فيصل محمد صالح يكتب: مؤتمر «تقدم»… آمال وتحديات    هل تنعش التحرّكات الأخيرة عملية السلام في السودان؟    "إهانة لبلد وشعبه".. تغريدة موجهة للجزائر تفجّر الجدل في فرنسا    الفارق كبير    مدير شرطة ولاية الجزيرة يتفقد شرطة محلية المناقل    السعودية "تختبر" اهتمام العالم باقتصادها بطرح أسهم في أرامكو    العمل الخاص بالأبيض تحقق إنتصاراً كبيراً على المليشيا المتمردة    ميتروفيتش والحظ يهزمان رونالدو مجددا    تصريحات عقار .. هذا الضفدع من ذاك الورل    طموح خليجي لزيادة مداخيل السياحة عبر «التأشيرة الموحدة»    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    عقار يلتقي وفد المحليات الشرقية بولاية جنوب كردفان    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    (شن جاب لي جاب وشن بلم القمري مع السنبر)    شائعة وفاة كسلا انطلقت من اسمرا    اكتمال الترتيبات لبدء امتحانات الشهادة الابتدائية بنهر النيل بالسبت    كيف جمع محمد صلاح ثروته؟    اختيار سبعة لاعبين من الدوريات الخارجية لمنتخب الشباب – من هم؟    حكم بالسجن وحرمان من النشاط الكروي بحق لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    المريخ السوداني يوافق على المشاركة في الدوري الموريتاني    شاهد بالفيديو.. مستشار حميدتي يبكي ويذرف الدموع على الهواء مباشرة: (يجب أن ندعم ونساند قواتنا المسلحة والمؤتمرات دي كلها كلام فارغ ولن تجلب لنا السلام) وساخرون: (تبكي بس)    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني أبو رهف يلتقي بحسناء "دعامية" فائقة الجمال ويطلب منها الزواج والحسناء تتجاوب معه بالضحكات وتوافق على طلبه: (العرس بعد خالي حميدتي يجيب الديمقراطية)    شاهد بالفيديو.. بصوت جميل وطروب وفي استراحة محارب.. أفراد من القوات المشتركة بمدينة الفاشر يغنون رائعة الفنان الكبير أبو عركي البخيت (بوعدك يا ذاتي يا أقرب قريبة) مستخدمين آلة الربابة    مصر ترفع سعر الخبز المدعوم لأول مرة منذ 30 عاما    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الأربعاء    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وحدة الأضداد والخداع الإعلامي.. دبلوماسية دفتر الشيكات السعودية والقطرية

يقول خبر اليوم العاجل أن المعارضة التركية تطرح الثقة بالطيب "الخبيث" أردوغان بعد قبوله أسهم في شركة أوجيه تركش Oger Turkish كهدية من قبل مالكها سعد الحريري بقيمة 50 مليون دولارا، وهنا تقول دوائر حكومية في تركيا بأن العملية نظيفة ويحق للمسؤول التركي ان يقبل هدية من صديقه مهما كانت قيمتها سواء كانت دولارا واحدا ام مليار دولارا.
هذا الرشوة الصغيرة قد تفسر ليس فقط سر كراهية الطيب الخبيث أردوغان لدكتور العيون ويطالب بشدة بإسقاطه بأسلوب هستيري، بل أيضا يفسر طبيعة الدولة الإسلامية (!) التركية التي سيجعلون منها "أنموذجا إسلاميا" وفي دستورها "يحق للمسؤول التركي ان يقبل هدية من صديقه مهما كانت قيمتها سواء كانت دولارا واحدا ام مليار دولارا"، ومع ذلك، فقد جلس في مؤتمر الدوحة إسلاميون يناقشون "النموذج التركي" تحت عنوان: "الإسلاميون والثورات العربية".
للغرابة الأنموذج الإسلامي التركي كان الموضوع المهيمن على مؤتمر الدوحة، حيث اعتبره بعض الإسلاميين العرب المشاركين وهما، فيما اعتبره آخرون تجربة ناجحة يجب الاقتداء بها. قال د. حسن الترابي: الحديث عن أنموذج تركي للحكم الإسلامي قضية مغلوطة ووهم، لأن المشروع التركي لم يكتمل اصلا، ويقول الترابي ان الحكومة التركية مضغوطة ومحاصرة من طرف الجيش، وبالتالي فإنها تحاول مخاتلة الواقع والتدرج في أسلمة المجتمع كلما أمكنها ذلك وبدون ضجيج.
