صمت الخرسان صفيه جعفر صالح لماذا هذا الصمت المطبق المحيط بكل شي صمت لا تدري كنهه ولا لماذا ؟ وتمر الاحداث مرور الكرام وكأننا اعتدنا ذلك الصمت... صمت الياس... ام صمت عدم الامبالاه .. ام صمت الانهزاميه ...ام صمت الانشغال بما هو اهم ...ام صمت الهم والغم ..ام الصمت فقط لأجل الصمت.... كارثة بكل المقاييس اذا اصبحنا لا نجيد ولا نملك الا الصمت والصمت في كل شي وعلي اي شي...صمت القبور الصمت النهائي ... احترت في تصنيف هذا الامر الغريب والمستغرب والبعيد جدا عن طباعنا نحن السودانيين فماذا حدث لنا اكثر مما يحدث لنا الان ؟؟ هل ياتري يدري هذا النظام المدمر الذي دمر كل شي الاخضر واليابس والإنسان واكبر دليل علي هذا الامر هذا الصمت المخيف!! هذا النظام الذي ادعي انه أتي لإنقاذ البلاد وأثبتت التجربة انهم أغرقوا ودمروا واوصلوا البلاد الي القاع الي الهاويه وكل شي يهون وله حل الا العبث بالإنسان ولا اريد ان اقول انهم نجحوا في ذلك لأنهم أوصلونا الي هذه المرحله المتاخره وهي مرحله الصمت عن اي شي ...أهكذا يفهم هؤلاء الانقاذ كما أسموا انفسهم لا والله انما أتوا كما قلت في مقال سابق أتوا لإنقاذ انفسهم من الفقر وادخلوا البلاد في مرحله الفقر والعوز والشحاده والدين الي اجل غير مسمي... الي الحروب الي الانفصال ..الي الفرقه والعنصريه ..والي التضخم وانهيار الاقتصاد..الي الموت فقرا ومرضا وغما وهما ..الي التفكك الاجتماعي والي انتشار الظواهر الغريبه والعجيبة ..وابتداع ثقافات لا تنتمي إلينا ولا تناسبا والي هجره العقول البشريه بحثا عن حياه كريمه عز بها الوطن لوجود شياطين الانقاذ علي قمتها.... ايكفي هذا ام هل من مزيد ؟؟؟ فلنكسر جدار الصمت هذا ولنكن انفسنا ولنخلع ثياب الخنوع والضعف ولنليس ثياب العزه والكرامه والتجله لوطن شامخ ولشعب جبار جبار.....
