انتشر الفساد الادارى والمالى فى قطاعات الدولة المختلفة واصبح على مستوى كبير وظاهر لا يخفى على احد حتى وصل خارج الحدود ، والسودان من ضمن الدول التى تعانى من الفساد المالى والادارى . واصبح المواطن يتحدث عن الفساد والافساد المنتشر بصورة واضحه وعلنيه وتناولته بعض وسائل الاعلام المقروءة والمشاهده وطال الفساد صحة المواطن حيث طال الادوية والخدمات الصحية وقد بلغ درجة الخطورة التى تستدعى الشعب ليقف ضدها ويعلو صوته فى محاربتها . والفساد ليس بقطع الطرق او قتل النفس التى حرم الله ولا أخذ اموال الناس بالباطل ولا أكل الحرام فقط وانما الفساد الاكبر بنهب اموال الشعب واستغلال وظيفة الشخص لمصلحته ومصلحة اهله ومعارفه وليس الفساد مختصر على فئة او وظيفة معينة . الفساد هو من اسباب تحرك الثورات العربية الاخيرة والدولة شعرت بخطورته وانتشاره الذى يأكل من أجساد هذا الشعب الفقير ويشجع على قيام الثورات لهذا كونت لجنة لمكافحته و محاربته ومحاكمة المفسدين ولكن ياترى هل يحاكم اصحاب الحصانة والسيادة والمناصب . المحاكمة وحدها لا تكفى ويجب ان يصاحبها التشهير فى وسائل الاعلام واعادة الحقوق المنهوبة ورد المظالم للاصحابها .يجب معالجة اسباب هذا السرطان الذى اصاب جسد الامة وانهك اقتصاد البلد حتى لا تنتشر العدوى لكافة الشعب وينزل علينا غضب الرب سبحانه وتعالى ومن اسباب هذا الداء :- ضعف الايمان وعدم مخافة الله . حب الدنيا وجمع الاموال. فرض الضرائب . طريقة احتساب الزكاة. تعويض الحركات المسلحة . ضعف الرواتب . صلاحيات المسؤلين واعضاء الحزب. شراء الذمم والولاء للحكومة . عدم المراقبة الحكومية. الصالح العام . الخوف وغض البصر والمجاملة. عدم اختيار الموظفين الاكفاء. انتشار الرشوة . اذا تم معالجة تلك الاسباب قل الفساد واصبح مستنكر من الشعب ولا يقْدم عليه احد الا شخص ضعيف الايمان ولا يخاف الله ويجد نفسه بين شعبه غير مرغوب فيه . علاج الاسباب اعلاه تحتاج لوقفه من العلماء والحكومة والشعب ودور العلم والاسرة وربما يتسأل الفرد عن سبب الضرائب واحتساب الزكاة والصالح العام وغيرها من الاسباب المذكورة اعلاه ونوضح له بان التهرب من دفع الضرائب المفروضة من غير دراسة واقعية ومرجعية تجعل التاجر يُساوم موظف الضرائب الذى لا يملك سوى راتبه الذى لا يكفى لضروريات الحياة الشهرية وكذلك الزكاة الاجبارية والتى ركزت على العاملين عليها، والصالح العام الذى جعل الموظف يفكر بالاستفادة من وظيفته قبل ان يحول الى الصالح العام . يجب على الحكومة والشعب بأن يقفوا صفا واحد لمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين والتشهير بهم والسعى لعلاج اسباب الفساد ليعيش الوطن فى نقاء وصفاء وينعم بالتنمية فى كل أطرافه بالتساوى حسب الاولويات .