قال البطل صلاح الدين الصباغ قولته المشهورة : لا تأسفن علي غدر الزمان فكم رقصت علي جثث ألاسود كلاب ، تبقي ألاسود أسود والكلاب كلاب .. عندما تسلم الرئيس البشير وأعضاء مجلس ثورة الانقاذ الوطني مقاليد الحكم في البلاد كان هدفهم الاول أسعاد الشعب السوداني البطل وأنتشاله وأنقاذه من الظلم والضيم والغرق والعنصرية البغيضة ، وسعوا سعيآ حثيثآ لذلك ، لذا قرروا قيام مجلس ثورة ألانقاذ الوطني والذي أختير بعناية فائقة وشفافية مطلقة فأصبح أعضاء مجلس قيادة الانقاذ الوطني عقد زمرد فريد علي جيد ثورة ألانقاذ الوطني بعد سنوات عجاف وجوع وعطش وزيوت ألاوليين وسقم ومرض وحصار كامل علي السودان أستطاع هذا المجلس ألانقاذي أن ينتقل لمرحلة متوسطة وهادئة أقتصاديآ فزرع وحصد القمح وعم الخير الجميع ، ولكن ظهر نبت غريب في حديقة ألانقاذ الوطني وهذا النبت الذي أطلق عليه ( الجبهجية ) وفي رواية أخري : ألاخوان المسلمين ، أستطاع هذا النبت أن ينموا نموآ سريعآ فألتهم كل أعضاء ثورة ألانقاذ ما عدا قائده وبعض الكواكب الذي يقل عددهم عن أصابع اليد الواحدة أخذ هذا النبت الشيطاني في ألاستغلاظ لذا أستوي وتربع علي جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها الحكومية ، ومن هنا بدأت المشاكل العظام والتعقيدات المتشاكسة علي الحكومة لان الحكومة أصبحت حكومة أسلامية وبدأت الحكومة ألاسلامية في تفريخ شعاراتها الجوفاء الفارغة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع بل ضيقت تلك الشعارات الخناق علي الشعب السوداني البطل ظهر البترول وعم الخير الجميع ، وكما تقول العرب : أن المصائب لاتأتي فرادا وكذلك ألافراح ، لكن ألافراح سبقت المصائب فولد سلام نيفاشا والذي أعطي فيه البشير كل الصلاحيات لنائبه علي عثمان وثلته من الاسلاميين ، ولكن سلام نيفاشا جاء بردآ وسلامآ علي الجنوبيين بنسبة 99 وثلاثة تسعات وتسعة في المائة وبعد أن أستعانت الحركة الشعبية بمفواضيين يهود وصهاينة معروفين في الوسط السياسي العالمي فنالوا مطالبهم وتمنياتهم الخفية ، كما نال النيفاشيين مئاربهم التي دبرت في ليل بهيم ، ومن أسرار تلك المئارب أنفصال الجنوب والسيطرة التامة علي مقاليد الحكم في الشمال بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة وبصورة ناعمة وتدريجية ، ولكن وكما يقول الحديث : ( لايحاق المكر السيء الا باهله ) فانقلب السحر علي الساحر وطفت مشاكل البترول ونسب ترحيله في سطح صفيح ساخن بعد ألانفصال ، وهنا عزيزي القاري نجد أن الرئيس القائد البشير أستطاع أن يقلب الطاولة علي الجميع وسحب البساط منهم ووقف موقف القائد المحنك الحكيم الذي لاتهزه الرياح العاتية فأخضع المتأمرين والطابور الخامس والمنبطحيين والمنبرشيين للغرب والصهاينة اليهود له حيث علم الجميع أن الرئيس البشير يعرف كل شيء ويعلم كل شيء عن خيانتهم المريرة وذلك لانه سيد قومه وحكيم زمانه .. لكن عزيزي القاري يدور سؤال في الساحة السياسية ألان وهو : هل سيعيد الرئيس البشير أعضاء مجلس قيادة ثورته للحكم مرة أخري ؟ .. المتتبع للانفلاتات الكلامية للمسئوليين والهزائم المريرة المتتالية للنفاشيين في المفاوضات وتصريحات وزير الخارجية الفاشل كرتي ونقده للرئيس مباشرة وامام الجميع يؤكد تمامآ أن الرئيس البشير يفكر بجدية تامة في أعادة زملاه ألانقاذيين للسيطرة علي مقاليد الحكم مرة أخري حتي يرتاح ضميره ويرتاح الشعب السوداني البطل ويعيش في سعادة وهناء وخير وحبور .. لكن عزيزي القاري هذا ألانقلاب الناعم الحكيم يتطلب من البشير أن يختار ثلاثة لخلافته بعد عمر مديد محفوف بالصحة والعافية ومن ثم يختار واحدآ ليكون رئيس البلاد ، وهولاء الثلاثة هم سعادة الفريق بكري حسن صالح سعادة الفريق عبد الرحيم محمد حسين سعادة الدكتور نافع علي نافع