ما لم يقله د. الترابي وهو لا يجهله قطعا أن مناصب القيادات العليا في الجيش التركي هي حكر على عوائل يهود الدونمة منذ هزيمة السلطنة العثمانية على يد بريطانيا وحلفائها في الحرب العالمية الأولى. وكذلك الذي لا يستطيع قوله د. حسن الترابي جهرة هو إنه -لا غيره - قد طيق "النموذج التركي" قبل أن يصبح مطلبا أمريكيا خليجيا، لذا رضا واشنطون التام عن دولة المؤتمر الوطني واضح للعيان.
لكن التونسي المنافق الذي يسمى براشد الغنوشي – الذي يبغبغ عادة بما يقوله القرضاوي- يعتقد ان التجربة الإسلامية التركية في الحكم ناجحة وأنه من من الممكن لإسلاميي العالم العربي انتاج افضل منها بتحقيق المصالحة بين الإسلام والدولة. وتعقيبا على الترابي قال الصحفي الإعلامي اللبناني عبد الوهاب بدرخان: إن النظرة الإسلامية العقائدية تحكم على المشروع التركي من منظور أمانيها وليس من منظور الواقع التركي الذي افرز هذا التوازن الناجح، ويرى بدرخان أن الإسلاميين العرب غير قادرين على بلوغ النجاح التركي لأنهم لم يرثوا دولاً قائمة على المؤسسات والقانون كما الإسلاميين الاتراك. وشارك الأكاديمي التونسي الإسلامي المقرب من حركة النهضة ابو يعرب المرزوقي بدرخان الرأي وقال انه من المستحيل تحقيق ما وصلت اليه تجربة الإسلاميين الاتراك في الحكم في العالم العربي.
ونقول نحن، فضلا عن البلاهة واللغة الخشبية التي ميزت كلمات هؤلاء الحضور "المفكرين!!" المزعومين يوجد هنالك تساؤل مشروع يفرض نفسه: لماذا ركزت الدولة المضيفة بشكل مغاير لعنوان المؤتمر على محور واحد وهو: "النموذج التركي"؟ وهل "النموذج التركي" الذي يثرثرون به ينطبق أيضا على دول الخليج، أم هو للتصدير للدول خارج مجلس "التهاون" الخليجي؟
عموما، يمكننا تلخيص قضية "النموذج التركي" بكلمات بسيطة. فبعد الهزيمة العسكرية للسلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى طاح بها إنقلاب عسكري قاده ضابط صغير يهودي صهيوني يسمى مصطفى أتاتورك بتنسيق مع بريطانيا ويهودها بالوكالة، ثم رفع لواء الحداثة والليبرالية الغربية – لا نقول العلمانية فنحن لا نحبذ إستعمال هذا المصطلح الأجوف. ومع هذه الحداثة سلم أتاتورك كافة المؤسسات الاقتصادية المفصلية وعلى الخصوص المؤسسات الإعلامية التركية ليهود الدونمة، بينما قيادات الجيش التركي العليا صارت حكرا على عوائل يهودية "دونمية" وإلى اليوم، ويلعب كلا من "التوريث" و"الإحتكار" للقيادة العليا في الجيش التركي وظيفة ودور "كلب الحراسة" على الأحزاب السياسية المدنية. فيهود الدونمة قطعا هم من يحكم تركيا، وكلمات الترابي هي الأصدق ولكنه مع الأسف وضع كلماته بلا طعم وبلا رائحة.
تأمل بالله كلمات المنافق التونسي قوله "التجربة التركية في الحكم ناجحة"، وأنظر قوله "المصالحة بين الإسلام والدولة" – ولا يعني المنافق التونسي ب "الدولة" سوى النفاق لصالح دول حكام الخليج المتخلفة!! وتأمل قول الصحفي المرتزق عبد الوهاب بدرخان والآخر المرتزق التونسي أبو يعرب المرزوقي..وهذه الإستحالة التي ذكرها الأخير هي غامضة ولا يفهم أبعادها، ربما قصد أبو يعرب المرزوقي أن بريطانيا لم تحتاج لإستعمار العالم العربي سوى ارسال ضابطين صغيرين تافهين (برسي كوكس ولورنس العرب) وبعض ريالات ماري تريزا الذهبية المزيفة ليلعبا بالقبائل العربية ويصنعان هذه العروش الجوفاء المرتبطة بها، بينما أحتاجت بريطانيا إلى فرنسا وروسيا لاقيصرية وإلى حرب عالمية مدمرة ووقوف الولايات المتحدة والصهيونية الدولية معها لاحقا ضد تركيا وألمانيا وحلفائهما، فقطعوا الرأس العثماني 1914-1919م وكبلوه، بينما الذنب العربي لم يحتاج منهم سوى لضابطين تافهين يعملان في المخابرات!!
