بقلوب يملؤها الأسى ويغلبها الإيمان بقضاء الله وقدره، تحتسب جمعية الصحافيين السودانيين العاملين بالمملكة العربية السعودية عند الله، فقيد البلاد والإسلام والقانون الشهيد بمشيئة الله فتحي خليل والي الولاية الشمالية والذي انتقل إلى جوار ربه إثر حادث مروري أليم. وقال الأستاذ فتح الرحمن محمد يوسف الأمين العام للجمعية، إن الجمعية إذ تنعي خليل، إنما تنعى فيه للسودان قيادة وشعبا، دماثة الخلق وطيب السريرة وصدق النوايا والهمة الوطنية الخالصة ومجهاداته الكبيرة في سبيلها، وإخلاصه وإجهاد نفسه في خدمة بلاده الكبير والصغير على مختلف الصعد، ولم شمل كافة القوى السياسية بمختلف مشاربها في الولاية الشمالية . وأوضح الأمين العام أن الفقيد الذي عرف عنه منذ باكورة صباه الأول، منافحته عن الحق أينما كان، والزود عن الدين وحياض الوطن على مرّ سنين عمره، كان معتدا بدينه ووطنه بالكلمة الصادحة الشجاعة وبالقول الفصل، كما كانت له صولات وجولات يتذكرها كل أفراد الشعب السوداني في كل ساحات الوطن القانونية والسياسية والدينية والاجتماعية بتجرد ونكران للذات. واختتم يوسف حديثه بضرورة التمسك بتشريعه الذي أراد به نهضة الولاية الشمالية بل والسودان أجمع، مشددا على ضرورة أن تتكاتف القوى السياسية في الشمالية على تنفيذها من أجل مواطن الولاية الذي بكاه بدموع حرى كما شاهد الجميع. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله، سائلين الله أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أوالئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون
