معلومات عن الدينكا . 2 المذكرة الثانية Sudan Notes and Records – Vol. 22, 1939 دينكا الشمال من محافظة أعالي النيل الذين كانوا أصلا مجموعة من دينكا التوج من منطقة بور مقسمين إلى قسمين غير متساويين: أ) " كيس " وهي تعني عامة الدينكا وهم غالبية المجموعة والذين في نظر الدينكا لا يملكون حق المطالبة بتوجيه أو حكم البلاد. ب) "دنيديور" أحفاد رجل دين أو تجسيد الأرواح (استنساخها) وهم الأقلية وينتشرون في كل مناطق "الكيس" وأينما يكونوا يعتبرهم الآخرون مصدر السلطة والرئاسة عليهم. والمجموعتين اتفقوا على هذا التمييز كالآتي:- في الماضي عندما كان دينكا الشمال ما زالوا في منطقة بور شعرت امرأة مسنة فجأة بأنها قد حملت من الأرواح في النهر بعد الاستحمام فيه. وبعد سبع سنوات ولدت ولد بأسنان سمته ايويل ولما لم يكن لها لبن في ثدييها فإنها كانت تطعمه من لبن البقر الموجود في زريبة على بعد مسافة قريبة منها وكانت دائما تحتفظ بقليل من اللبن في وعاء من القرع تعلقه داخل الكوخ وقد حدث في اكثر من مرة أنها عندما عادت إلى المنزل لم تجد اللبن في وعائه وقد أزعجها ذلك كثيرا واتهمت جيرانها بسرقته وتشاجرت معهم ولوضع حد لهذه السرقات طلبت من رجل مسن أن يحرس لها كوخها حتى عودتها وعند نهاية اليوم اخبرها بأنه لم يرى أي شخص يمر بالقرب من الكوخ ومع ذلك فلم يكون اللبن موجود في الوعاء فبدأت تسب وتهدد المذنبين المجهولين عندما فوجئت بالطفل يقول "شربته أنا يا أمي" فأصابها الفزع و أوشكت أن تصرخ عندما تحدث إليها الطفل مرة أخرى قائلا "لا تخافي يا أمي و احفظي هذا السر ولا تخبري به أحد" وبعد عدة سنوات توفت المرأة ولكن قبل موتها أخبرت ابنها بان لها ابنة تدعى اسواي متزوجة من رجل يدعى قال ووصفت له مكان سكنهم. وسرعان ما وجد ايويل مكان أخته ولكنها أنكرت أي صلة به نسبة لان سنه صغيرة ولا يمكن أن تكون أمها المسنة هي التي ولدته واتهمته بالسحر والدجل. بكل هدوء ذهب ايويل إلى زرائب الماشية وطلب العمل هناك وبالرغم من انه عمل بنشاط وإخلاص لإرضاء مخدميه إلا انه كان يتيم و لذلك كان الشباب يعاملوه معاملة سيئة. و يوما ما بالصدفة جاء سلطان يسمى دينق مارا على الزريبة التي يسكن فيها ايويل ورأى ولد معلق بواسطة يديه و أرجله ومستخدم كأداة لتنظيف زريبة الماشية وعندما استفسر عن سبب هذه المعاملة السيئة اخبر بأنه ليس له أي أقارب فحن عليه وأخذه معه لمزرعته ليعمل مع أبنائه في رعاية الحيوانات حيث عومل معاملة طيبة. وبعد ذلك مرت عليهم أيام من الجفاف والمجاعة استمرت لمدة سبع سنوات فمات عدد من الرجال والبهائم من المجاعة في حين أن منزل دينق لم توجد فيه أي آثار للمجاعة حتى دينق تساءل عن سبب استمرار ايويل في رعى الماشية وان أموالهم في زيادة مستمرة و الماشية تتوالد بكثرة وهو يعلم أن أماكن الرعي الرئيسية قد جفت ولمعرفة السر اخبر دينق أحد أبنائه للذهاب مع ايويل لمساعدته في الرعي ولمراقبته سراً وإخبار أبيه عند عودته. فذهبا سويا وحتى منتصف اليوم بقيت الماشية دون أكل وفي النهاية اخذ ايويل من الولد عهد أن لا يخبر أي أحد بما سيحدث وعند تأكده من ذلك أمر الماشية بمتابعته و أن تأكل من الحشيش الأخضر الذي كان ينبت تحت اثر أقدامه ولكي تشرب الماشية وضع كوم من التراب في شكل هرم وضرب قمته بيده فانبعثت منه المياه الصافية وشربت الماشية وفي المساء عاد أدراجه واختفى الحشيش وكذلك ضرب النبع بيده فتوقفت المياه وعاد المكان كما كان. وعند عودتهم إلى المنزل اخبر الولد والده ولكي يتأكد دينق من ذلك اختبأ وراء الشجر واستمع إلى ايويل يكرر للولد ما حدث. و لمدة سبع سنوات لم تجدي الصلوات ولا القرابين في جلب المطر ولم يتقبلها الإله منهم لسبب مجهول وقد لفت الأنظار الحالة الطيبة لماشية دينق وساورهم الشك في ايويل واخبروا دينق بذلك وهو بدوره ترجى ايويل أن يواجه الناس بالحقيقة فوافق وبدأ يعمل لكي يطرد الشر من البلاد وطلب منهم إحضار بذور وسمن مصنوع من لبن البقر وقدم قربان كالمعتاد و أعطى البذور للناس لزراعتها واخبرهم بأنها سوف تنبت وتثمر في خلال أيام وطلب منهم عدم