أكدت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات مصادر ثلاثة صحف سياسية هي (الصحافة والجريدة وأخر لحظة) اليوم الاحد الموافق الثاني من سبتمبر الحالي من قبل جهاز الامن. وقالت الهيئة ان حرية التعبير والصحافة في السودان تعاني من عراقيل مستمرة تفرضها السلطات وأدانت بشدة مصادرة الصحف وأعتبرتها مخالفة للدستور . وقال منسق عام الهيئة الدكتور فاروق محمد ابراهيم حسب إعلام الهيئة هناك قيود كثيرة تكبل الصحافة وحرية التعبير بجانب الرقابة الامنية السابقة للنشر للصحف،ومصادرتها وإغلاقها مثلما حدث لصحف التيار ورأي الشعب والوان قبل عودتها. وأكد فاروق ان مصادرة الصحف والرقابة الامنية القبلية مخالفة للدستور الانتقالي والمواثيق الدولية التي صادق عليها السودان. ووصف فاروق الصحافة السودانية بأنها (تمر اليوم)بفترة من أسوأ فتراتها، بسبب فرض جهاز الأمن والمخابرات الوطني للرقابة الأمنية القبلية على الصحف. وقال فاروق ان المصادرة المتكررة للصحف من قبل جهاز الامن مؤشر خطير للحد من حرية التعبيروتكبيل الصحف وإضعافها، خاصة في الظروف الحرجة التي تمربها البلاد التي تعاني من إنتهاكات واسعة لحقوق الانسان وحرية التعبير. مشيراً الي عدم طباعة صحيفة (الميدان)لسان حال الحزب الشيوعي السوداني منذ مطلع مايو الماضي . وتابع فاروق خلال فترة الاحتجاجات الشعبية السلمية الأخيرة في يونيو الماضي تعرض عدد من الصحفين للاعتداء ،والضرب والاعتقال قبل أطلاق سراحهم لاحقاً. ورجحت الانباء ان تكون المصادرة التي طالت الصحف المصادرة اليوم تمت على خلفية ابراز الصحف مطالبة رئيس حزب مؤتمر البجا موسى محمد احمد الذى ايضا يشغل منصب مساعد للرئيس مطالبته امس فى مؤتمر صحفى بالخرطوم بتعيين مدعى عام وطنى للتحقيق فى المجزرة التى ارتكبتها السلطات الامنية فى يناير 2005 فى مدينة بورتسودان والتى قتل فيها اكثر من عشرين شخصا من انصار البجا خرجوا فى مسيرة سلمية من اجل المطالبة بتحسين الخدمات والاوضاع المعيشية فى الاقليم الذى يعتبر من افقر اقاليم السودان.
