قالت أختي، الله يشيلهم بالبلاء، ابو عصاية و ابو برنيطة ، فشعبي السودان سئما الحروب. تعجبت لذلك.فانا أعتقد ان دولة الشمال "خاتية" هذه المرة. فهى التى بادرت بقفل الحدود،وسمت أبناء السودان الجنوبى بالاجانب،وتوعدوا بمنعهم حتى من الحقنة،وتواتر القذف الجوى فى الاونة الاخيرة لتركيع الدولة الوليدة.فهل هناك عداء اكثر من ذلك؟! وعندما دافعت دولة الجنوب عن نفسها،كان ردهم كما يقول المثل "ضربني وبكى،وسبقنى واشتكى!" هم إعتدوا على الجنوب،وهاجموا بانتيو،وقذفوا ودمروا منشآت هجليج،وبكل وقاحة يتهمون الجنوبيين! فان كان ذلك صحيحا فلماذا لم يدمر الجنوبيون كل الحقل؟ وكان ذلك في مقدورهم، بعد هروب ما يسمى بالجيش السودانى،وبقاءهم فى الحقل لمدة عشرة ايام. إن مليشيات الانقاذ "الجهادية" التي تم استبدالها عوضا عن الجيش،تضرب بمدفعية عشوئية، وطيران رمي البراميل الحارقة، والهروب السريع.فيا حليل الجيش السودان! عصابة الانقاذ لاتقدرعلي "الدواس"،فهي تجيش الشباب من الدفاع الشعبى والمجاهديين المخموميين. هذا الصنبور قد قفل اخيرا.فالشباب عرف انهم لم يكونوا سوى فطائس فى الحروب الجهادية. الحرب الجهادية الاولى ضد أبناء السودان تميزت "بالمعجزات" الالهية،وذلك حتى توقيع اتفاقية نفاشا؟! ام الحرب الثانية فقد تميزت بالاكاذيب الانقاذية.من دحر وسيوف وسهام،وخيال لم ينزل الله به من سلطان\.وهذه آخرة الانقاذ،الحروب الافتراضية. وماذال السؤال قائما . اين هو الجيش؟ فالدباب عبد المعروف قال انهم استعادوا هجليج بصراع الايدي؟! ولبس كل الانقاذيين الزى العسكرى وهذه علامة خوف وتغطية للجيش المفقود.وتحرير هجليج ما هوا الا دعاية فارغة، فقد انسحب منها جيش الجنوب.والبصيرة ام حمد هى التي دمرت حقوق النفط. وذلك يتسق مع منطق الاحداث،الهروب السريع،ثم محاولة استدعاء شجاعة وكرامة مفقودتيين.فكان القذف بالطيران،السلاح الذي يحميهم من "الدواس"؟! ياأيها الرئيس "ابو برنيطة" خذ الحذر،فادانة دولية واحدة كافية لتغطيس الحجر.واما رئيس "العصا" فليذهب فهو منبوذ دنيا وآخرة،فلاهاى امامه،ولظى وراءه ،لقتله المسلميين في دارفوروعموم السودان.من الذي يتجرأ ويقول انا من السودان الان،في الوقت التي تزهق فيه حكومته الانقاذية ارواح مواطنيها،غربا وجنوبا و شرقا،وذلك مقابل دراهم،وتجنب "لزنقة" لاهاى؟! فبئس الرجال الذين يفرطون فى السيادة الوطنية فى حلايب والفشقة و يدعونها فى هجليج. حسام زاهير