الأكل منها بالرغم من حالة المجاعة التي يعيشونها بل أن يحضروا له كل ما يحصدوه وفي ذلك اليوم هطلت أمطار غزيرة وتكررت بانتظام وكل شئ تنبأ به حدث وكرر ذلك سبع مرات وتمكن الناس من الحصاد سبع مرات في موسم واحد. والآن اصبح الناس ميسوري الحال والماشية عادت إلى صحتها وأيقنوا بان ذلك هي البداية لسنين عديدة من الخصب والخير واعترفوا بايويل كمنقذ و قائد أضافوا كلمة "ديت" لاسمه وهي تعني كبير أو عظيم وبذلك اصبح اسمه ليويل ديت. وقد شعر دينق بان الوقت قد حان للتحدث مع ايويل أمام الآخرين فطلب من كل المسنين والأعيان الحضور وأمامهم تخلى من الزعامة وتخلى عن حق أبنائه وأحفاده في أي سلطة لايويل ديت وذريته واكتفى بالاحتفاظ بملكية الأرض له ولأحفاده حسب تقاليدهم وآدابهم. ايويل ديت أعطي عدد من البنات ليتزوجهن واستقر واصبح السلطة الوحيدة وتبنى شعار المطر "دينق" كرمز مقدس له. الآن ايويل ديت تذكر المعاملة السيئة التي تلقاها في بلاد القال وشعر برغبة في الانتقام فطلب من محاربيه مهاجمة تلك البلاد ولقتل قال ومحاربيه وإحضار أخته حية وتمت المهمة بنجاح وعند عودتها أعطاها أحد أكواخه لتسكن فيها وعاملها بكل محبة وأخوية. وفي أحد الأيام اشتكت له بأن القرع الذي قامت بزراعته قد سرق ولان كل أبنائها قد قتلوا أثناء الهجوم فقد أمر ايويل ديت سكان القرية بإعطائها فتاة فتقبلت أخته الفتاة وعاملتها كابنتها وبالتالي اعترف ايويل ديت بالبنت كابنه أخته وفرد من الأسرة واحبها جداً حتى انه في بعض الأحيان كان يفضلها على أبنائه. ذلك جعل زوجاته يغرن منها لذا عندما بلغت سن البلوغ تآمروا ضدها فصنعوا قدر كبير من (المريسة) و وضعوها في كوخ زوجته التي ينوي المبيت عندها حتى شرب منها وسكر وفعلوا نفس الشيء مع الفتاة في كوخ آخر ثم وضعوا اسورة (افيوك) على يد الفتاة وحملوها إلى فراشه وجلسوا يراقبوها سرا وأثناء الليل استيقظ وكان مازال تحت تأثير الخمر ونسبة لوجود الاسورة على يدها قام بأداء غرضه معها ونام مرة أخرى ولم تستيقظ الفتاة فأبدى النساء رضائهن بما حدث وحملن الفتاة إلى كوخها و أعادوا السوار إلى صاحبته التي ذهبت للنوم مع زوجها. عندما علم ايويل ديت أن ابنة أخته قد حملت غضب غضبا شديدا وغير أسلوب معاملته معها ومع أمها وولدت الفتاة ولد أسمته قوج ولان والده غير معروف فقد أعطى اسم جدته اشواي وبذلك اصبح قوي اشواي وتربى الولد في كورال ايويل ديت مع أبنائه. اصبح ايويل مسنا و أراد أن يختار خليفة له فاخذ رمحه و ذهب إلى مكان نوم أبنائه ومر على أبنائه و تظاهر بأنه يريد أن يضربهم بالرمح والوحيد الذي استيقظ كان قوج اشواي والذي احتج وقال "لماذا تريد أن تقتلنا يا أبى" وكرر ايويل ذلك في سلسلة من الليالي وفي كل مرة حدث نفس الشيء وكان قوج اشواي دائما يستيقظ. شك ايويل ديت في ذلك وجمع زوجاته وتحت الضغط اعترفن له بفعلهن. فقال لهن "نساء ملعونات ولأنكن قمتن بذلك فستعاقبن بأن يصبح قوج اشواي خليفتي وسأعطيه رمحي المقدس وأحفاده سيصبحون اكثر قوة من أحفاد أبنائكن". وعندما تقدم به العمر نادى كل أبنائه بما في ذلك قوج اشواي وكور ( الذي وجد على تل وتربى في مزرعة ايويل ديت واسمه كور يعني حجر) وقسم ممتلكاته بينهم أعطى رمحه المقدس لقوج اشواي أعطى كل منهم أحد رماحه كما أعطى كل واحد من أبنائه حزمة من الحشيش، فأس،مجرفة وعدد من رؤوس الماشية وأمر بعض السكان للهجرة مع أبناءه للشمال وكذلك أعطى أبناءه مقدرة جلب الأمطار وشرح لهم أن الحشيش يساعدهم في بناء المنازل والمنجل لزراعة وفلاحة الأرض والفأس لقطع الأشجار وتنظيف الأرض للزراعة وتوفير الخشب للبناء والرماح لقتل الأعداء. ثم تقدموا نحو الشمال مع المهاجرين وهؤلاء الأبناء هم قوج اشواي، قول، اييونق، كيربك واكوي. الثلاثة الأوائل مع المهاجرين شكلوا مجموعة الد ونجل نييل والاخرين اسسوا الاقير،بير، ابوي، قل، اكون وباهم. مهما يكن رأينا عن هذه الأسطورة تبقى حقيقة أن الدينويور حكموا هذه المجموعات والمجموعات الفرعية في فترة ما قبل الحكومة. في الماضي كان لدي كل مجموعة قائد (بيني) والذي يعرف باسم بيني ريم (سلطان الدم وسلطان المحاربين) وهو صاحب القوة والسلطة الحقيقية بالبلاد. بالرغم من أن مرتبة البني رم وراثية إلا انه ليس بالضرورة أن يكون الابن الأكبر هو خليفة الأب وذلك لان موقع البني رم يتطلب من الإنسان مقدرات ومؤهلات خاصة يجب أن يكون ذو شخصية جيدة ومتزنة وعلى عكس ما يشير إليه الاسم فان البني رم يجب أن يكون إنسان مسالم يكره القتل وأي أعمال عدائية يميل إلى المسامحة اكثر من العقاب. إذا كان الوريث الأول لا يوافق هذه الشروط فان الاختيار يقع على أخيه أو أي من أفراد الأسرة الرجال. تنصيب البني رم يتم حسب طقوس معينة ويجب أن يعد استقبال كبير يليه احتفال ديني حيث يتم إعطائه رمح السلطان القديم وعقد من بيض النعام وهذا الخرز الصغير من بيض النعام يشير إلى أرواح أفراد القبيلة ويقوم بدفن أحدهما بنفسه في مكان سري ويلبس الآخر على عنقه (في الماضي كان البني رم عادة ما يلبس العقد حول عنقه). ويذكرون انه إذا قام البني رم بلبس أي قطعة من أجزاء العقد مع ذكر اسمه. كما يملك البني رم مقدرة على قتل أي إنسان خارج منطقته ولكي يتم ذلك يجب عليه أن يصنع تمثال من الطين على شكل ذلك الشخص ثم يطعنه برمح صغير فان الإنسان يموت قدرا أحيانا يوجد بني رم يبكي بدموع من الدم. أحد أعضاء الدنويور ذو شخصية متميزة ولديه اضطلاع على أحوال السكان يتم حمله في سرير من الامباك على أكتافهم (حتى يثبتوا له شعورهم) ، ثم يهرولوا به في اتجاه الأركان الأربعة وهم ينشدون والمجموعة تردد ورائهم "بني اسي جاج،بني اس رباله كاني" (لقد حمل السلطان، السلطان يحطم الأشياء) ولا ادري إن كانوا يقصدون أشياءهم هم أم أشياء العدو وهذا النوع من البني رم لا يمكن أن يموت موت عادي أو طبيعي والا فإن البلاد ستتعرض لضرر مثل المجاعة ولأن شرفه اكبر من ذلك فانه يجب يقتل. للبني رم تأثير وسلطات واسعة بالإضافة لكونه يجلب المطر فهو الشخص الوحيد الذي يبدأ أو ينهي الحرب ضد منطقة أو قبيلة وهو غير مسموح له بالمشاركة أو مشاهدة الحرب شخصياً لأنه يملك المقدرة علي قتل أي إنسان وهو جالس داخل منزله وعندما يرسل رعيته للحرب فانه يقودهم خارج القرية ويبارك لهم ثم يعود إلى منزله ليصلي ويطلب لهم الفوز. أيضا هو مسؤول عن تسليم ماشية الدية وينظم تقديم القربان لحفظ الأمن والسلام وقبل موسم الزراعة يحضر له السكان قليل من الحبوب وزبد البقر ليخلطها ويعطيها لهم لزراعتها قبل البذور المعدة لذلك ولكن يجب عليهم الانتظار حتى تنمو البذور وتحصد قبل البدء في الزراعة. إن الإنسان المشهور بمقدرته في جلب المطر عادة عندما يتقدم به السن يجب أن يقتل واغلب الأحيان يكون ذلك بالاختناق مثل ابونق ديت من قبيلة دانجول الذي حبس داخل غرفة داخل مزرعته هو وزوجته وثوره المفضل وتركوا هناك ليموتوا من الجوع. وأسلوب آخر متبع لقتل البني رم هو الإمساك به واقفا وتغطية جسده بزبد البقر ثم تمديد أرجله وأصابعه ويديه وأعضائه التناسلية والضغط عليها أيضا ثم كسر مفاصله والبعض يقول أن ذلك يتم بعد حدوث الوفاة. عندما سئلوا عن سبب تضمين الأعضاء التناسلية تكون الإجابة دائما "لا اعلم". الجزء الثالث – الاحتفالات نورد هنا أهم الاحتفالات التي ينظمها البادانق دينكا : تنصيب بيني ريم أو بيني ريال البيني ريم هو نوع من القائد الروحي لقبيلته ، ينصب في احتفال و يقتل في احتفال و لكن يبدو أن ممارسة قتل البيني ريم قد توقفت الآن . إذا كان البيني ريم رفع إلى السماء على أكتاف المسنين في يوم تنصيبه (بيني ريال – أو سلطان السماء) يصبح شرفه كبيني ريم اكبر لذا يجب قتله . إذا قتل فان روحه سترعى القبيلة ، و يحكم من السماء إلى أن يتم اختيار شخص أخر يحل مكانه (حتى و لو كان بيني ريم عادي ) ثم تمر روحه إلى البيني الجديد . و إذا ترك ليموت موت طبيعي فايضا روحه ستموت و ستقوم الgrace الإلهية و الvirtue الإلهية التي حظي بها بالانتهاء . انه أيضا مسؤول عن initiation كل أولاد القبيلة عندما سن البلوغ فيقومون بالسير أمامه حسب فئاتهم العمرية و بازدياد الحرب . يوجد أن اثنان بيني نيال في كل قبيلة بادانق هما السلطان رن دينق من منطقة