بسم الله الرحمن الرحيم جلس دبلوماسي سوري رفيع أمام شاشة التلفاز ليتابع قرارات الجامعة العربية المتعلقة ببلاده.. حزن الدبلوماسي عندما اعلنت الجامعة العربية تعليق وتجميد عضوية سوريا فيها.. اتجه الدبلوماسي نحو شرفة شقته واشعل سيجارة.. جلست ابنته التي تدرس في الصف السابع الابتدائي علي ركبيته وقبلته قبلة حنانية رقيقة وقالت له: هل انت حزين علي قرارت الجامعة العربية؟؟؟ قال: نعم ماما. قالت: لا تحزن بابا حبيبي فانا لا اطيق ان اراك حزينا ولكن اين النشيد الذي نردده كل صباح في المدرسة: (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)؟؟؟ .. سقطت دمعة حارة منه لكنها قبلته في عينه وطوقته بذراعيها الصغيرتين ... ان تكالب بعض الدول العربية والاسلامية علي الشعب السوري البطل وحكومته بقيادة بشار الاسد هو في حقيقة الامر تكالب صهيوني استعماري مدفوع الثمن وذلك بغرض كسر الصمود القومي العربي بقيادة سوريا والسودان والجزائر، فاذا سقطت سوريا ولن تسقطت باذن الله سيسقط السودان والجزائر، لكن الامر الخطير هو النظرة المستقبلية لاطفال سوريا الذين بلغوا من الحكمة والفطنة والارابة ما لم يبلغه الكبار في تلك الدول التي فقدت ظلها.. الجيل الحالي من الاطفال والشباب السوريين سوف يعشش الحقد الدفين والكراهية المطلقة في نفوسهم تجاه الدول العربية والاسلامية التي يتمتهم ورملت امهاتهم .. لذا سوف يسقط ذلك النشيد الذي يرددونه كل صباح: امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، ويحل محله : (امة عربية عاهرة ذات انبطاحة خالدة).. ايها الحكام العرب ان التاريخ سيذكر انبراشكم وانبطاحكم المذل للغرب واسرائيل وان اشلاء الاطفال الرضع والشيوخ الركع والنساء سواء ان كانوا من الجيش السوري والجيش الحر بل حتى من المرتزقة سوف يثقل ميزان سيئاتكم وان ورقة التوت لن تستركم حتى لو تدثرتم بثوب فرعون.. ايها الحكام العرب التائهون الضالون صلوا صلاة مودع واستغفروا الله كثيرا كثيرا لعل الله سبحانه وتعالي يستجيب لدعواتكم الملطخة بدماء الاطفال والنساء والشيوخ الركع، وعودوا والعود احمد لصدر سوريا الحنون الذي هو كالام الشفيقة البرة بولدها تحزن لحزنه وتغتم لشكايته وتفرح لفرحه، وتبقي دائما الاسود اسوداً والكلاب كلاب فلا نامت اعين الجبناء.. بداء العد العكسي لاعلان مكان قبر الشيخ اسامة بن لادن الذي مات حتف انفه وان المسرحية الوقحة التي كتبتها المخابرات الامريكية (CIA) سوف تسقط وتكون مسرحية هزيلة وسببا رئيس لسقوط امريكا.. من الان والي الاعلان عن مكان قبره سوف يترقب العالم كله بمشوقة ولذة عارمة ظهور بشار الاسد او عمر البشير واحمد نجاد والرئيس الجزائري البطل بوتوفليقه ليعلنوا مكان قبر بن لادن.. الله اكبر والنصر والعزة للسودان وسوريا والجزائر وايران خارج السرب قالت لي احدي الزميلات الصحفيات: لقد سعدنا كثيرا وشرفنا بكتاباتك عن الرئيس البشير ولكنك دائما تنتقد الحكومة وبعض الوزراء وهذا يجعلنا في موقف لا يحسد عليه!!! قلت لها: الرئيس القائد البشير والشيخ علي عثمان خطوط حمراء، كل من يقترب منهما سلبا يحترق باخلاصهم وشجاعتهم وكرمهم وخوفهم علي الوطن والمواطن.. لكن الوزراء هم مختارون لاسعاد مواطنيهم فاذا قصروا في ذلك وكثر شاكوهم وقل شاكروهم لفرتكناهم باقلامنا التي لا تستطيع ولن تستطيع تبييض وجوههم الكالحة الكثيفة السواد.. شطبنا