إخواننا وزملائنا الصحفيين وكتاب الأعمدة والصحف التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب اعتادوا وتعودوا بل أدمنوا علي هروين النقد الهدام بحيث أصبحوا لا يميزون بين الخطوط الخضراء والخطوط الحمراء حتى الصفراء منها وخير الأمور أوساطها وليس الوسط حيث يعتقد الكثيرين وذلك لأن كلمة أمور جمع أمر وهلم جرا من خزعبلاتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. قرأت عمود ابن عمي وصديقي الدكتور / زهير السراج في صحيفة الجريدة والذي عنون مقالته باسم (البروف طلع) وبعدين.. الذي انتقد فيه جهاز الأمن والمخابرات الوطني وسيطرته التامة علي زمام الأمور والعلم ببواطن الأمور وما بين السطور وهذا في حد ذاته شيء ايجابي يحسب لجهاز الأمن عامة وإدارة الإعلام في الجهاز خاصة ، ولكن الشيء المحير والعجيب والغريب والفريد من نوعه هو ان ابن عمنا الهمام أراد بطريقة غير مباشرة من جهاز الأمن أن يترك الحبل علي الغارب وليس القارب وذلك لأن الغارب بالغين تختلف تماماً عن القارب بالقاف ، فالغارب هو عنق الناقة ، والقارب هو المركب الذي يمخر في عباب النهر ، فعندما يترك الحبل علي عنق الناقة تسير الناقة بغير هدف وبلا رقيب عتيد الأمر الذي ينتج منه التخبط وخبط العشواء في الليل البهيم والنهار وكلاهما سواء ، فإدارة الإعلام في جهاز الأمن بقيادة قائدها القعقاع والقعقاع هو القائد الذي أرسله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لدعم جيوش المسلمين والذي قال فيه : جيش فيه القعقاع لا يهزم أبداً ، فقعقاع إدارة جهاز الإعلام ورجالة الأشاوس الأوفياء المخلصين لا يهزمون أبداً بإذنه تعالي كما أنهم يعرفون بواطن الأمور ويتصيدون كل سطور الواهمين والسابحين في مستنقع الوهم والراكضون للوراء الذين يعتقدون أنهم راكضون للإمام ولكن هل يستوي الأعمي والبصير .. وأمثال ابن عمي وجاره عووضة وغيرهم من التائهين يعتقدون أنهم من نسل الملائكة وان مدادهم هو مداد النبوة وشتان بين مداد النبوة ومداد الفسق والضلال والخيانة وبيع الوطن من اجل حفنة من الدولارات وهم لا يدرون أن تلك الدولارات هي السم الزعاف بل هي ميراث غضب وزخم يسري في دمائهم ودماء أبنائهم حتي يرث الله الأرض ولكن هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. هنالك ثلاثة خطوط حمراء لا يمكن تعديها وهي : الخط الأحمر الأول هو الرئيس البشير و الثاني هو علي عثمان والخط الثالث هو النائب الثاني للرئيس ، وكل من يعتقد أو يحلم بل حتي يتوهم انه يستطيع القفز فوق تلك الخطوط فسوف يجد أمامه شيئان لا ثالث لهم وهما الانتحار أو الذوبان في الماء الساخن، كما نذكر أن الذكري تنفع المؤمنين أن كل من يكتب بقصد أو دون قصد سلباً أم إيجابا عن السيادة الرئاسية فسوف يكون مصيره الضياع والشتات وبيع الطماطم المعفنة تحت ظل الجرجير ، ومن يعجبه جهاز الأمن أو لا يعجبه فليركب في أي حاجة يحبها أو يحتك بجسم صلب. خارج السرب.. سوف تعاود صحيفة التيار الصدور قريباً انشاءالله ونتمنى من رئيس تحريرها الباشمهندس عثمان ميرغني ان لا يلدغ مرتين وكما يقولون غلطة الشاطر بتريليون ، الجدير بالذكر ان تجار الثياب النسائية في الخرطوم عرضوا ثوب نسائي جديد اسمه ( دقسة عثمان ميرغني).