بالواك و ايوانق قوت من منطقة دونقل . و الاثنان مسنان و يحظيا باحترام و بشرف عظيم من كل البادانق . عندما يتم اختيار منديور كبيني ريم لمنطقة أو جزء من منطقة نسبة لاهتمامه بالناس أو لأي خصال استثنائية لديه فان هناك طقوس يجب إقامتها . تقام أولا وليمة كبيرة يتبعها احتفال ديني يقيمه كل المسنين من هذه المنطقة كيك و منديور و في هذا الأثناء يسير كل الشباب في لباس الرقص و السكسك حول أعناقهم و جلد النمور في الوسط ، و هكذا . و يحضر ثورين واحد يحضره المسنين في المنطقة و يذبح في المساء قبل التنصيب و الأخر يحضره البيني ريم المنتخب و الذي يذبح كقربان في يوم الاحتفال . يقوم المسنين بأكل الثورين و تدفن العظام في مكان واحد و يصبح هذا المكان مخصص لدفن عظام القربان و يسمى يك دريات (تل) و النار التي استخدمت لشواء اللحم تؤخذ إلى منزل البيني ريم و تصبح ناره . و تصبح مقدسة و يجب أن تستمر مشتعلة حتى يوم وفاته عندما تطفئ هي و كل النيران في المنطقة . ثم يطلب الكيك من البيني ريم المنتخب الجلوس على سرير من ambush على الأرض و يغسلون يديه بالماء . ثم يقوم المسنين من الكيك و المنديور بوضع عقد من السكسك المصنوع من بيض النعام Bead سكسك(ابيق منديور) حول عنقه و يتوجوه بحلقة مصنوعة من الmane of a room antelope (قول) و يغطون جسمه بزبدة بقر مقدس . ثم يجلس على فروة مصنوعة من جلد الثور الذي احضره المسنين و تم ذبحه من قبل و كل من كان مؤهلاً ليتوج مكانه من قبل يقوم بقطع جزء صغير من أرجل الثور (الفروة) حتى تصبح في شكل دائرة مفرغة (بوانق يات) و بذلك يكونوا قد تخلوا عن حقهم في ذلك و أعلنوا ولائهم للبيني ريم الجديد . من الارجل الاربع للجلد الاخر يقطعون سرائح لكي يربطوا بها نوع خاص من الحشيش (مون) و يصنعون حبل و كل عضو من أعضاء المنطقة يجب أن يربط سوار ، سكسك أو خاتم و هكذا . ثم يقوم المسنين بصناعة حبل coil و يصنعونه على الحمالة ثم يعطونه للبيني ريم (يون يات) ثم يقدمون حربة الأجداد (تونق يات) للبيني ريم و يسير المحاربين في طابور أمامه و يقوم هو برش الناس بالماء و دم الثور القربان ثم تبدأ الاحتفالات حث يقوم كل سكان المنطقة بالرقص و قد يستمر لعدد من الأيام. عندما ينتهي الاحتفال يقوم البيني ريم مع عدد من المسنين بجولة وهو يرتدي قطعتين من خشب البليج يبلغ طول كل منها حوالي قدم حول عنقه و مبللات بزبدة البقرة المقدسة و هي تشبه قطع الخشب (اجوروك) التي كانت نساء الدينكا تستخدمها في الماضي لحمل الأطفال وهو أيضا يغني نفس الأغاني . عندما ترى النساء البيني رم قادماً نحو قريتهم يخرجن لاستقباله و يرددن معه الأغاني و النساء اللاتي لم يرزقن بأطفال بعد يلمسن قطع الخشب ثم يمسحن بطونهن و يقبلن أياديهن للاستبشار بحدوث حمل قريب . هذه العادة منتشرة في مناطق الابيلانغ و البالوك و لكن الدينكا دونقول يستخدموا قطع اكبر من الخشب . عندما يكون هنالك بيني رم ذو خصائص مميزة فانه يحمل على سرير من الarmbach على أكتاف المسنين للتعبير عن شعورهم نحوه . يمثل البيني رم دور الإنسان الميت على السرير و يقوم المسنين بالجري نحو الأركان الأربعة للسامة وهم ينتشرون و تردد المجموعة الأغنية المذكورة أنفا (ص 130 ، xx11 vol R S.N *** ) . يضع الرجال السرير على الأرض و قبل أن يصل يقوم البيني رم بالنزول منه و كأنه عاد إلى الحياة مرة أخرى . و في هذه الحالة يصبح البيني رم بيني نيال (سلطان السماء) و في هذه الحالة تكون إجراءات التنصيب مشابهة لما ذكرنا عدا أن البيني نيال يلبس قطعة من جلد النمر الذي قتله محاربين المنطقة و قد يتم تنصيب واحد أو اثنين من المنديور المسنين كوزراء له . و هم أيضا قد يلبسون جلد النمر بعد إذن البيني نيال و لكن جلد النمر الذي يلبسه البيني رم لا يشير إلى أي منصب معين و لا يكون بالضرورة جلد حيوان اصطاده المحاربين من هذه المنطقة. قد لا ينصب خليفة للبيني نيال لفترة من الوقت بسبب عدم تقمص روحه لأي شخص أخر أو لأي سبب آخر. ايونق قوت بني رم الدونجل فصلته الحكومة و لكن تم تعيينه فوراً بيني نيال بواسطة بواسطة السكان. كذلك