"النموذج التركي" في كلمات قليلة: هو أن يحكم العسكر من الخلف، بينما تتبارى الأحزاب المدنية في السقوط في الفساد وسرقة المال العام، وهذا بالضبط ما هو كائن في تركيا الآن. وحاولت واشنطون تطبيق "النموذج التركي" في إيران قبل وبعد سقوط الشاه 1979م بقليل وفشلت. الدولة التركية الحقيقية التي يرغبون في أنمذجتها paradigm ليست دولة توليتارية فاشية أو بوليسية باطشة فحسب، بل ينخر في عظمها سوس الفساد المالي المهيكل والمنظم مثل الإختلاس والرشوة بشكل اسوأ من السودان!!
علي محمود وزير المالية بدولة المؤتمر اللاوطني يرغب في إستجلاب أو إستلاف التجربة التركية في إدارة المال العام – نقول له أهلا وسهلا!! أعتقد جازما أن دولة المؤتمر الوطني تفوقت على تركيا في فنون نهب المال العام، وربما يستفيد الأتراك من الخبرات السودانية وليس العكس!! قطعا "النموذج التركي" هو للتصدير إلى الدول العربية خارج نطاق "مجلس التهاون الخليجي" – ولا أدري لماذا يجلس د. حسن الترابي هنالك في مؤتمر الدوحة بعد إنكشاف عورة أميرها؟ وماذا يفعل الرجل حقيقة هنالك؟ هل ليقول لهم فقط أن النموذج التركي ناقص؟ هل يحتاج فهم "النموذج التركي" إلى مؤتمر إقليمي؟ وهل يحتاج إلى دراسات وورش عمل؟ بالله كم من المجتمعين في مؤتمر الدوحة هذا يفقه ولو اليسير في تاريخ الحرب العالمية الأولى؟
التضليل العربي الخليجي لا نهاية له ولا تعرف كيف ومتى تم تلميع مصطلح "النموذج التركي" وإعطائه هالة فكرية سياسية وتنظيرية؟ ولا تعرف من الذي روج للمصطلح؟ ولا تعرف كيف سيوفقون ما بين إسلامهم المزعوم و"العلمانية" التي نبحوا وولولوا ضدها حوالي ثلاثة أرباع القرن؟ ما هو رأي الإخصائي في العلمانية سعد أحمد سعد؟ قطعا من روج لمصطلح "النموذج التركي" هي مخابرات دول الخليج وعملاؤهم الطابور الخامس والسادس وإعلامهم المخصي مثلما روجوا قبل نصف قرن لمصطلح "العلمانية" مقابل إسلامهم السعودي. الإعلام الخليجي خاصة السعودي يديره جيش من المرتزقة أمثال عبد الوهاب بدرخان، وجهاد الخازن، وسمير عطا الله، وعثمان العمير، وحسن ساتي، وبابكر عيسى، وإمام محمد إمام ومن اليساريين فايز السليك ومرتضى الغالي وغيرهم كثير الخ، وقد أبلى جميعهم بلاءً حسنا لتضليل القراء وهنالك من ينتظر الفتح أمثال عبد الوهاب الأفندي الخ. فالإعلام الخليجي مربوط بشبكات إعلامية بريطانية أمريكية إسرائيلية خفية، وقطعا مربوط بمفتي الناتو والبوق القطري "القرد ضاوي" الذي أقسم أن لو محمد قام من قبره لتحالف مع قوات الناتو!!
لقد سقط د. حسن الترابي في نظري سقوطا لا رجعة فيه من عدة وجوه، أولها هنالك العديد من الشواهد التي تشير أن د. حسن الترابي هو الذي يدير كلا من المؤتمر الشعبي وأيضا المؤتمر الوطني بخفية – ولقد حاولت صحيفة الإنتباهة أن تضعضع هذه الفرضية بغير طائل وإن جهدت في تلميع عودة الشيخ حسن الترابي للقيادة السافرة بإستحياء، فالترابي إذن يخدع الشعب السوداني والمعارضة السودانية.
أما النقطة الثانية، من المخجل أن يذهب د. حسن الترابي برجليه إلى دولة يحكمها رجل غبي انكشفت عورته للعالم كله كونه عميلا للصهيونية وكلبا تابعا للولايات المتحدة الأمريكية!!
