلافات في الرؤى حيالها وصلت إلى طريق مسدود ورفع للرئاسة؟ - هذا إجراء طبيعي مختلف عليه في الدستور. = ولكنه خلاف وليس حواراً والحركة أسمته خلافاً؟ - هو حوار. = ولكنه وصل إلى طريق مسدود ؟ - رفع القضايا التي لم يتم فيها الوصول إلى حوار إلى الرئاسة هو إجراء طبيعي للنظم واللوائح التي تنظم العملية الديمقراطية ولا أرى تخوفاً من مثل هذه الإختلافات وهذه قضية طبيعية جداً وغير الطبيعي ان لا نختلف مع الحركة. = هنالك إتهام بأن جزءاً من مال البترول يذهب للمؤتمر الوطني لذلك لم تكن عنده القابلية لان يتخلي عن وزارة الطاقة؟ - أي مليم يجيء من عائدات البترول يستطيع أي مواطن سوداني أن يعرفه بعد نشره العاشرة ويعرف كم دخل للسودان من أموال بموجب ما يتم إنتاجه يومياً من البترول. = «مقاطعة» ولكن نشرة العاشرة لا تقدم كشفاً بأوجه صرف البترول؟ تقدم سعر البترول اليومي «مزيج النيل» فالمواطن يعرف كمية الانتاج اليومي من البترول ومن يذهب إلى وزارة المالية يعرف أنصبة الشركات العاملة من هذا الانتاج وهذا أمر متاح. فحرص المؤتمر الوطني على وزارة الطاقة ليس متعلقاً بهذا الأمر وإنما متعلق بالتفاوض الذي جرى في نيفاشا حول قسمة السلطة والثروة فهذه إتهامات لا تقوم على ساق. = المح القيادي الشيوعي إلى إحتمال تحالف الحركة مع الشعبي في البرلمان هل ترى هذا التحالف محتملاً ؟ - الساحة السياسية مفتوحة لكل التحالفات وطالما هناك تعددية بمقدور القوى السياسية أن تتحالف وليس لدينا إعتراض على تحالف أي طرف مع آخر طالما كان ذلك في إطار الدستور المجاز والبرامج المتفق عليها التي حددتها إتفاقية السلام. = ماهو تقيمك للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني في دورة إنعقاده الثانية؟ - أعتقد أن الدورة كانت ناجحة وذلك لما أنجزه المؤتمر من أعمال وما خرج به من توصيات. = يرى البعض أن المؤتمر العام خلص إلى توصيات متوقعة ؟ - الرأي العام ينظر بخلاف ما تنظر به الصحافة التي تريد مسألة غريبة على شاكلة «عض الرجل كلباً» ولكن الرأي العام يتعامل مع الأشياء بواقعية ويطلب الأشياء المقنعة التي يستطيع الناس إنفاذها. = تجديد تفويض رئيس الجمهورية وترشيحه لدوره حزبية وآخرى رئيسية عزز الإعتقاد عند البعض بأن المؤتمر كان تظاهرة صورية لا أكثر ولا أقل؟ - بالعكس الرئيس إعتذر وكان يتحدث بقوة عن ضرورة إعادة النظر في مرشح الرئاسة للفترة القادمة ولكن رفض إعتذاره. وعندما كان النائب الأول وقتها يتحدث عن أنه سيتنازل من موقعه قيل بأن هذه أيضاً مسألة صورية ولم يصدقها الناس. = هل عجز المؤتمر الوطني في أن يقدم مرشحاً جديداً يمكن أن يكون خلفاً للبشير؟ - لم يعجز المؤتمر الوطني ولا يوجد حزب في السودان عنده من القيادات بمستوى كفاءات المؤتمر الوطني حيث نجد قياداته متوفرة سواء أكانت على المستوى الاكاديمي أو الوظيفي او المجتمعي. = «مقاطعة» ولكن بغض النظر عن المبررات التي دعت لتجديد الترشيح فإن اليعض يرون أن بقاء أي رئيس لفترة «20» عاماً يهزم العشم في ممارسة سياسية راشدة؟ الممارسة السياسية الراشدة ينظمها الدستور وهي واضحة فوجود هذا الشخص أو ذاك في هذه الفترة أو تلك تقتضيها ضرورات علمية وواقعية ، فبعض الناس يشفقون على تنفيذ الإتفاقية ويرون أن وجود الرئيس لأكمال هذه المهمة يساعد على تحقيق السلام فهذا إلتزام فيه قدر من الصعوبة. فكم أشفق الناس عندما رحل د. جون قرنق لأن واحداً من أعمدة تحقيق السلام قد إنهد وبنفس القدر فإن هؤلاء الناس ينظرون إلى البشير والقيادات التي أنجزت السلام. = لماذا