فصلت الحكومة رن دينق من دينكا نيل جنوب ملوط بعد ثلاثة سنوات من تنصيبه بني رم بسبب تأمره في هجوم للنوير على منطقة المابان و لكنه أيضا نصب بني نيال بواسطة أهل المنطقة. قتل البيني رم و البيني نيال عندما يقرر المسنين في المنطقة قتل البيني رم في منطقتهم أو عندما يتقدم هو بطلب ذلك فان كل المحاربين الذين قام هو بتعميدهم يدعون للحضور فيحضروا في زي الرقص و يطوفون حول منزله و ينشدون الأغاني التي تمجده ثم يدخل المسنين إلى المنزل و يقتلون البيني رم غالباً عن طريق الاختناق حيث يضغط احدهم على القصبة الهوائية و الآخر على انفه و بعد ذلك يغطون جسده بزبدة البقرة المقدسة و يكسرون مفاصله و يقول البعض أن مفاصله تكسر قبل الموت حيث يمدد جسده بقوة و أرجله و أعضاءه التناسلية و السبب في تضمين أعضائه التناسلية لم يعرف بعد و لكن ذلك قد يكون له علاقة بمراسم الخصوبة ( اجوروك). تعلن وفاته للمحاربين الذين ينوحون ثم يقولون بصوت واحد كلوة " آه" ثم يذبح كبش و يرمى للطيور و يدفن أثناء الليل في سرية و عادة ما يكون ذلك داخل الخور أو في الغابة حتى لا يعلم الناس مكان قبره، يدفن في حفرة عميقة و يكون جالساً على سرير من فروع الانداراب و يوضع أعواد قصب على ظهره مربوطة بالجلد ليظل في و ضع الجلوس و لا يتحرك. و توضع حربة المنديور في يده و رأسها موجه نحو اتجاه أعداء القبيلة ثم يغطى الجسد بحشيش الليي شاطىء النهر ثم يملأ القبر بالتراب. يعتقد انه إذا فتح الأعداء القبر أو غيروا وضع الجسد داخله فان ذلك يتسبب في حدوث مصائب لأهالي المنطقة. يصوم الجميع عدا الأطفال منذ موته و حتى دفنه و يخرج الجميع من القرية حتى الماشية تقاد من الزرائب قبل حلول فجر اليوم التالي و يبقون تحت الشمس حتى وقت الظهر، كل أنواع الطعام التي تحتاج لطهو في النار مثل اللحم و السمك ترمى خارج القرية و بين وقت وفاته و دفنه تطفأ جميع النيران قي القرية حتى نار البيني رم و يتم حرق الحشائش حول القرية و خارج زرائب الماشية و يعود الماشية و السكان إلى القرية وسط الدخان. إذا حدث ذلك على شاطيء النهر فان السكان و الماشية يمشون خلال الدخان و يخوضون في الماء المرتفعة. و يذبح كبش أخر و يرمى للطيور . و في اليوم الثالث يذبح كبش ثالث و يرمى نصفه في الغابة لروح الرجل الميت و يسلق النصف الآخر ليأكله الرجال الذين دفنوه ثم يرمى ببعض قطع اللحم و الماء الذي سلق فيه و ال**** و الفحم سراً على البقر . و يتم كل ذلك حتى يتمكن الناس من التخلي عن مسؤولية العناية الروحية بالبني رم الميت و لأنهم قد التزموا بذلك رمزياً عندما وضعوا العقد المصنوع من بيض النعام على عنقه أثناء تنصيبه . و أخيرا عندما يحين موعد أول موسم حصاد بعد الوفاة ينظم احتفال ضخم و يحضره جميع سكان المنطقة ، و يذبح عدد من الثيران و تعد كميات كبيرة من البيرة و يرقص الناس لعدد من الأيام . و في اليوم الأخير يحلق راس أبناء البني رم و هذا يرمز لانتهاء فترة الحداد و الذي يلتزم به أفراد أسرته فقط و ليس جميع سكان المنطقة . إذا توفى البني رم لأي سبب أخر مثل حادث غرق تخنق شاة و تدفن معه في نفس القبر و تتم جميع الطقوس كما ذكرنا من قبل . ليس من الضروري دائماً قتل البني رم و يكفي قتل شاة و دفنها معه و لكن طقوس القتل هذه ضرورية في حالة البني نيال و يوجد هناك من يصاحبه فيها . و هنالك دائماً نم يوافق لهذا السبب ؟؟ . احتفالات السلام يتم ceremony تنفيذ اتفاقات السلام بين المناطق أو المجموعات بعد صراع يموت فيه احد المحاربين . يتم دفع الدية من الماشية و العدد يختلف حسب القبيلة في الابيلانق و الدينكا بالوك 20 ، 15 من البقر و 5 ثيران . الدينكا دنجول 15 ،12 من البقر و حيانا قد تسلم فتاة من أسرة القاتل إلى أسرة المقتول و هذا قد يحدث عندما سكون المقتول من أسرة كبيرة أو عندما تكون المجموعات المتحاربة تسكن في مناطق مجاورة و هنالك اختلاف بسيط في طقوس الحالتين . عندما تدفع الماشية كدية لجريمة قتل يقوم المسنين في كل منطقة تحت قيادة البني رم أو بأحد المنديور المسنين في حالة غيابه الاجتماع بحضور أسرة المقتول و القاتل حيث تجلس كل مجموعة لوحدها و يؤدى المسنين دور الوسيط بالرغم من أن مبدأ السلام قد اتفق عليه إلا أن الإجراءات الأولية قد تستغرق عدد من الأيام . عندما يتم التوصل لاتفاق نهائي يقوم البين رم المحايد بتسليم الماشية بلمس كل حيوان بمطرقة مصنوعة من شجر السوفار ثم يشعل نار بواسطة عودين من خشب الانداراب . احد ثيران الدية يذبح و يقسم إلى نصفين و كل مجموعة تأخذ نصف لشوائه ثم يحضر كل مجموعة اللحم المشوي و يخططوه ثم يأكلوه سوياً . و يتبادلون الغليون والتباكو ثم **** أقرباء القاتل و المقتول يتبادلن الرماح و يضربون بها شجرة الهليج . عند ذلك يكونوا قد اثبتوا أن الخلافات القائمة بينهما اختفت في الشجرة . كل مجموعة تأخذ جزء من جلد الثور إلى قراهم ثم يجمعون كل أفراد القرية من النساء و الأطفال الذين لم يشهدوا الاحتفال و يجعلوهم يستنشقون رائحة الجلد عندما يرموه في النار . البني رم الذي أشعل النار و سلم الماشية يتلقى عجل من الدية . عندما يتفق على تسليم فتاة كدية يحضرها احد أفراد أسرتها الرجال بصحبة واحدة أو اثنتين من النساء مع ثور و عجل أمام المسنين يذبح الثور كما ذكرنا أنفاً و الفتاة يوضع لها حبل في وسطها و تحضر دون نوع من الزينة و تقابلها أم المقتول أو احد أفراد أسرته من النساء المقربات و قبل أن تسلم تخلع جميع ملابسها و تقوم المرأة بوضع احد قطع ملابسها على الفتاة و تضمها إليها ثم تؤخذ إلى النهر و تغسل المرأة يديها و أرجلها و قدميها و وجها ثم تذهب مع أسرة المقتول و برفقتها العجل الذي يعطى إلى البني رم الذي أوقد النار . عندما يصلون إلى القرية تذبح شاة و تقوم الفتاة بالنط و الدخول إلى القرية ثم ترمى الشاة للطيور . بعد حوالي شهر تعود الفتاة إلى أهلها برفقتها عجل و بعد فترة من الوقت يستقبلها أخ المقتول أو احد أفراد أسرته المقربين و عندما تحمل بطفلها الأول تعود إلى أسرتها و ينظم لها حفل زواج رسمي و يدفع لها مهر اقل من المعتاد بجوالي خمس أبقار و تعود إلى زوجها و أطفالها يعتبرون أبناء المقتول . و من المستغرب أن الدونجول لم يكونوا يدفعون دية قبل مجئ هذه الحكومة بالرغم من أننا قد نشكك في ذلك باعتبار أن للدونجول بيني نيال و بني رم و أن احد المهام المكلفين بها هي إدارة طقوس السلام . عندما يموت أي رجل في صراع فيتحدثون عنه بصفة انه ((ذهب إلى حشائش ايادنق العظيم)) (اسى لامال كا ايونق وت نيم) و قد يكون هنا للوصلة بين ايونق كوات البني نيال الحالي للدونجول و يقال انه عندما تقدمت به السن طلب من السكان بناء لواك له (زريبة مواشي). و عندما فعلوا ذلك رحل فيه بصحبة زوجته و ثمانية ثيران و توفى هنالك من الجوع . هذا النوع من لموت الاختياري قد يؤدي إلى إلغاء مبدأ الدية للقتل العمد . كنوع من أنواع التعبير عن الحزن و الحداد . احتفال النهر(طقوس) عندما يرحل الدينكا من قراهم إلى الجنوب خلال فصل الصيف بحثاً عن أماكن الرعي بجانب النهر فإنهم يقومون بتقديم قربان سنوياً للنهر قبل الشراب من ماءه و قد يقوم بذلك أي من الدين فاور وهو طبقة اجتماعية من دينكا الكيس و يمكن أيضا أن يقوم بها أي عضو من المنديور و هي تؤدى في مجموعات صغيرة عند الوصول إلى النهر . جميع السكان يقضون على ضفاف النهر بما في ذلك الأطفال فيأتي الرجل الذي سيقوم بتقديم القربان و معه شاه أو ماعز و كوب مصنوع من القرع ملئ بزبدة البقرة المقدسة ثم يقوم كل الكبار بوضع عقود من السكسك و خواتم و غوايش على رقبة الشاه و في هذه الأثناء يؤدي البيني وير صلاة للنهر و يرفع كل الناس أيديهم إلى السماء ثم يحملوا الأطفال على أكتافهم و يقوم البني وير بإغراق الشاه في النهر حتى تختفي داخل النهر . و عادة ما يقوم بتثبيت الشاه بشئ موجود أصلا في النهر لمنعها من الحركة . ثم يرمي بالزبد في المرء و يدخل كل السكان في الماء و يخوضون فيها و يشربون ، فقبل أن يتم ذلك تعتب الماء غير صالحة للشرب و محرمة . في بعض المناطق القريبة من النهر مثل منطقة البانجانق يقام احتفال أطول و قد تشارك أكثر من قرية أو وتس و الغائبين في ذلك اليوم يتم تمثيلهم بقطعة من الخشب أو