التعجيل باعلان مرشح الرئاسة قبل ثلاث سنوات من موعد الانتخابات؟ - لم يتعجل لأن الذي يرشح الرئيس هو المؤتمر العام وإنعقاده ليس عملاً روتينياً يمكن أن يتم في أي وقت وليس لدينا الامكانات المادية الكافية لدعوة المؤتمر العام مرة أخرى لإختيار مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة . فضلاً على أن المؤتمر الوطني كان لابد أن يختار رئيساً له في هذه الدورة والذي سيتم إختياره سيكون مرشح المؤتمر للرئاسة. = يذهب كثيرون إلا أن قرارات وتوصيات المؤتمر الوطني تتم في الغرف المغلقة وليس في المؤتمر العام؟ -هذا ليس صحيحاً فكل الاوراق جاءت توصياتها بعد مجموعة من الندوات التي عكفت عليها القطاعات الوظيفية فمرور هذه الأوراق عبر لجان المؤتمر العام لأنها جاءت مدروسة وليس لأنها متفق عليها في الغرف المغلقة. = ذكرت في تنوير صحفي أن المؤتمر الوطني ابتعث «30» من منسوبيه لأخذ دورة في الإنضباط التنظيمي في الصين ، هل هذا لانكم تعانون من عدم إنضباط وتفلت في عضويتكم؟ طبيعة المجتمع السوداني البدوية واضحة فالواحد منا يشرب من الكوب ويضعه تحت السرير» فنحن نتاج هذا المجتمع ونصحح في تجربته لذلك فمثل هذه الجرعات التدريبية تساعد ليس على إصلاح الحياة داخل المؤتمر فحسب وإنما لإصلاح الحياة العامة. = طيب يا دكتور دعنا ننتقل إلى محور اخير.. وكيف تنظر إلى تطورات الأوضاع الأخيرة بين السودان وتشاد ؟ حدوث هذه التوترات ليس مستغرباً بالنسبة لنا فقد كنا ننبه منذ توتر الأوضاع في دارفور بأن هذا النزاع سيؤدي إلى توتر في كل الاقليم ، ولكن إحتواء الإفرازات الناجمة عن مثل هذا التوتر ممكنة.. خاصة وإن فتنة دارفور في طريقها إلى الحل التي سيؤدي اخماد نارها إلى إخماد نار الفتنة التي بدأت تمتد إلى أطراف الاقليم. = ما هو التأثير المحتمل للتوترات الأخيرة بعد الحرب الكلامية التي بدأت من الجانب التشادي والسوداني ؟ كلما غلبنا الحكمة السياسية سنقلل من الآثار السالبة التي يمكن ان تحدث وستشهد الايام القادمة تحركات لإحتواء الاوضاع خاصة على المستوى الحزبي. = يتحدث البعض عن إحتمال حدوث إستقطاب قبلي ودولي على الحدود بين البلدين إذا لم يتم إحتواء التوتر ؟ - الوصول لحل نهائي في قضية دارفور يساعد - كما أشرت- في تجفيف كل الأسباب التي تدعم المزيد من التوترات فالأمور مرشحة لمزيد من التماسك وليس لمزيد من التوتر. = برز هناك ما يشبه التناقض بين الموقف الحكومي الذي عبر عنه وزير الخارجية بإتهامه لتشاد بتأجيج الصراع في دارفور وبين الموقف الحزبي الذي عبر عنه حسن برقو مسؤول دائرة وسط وغرب أفريقيا بالمؤتمر الوطني الذي وصف تصريحات الخارجية بالمستعجلة غرب الموفقة ثم تجديد وزير الخارجية لإتهاماته لتشاد بعد ذلك؟ هذا شيء طبيعي فعندما تحدث الفتن يحدث مثل هذا الإضطراب لكن القيادة السياسية كلها مدركة بأن مثل هذه التوترات يجب إحتوائها. = يلاحظ يا دكتور ان المبادرات التي تمت حتى الآن اضطلع بها الحزبان الحاكمان وليس الاجهزة التنفيذية. الاحزاب موصولة بالاجهزة التنفيذية والوفد التشادي التقى الرئيس وسمع منه كلاماً في هذا الاتجاه ووافق على أن يدعم ما يجري من سعي بين الحزبين للوصول لإتفاق.. = «مقاطعة» البعض ينظر إلى هذه المبادرات وكأنها قفز فوق مواقف الحكومتين فالطبيعي أن الحكومات هي التي تملك التعبير الرسمي وليس الأحزاب؟ التعبير الرسمي متفق عليه بين الأحزاب والحكومة لأن الحكومة هي التي تنفذ السياسات التي تضعها الاحزاب ولكن إذا كان هناك شعور بأن تجاوزاً ما قد حدث أو أن موقفاً ما سيؤدي إلى آثار سالبة فإن حركة الإهتمام قد تأتي داخل الجهاز التنفيذي أو السياسي. = ختاماً يا دكتور كيف ترى الخروج من عنق الأزمة التي بدأت تطل برأسها بين السودان وتشاد؟ بالوصول لإتفاق في دارفور وتواصل التشاور بين القيادتين على المستوى السياسي والتنفيذي الأمني وهذا ما توافرت حوله الإرادة الآن من كل الأطراف.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.