قطع من فروع الذرة يحمله أقربائهم . طقوس الصحة عندما ينتشر أي مرض من الملاريا أو السعال وسط السكان يقوم البني رم أو أي مسن من المنديور أو حتى حكيم كيس (تايت) ببعض الطقوس لطرده أو رفع مقاومتهم لهذا المرض ، و ذلك بإحضار حيوان صغير كقربان و تجمع كل سكان المنطقة بما في ذلك الأطفال بالقرب بالقرب من التلايات (مجموعة فؤوس صغيرة موجودة خارج المنزل) للبني رم و الذي يحمل كأس جديد (من القرع) و يقدم كل فرد بالغ بالتفل فيه و يقوم بحمل الكأس فوق رؤوس الأطفال الذين تحملهم أمهاتهم . و عند الانتهاء من ذلك يقوم البني رم بإحضار كاس أخر ملئ بزبدة البقرة المقدسة و يصنع احد أصابعه فيهما و يمسح بها صدر كل الموجودين ثم يرمي بالكأسين في النهر . هذه هي أهم الطقوس و الاحتفالات التي تنتشر عند الدينكا بادانق و هنالك أنواع أخرى اقل أهمية مثل الاحتفال بحلق رؤوس الأطفال لأول مرة و يتم تقديم حيوان صغير كقربان لأرواح الجدود أو في عند حدوث حالة زنا بالأقارب و أيضا يقدم حيوان صغير كقربان و يقسم إلى نصفين (اتار) و يرمي نصفه في الغابة و يقوم المسنين بأكل النصف الثاني في احتفال أما احتفالات الزواج و هكذا فهي تخص الأسرتين فقط . احتفال الثماني سنوات للدونجل و هذا الاحتفال يقوم به دينكا الدونجل فقط و يشارك فيه الجميع كل ثمان سنوات و يسمى "ياى رن كا بيت" و يقام عندما يتلقى احد وحي عبر أحلامه و يحدد البني نيال تاريخ الاحتفال و في الليل الذي يسبق الاحتفال تسير كل الأسر في مجموعات عدا الدين فاكور إلى القرية المقدسة روكشوك التي لا يسمح بنبت شجرة فيها ، الأكل و قضاء الليل هناك . و في فجر اليوم الذي يليه ترمى كل المأكولات من لحم و سمك و دقيق خارج القرية و تطفأ النيران بالماء عدا تلك التي أشعلها فاكور , ويتم ذلك في كل القرى و في وقت واحد عدا فاكور . و بعد ذلك يسير الناس في مجموعات حسب المناطق و كل واحدة من الثمانية مناطق لديها ثور و يقودها البيني نيال الخاص بهم ( حالياً يونق قوت) إلى هرم ايونق دت، الجد الأكبر للدونجل منديور و هم ينشدون الأغاني و عند الوصول كل أهل منطقة يأخذون مكانهم حول الهرم و يؤدي البني نيال الصلاة طالباً المنفعة و الرفاهية للناس ثم يأمر احد أعضاء الدن دوت لإشعال النار من أعواد الانداراب و حشيش الديك و يرمي عليها الخشب. ثم يقوم كل أهل منطقة يذبح الثور ويقسمون لحمه ، بحيث يعطي الجزء الأكبر منه للبن ينال والذي يقطع قطع صغيرة من عظام الصدر ويضعها فوق قمة الدم ويهرع الشباب (الادلال إلى تسلق الهرم واخذ اكبر عدد من قطع اللحم ويعذبهم المسنين بأعواد الانداراب وكأنما في محاولة لمنعهم من ذلك . وبعد ذلك ينزلون عن الهرم ويشون اللحم ويأكلونه مع بعض مما يشير إلى وحدة أهل الدونجل . بين وقت إطفاء النار حتى يحين موعد شواء اللحم لا يسمح لأي شخص بشرب ماء كما لا يسمح لهم بحمل سلاح أو أي إعداد إلى الهرم و في المساء يعودون إلى روشوك . عند وصولهم تقوم النساء بملأ السلة الذي كن يحملن فيه أطفالهن الصغار بقطع من ساق الشجر قام بتجهيزه نساء روكشوك (يانديور) مقطعة إلى قطع صغيرة و مبللة بزبدة البقرة المقدسة . يحمل النساء المسنات السلة و يقلدن طريقة مشي المرأة الحامل و ينتقلن من قرية إلى قرية و يوزعن السيقان على النساء اللاتي لم يرزقن بأطفال و تقوم الواحدة بوضع السيقان تحت قطعة الجلد التي تنام عليها و إذا ولدت إحداهن ولد تسميه ايونق وإذا ولدت بنت تسميها نيانياك ( ابنة الياك) أو ناياواك ( ابنة دو) و في موسم الحصاد لذلك العام تقود النساء المسنات الآخرين إلى الهرم حاملين قدر كبير من عجين الذرة و يضعونها في شكل شرائح رقيقة على الهرم و عادة تذبح كل قرية ثور للنساء المسنات. عندما يحين موعد الاحتفال تقوم النساء بتنظيف الهرم من الحشائش و إضافة التراب ثم تسوية سطحه. عندما يعود السكان إلى منازلهم يشعلون النار و تجمع كلها حول الهرم حيث لا يسمح إشعال أي نار إلا هناك . الهرم نفسه عبارة عن كوم كبير من التراب مبني في موقع لواك ايونق و يقال أن ايونق مرض و أعلنت زوجته وفاته و عندما حضر الناس وجدوه حياً و اخبرهم بأن لا يعودوا و طلب ثمانية ثيران بما في ذلك ثوره المفضل (ميريال) ووضعهم داخل اللواك و ذهب إلى الداخل مع زوجته و اخبر الآخرين بإغلاق الباب و هكذا توفيا. يبلغ محيط الهرم 57 خطوة و ارتفاعه 26 خطوة. الجزء الرابع – الأشياء المقدسة عند الدينكا أليكم وصف للأشياء المقدسة و اغلبها تم ذكرها من قبل:- يك دي يات - ( التل المقدس) تجمع عظام كل الحيوانات التي ذبحت كقربان في احد الاحتفالات ثم تدفن أمام منزل منديون مسن و بمرور الأعوام يتكون تل يعرف باسم يك دي يات. بيق منديور ( سلسلة أحفاد رجل مقدس ) و هم عبارة عن عقود بها خرز مصنوعة من بيض النعام و تقدم للبيني رم في يوم تنصيبه و يلبسها حول عنقه دائماً. هذا الخرز يمثل حياة كل فرد من أبناء المنطقة و يقال أن البيني رو يمكنه أن يقتل أي احد منهم بكسر احد حبات العقد مع ذكر اسم ذلك الشخص. يمكن للمسنين من المنديور ارتداء البق و لكن ذلك لا يشير إلى أي منصب معين – الكيس غير مسموح لهم بارتداء البق. بوانق يات – ( الجلد المقدس) و هو جلد الثور الذي يذبحه سكان المنطقة كقربان في يوم تنصيب البيني رم و يحفظ في كوخ البيني رم السري و يستخدمه للصلاة في أيام الحرب أو لطقوس جلب المطر. كول ويوون يات ( المقعد المقدس و الحبل المقدس) يقوم سكان المنطقة بصنع حبل من جلد احد الثيران اللذان ذبحا في احتفال تنصيب البيني رم و يصنع له حمالة من حشائش " السيبون" مربوطة بشرائح من الجلد نفسه، عندما يتم صنع الحبل يقوم كل فرد من سكان المنطقة بربط شيء صغير عليه مثل خرزة أو خاتم نحاس أو حديد – ثم يحفظه البيني رم في كوخه و في وقت الحرب يخرجه بطقوس معينة و يربطه بين شجرتين و أيضا في وقت انتشار الأوبئة و أمراض الحيوانات حيث انه يعطي مناعة لكل من يمر من تحته. تونق دي يات – ( الرمح المقدس) عندما دعى ايويل لدنقار أبناءه السبعة لكي يهاجروا نحو الشمال أعطى كل واحد منهم حربة و هذه الحراب تعتبر اللونق دى يات الأصلية . بعضهم يدعي امتلاك اللونق دى يات الأصلية و لكن نسبة لتزايد عدد السكان و انفصال الوتس (المناطق) أصبح هنالك أكثر من لونق دى يات . أي حربة عادية ممكن أن تصبح لوق دى يات إذا وافق على ذلك كل المسنين من منديور المنطقة فتحضر الحربة و كل من يحضر قربان ثم تقام طقوس تعريف للحربة . و قد تترك الحربة في العراء بالقرب من الباك دى يات على حمالة من أعواد الخشب أو في كوخ مبني لهذا الغرض و في هذه الحالة تترك سن الحربة إلى أعلى و لا يسمح لأي احد بالدخول بحذائه و لا يسمح لأي احد أن يمر بهذه القرية التي يوجد بها لونق دى يات وهو يحمل حربته في هذا الوضع أي بالرأس إلى أعلى و إذا احتاج مقبض الخشب لتغيير فان ذلك يتم وفقاً لطقوس معينة . عندما يتوقع السكان هجوم من الأعداء فان البني رم يخرج الحربة وفقاً لطقوس معينة و يلمعها ثم يرفعها و يوجهها إلى الاتجاه الذي من المتوقع أن يهجم منه العدو . و إذا احتيج لاستخدام الحربة لاداء قسم فيجب ذبح شاه كقربان اولا ثم يمسك البني رم بالحربة و يطلب من الإنسان المعني النط فوقها و إعادة الحربة مكانها أيضا يتطلب طقوس معينة . لم يحدث أن استخدمت حربة الرن دينق بني نيال النيل دينكا بالقرب من ملوط لهذا الغرض . تونق منديور (حربة منديور) : وهو منديور وهو رمح صغير مصنوع من الحديد وهو نسخة من اللونق دى يات إلى حد ما وهو إشارة إلى منصب البني رم لذا فهو يحمله معه و يستخدم لمساعدة المرضى للشفاء و لأغراض يومية أخرى . تول يات . (تولا المقدس) : وهو مجموعة من الفئوس الصغيرة صنعت أياديها من شجر الهجليج ويمكن رؤيتها أمام اى من بيوت المنديور المسنين فهي تطرد الحيوانات و الأعداء و يصلى لها في لمضرب . جلد النمور الخاص بالبين نيال و الذي له مكانة مقدسة و الذي له مكانة مقدرة لدى وينكا نقوت و لكنه لا يعبر شئ مقدس لدى دينكا البادانق و كذلك القول (وهو عرف ظبي ****) لا يعتبر مقدس . هنالك أيضا عدد من الأشياء المقدسة و التي تختلف درجات أهميتها بيث يات (رمح الصيد) و نق يات (البقرة المقدسة) و التي تقدم كقربان للأسلاف أو يحتفظ بها البني رم لأغراض عقائيدية