وثالثا ثبت أن حاكم قطر ودولته الصغيرة الغنية بفضل الغاز والنفط هي التي تمول (وايضا السعودية!) كل عمليات الإرهاب الإجرامية. ودولة قطر هي المسؤولة ومعها السعودية عن سفك دماء المسلمين وغير المسلمين ليس في العالم العربي والإسلامي فحسب، بل أيضا في العالم أجمع. ولقد ذكرنا في إحدى مقالاتنا أن واشنطون "خصخصت" الجماعات السلفية - بعلمها أو بدون علمها- بإعتبارها شركات قتالية يتم أستخدامها في التدخلات العسكرية طبقا لإستراتيجياتها الجيوسياسية، بدلا من الجيوش التقليدية.
أما الرابعة، من المخجل أن يقحم د. حسن الترابي نفسه وجماعته الإسلامية في جحر ضب عفن – مثل الجحر القطري، بينما يتجاهل د. حسن الترابي الكوارث التي تهز السودان وتنؤ على صدر شعب السودان بفضل نظام سياسي شمولي أوليجاري فاشل وفاسد هو من بنات إختراعه – يتبرأ منه الترابي تكتيكيا بينما لا يزال سرا يصر على إعتباره صالحا ونظاما إسلاميا. يتساءل المستبصرون الأذكياء لماذا دولة قطر؟ هل دولة قطر مؤهلة كأن تقود الإقليم العربي أو أن تقود مسيرة إسلامية بعد سقوط كل هذه الأقنعة الإسلامية المزيفة والأردية التي كان يتقمصها أمير قطر وابن عمه وثبت أن قطر قاعدة متقدمة للصهيونية؟ ومن حقنا أن نسأل ما هو الدور القطري والسعودي في فصل جنوب السودان؟ وما هو دورهما في تعنت المؤتمر الوطني وإستمرارية الأزمة في الأقاليم الشمالية المعروفة للجميع؟ وكيف يمكن بلع تلك الإتهامات أن الحركات المعارضة المسلحة كافة والمعارضة السودانية تقودها الصهيونية بينما حسن الترابي ورجله الخفي عمر البشير لهما عضوية دائمة في جحر الضب القطري الصهيوني؟
من المضحك أن يجلس د. حسن الترابي مع الصحفي عبد الوهاب بدرخان في صالة واحدة ليُنَظِّر معه في "النموذج التركي"!! ما هو هذا البدرخان!! كتب الكاتب أسامة فوزي الضليع بخبايا دول الخليج التالي:
لم تكن الخطوة القطرية بانشاء جريدة يومية توازي صحيفتي الحياة والشرق الاوسط السعوديتين "جريدة الجزيرة الدولية" مفاجأة بالنسبة لي وان كانت شخصية مديرها عبد الوهاب بدرخان هي الخطوة غير المتوقعة اللهم الا اذا نظرنا الى هذا الاختيار من زاوية المغزى الذي يحمله ولعل هذا هو الذي اراده القطريون...فبدرخان كان الى وقت قريب المستشار الاعلامي الاقرب للامير خالد بن سلطان (جريدة الحياة) ومن قبله للامير سلمان (جريدة الشرق الاوسط) وبالتالي فان تجنيده للعمل في جريدة قطرية على هذا النحو لا يمكن النظر اليه الا من الزاوية التي عناها الشاعر في قوله:
احذر عدوك مرة واحذر صديقك الف مرة *** فلربما انقلب الصديق وكان ادرى بالمضرة
ومن المؤكد ان عبد الوهاب بدرخان لم يتم اختياره فقط (للصحيفة القطرية الجديدة) لانه خبرة صحفية طويلة ففي لندن العشرات من هذه الخبرات وبعضها يتفوق على بدرخان بمراحل...لقد تم اختيار بدرخان لانه عاش وترعرع في حاشية الاميرين خالد وسلمان...وهو ادرى بالمضرة بخاصة وان جريدة قطرية يومية لن تكون بعيدة عن معارك الكر والفر بين السعوديين والقطريين... بدرخان سيحمل معه اذن الى الدوحة مخزونا من الاسرار السعودية الشخصية يزيد عن المخزون الذي خرج به بسام الخازن مدير جريدة الشرق الاوسط السابق وسيكون بدرخان ادرى بالمضرة في اول موقعة بين جريدته...والشرق الاوسط.
لقد ظن القطريون من قبل ان تبنيهم لجريدة القدس وعبد الباري عطوان سوف يغنيهم عن انشاء جريدة خاصة بهم يمكن ان تناور وتحاور امبراطورية صحفية سعودية تنطلق من لندن وتوزع عبر الاقمار الصناعية ممثلة بجريدتي الحياة والشرق الاوسط ولكنهم اكتشفوا لاحقا ان ارتباطهم بعبد الباري وجريدته قد ضرهم ... وان القدس على ارض الواقع غير موجودة كجريدة ورقية اللهم الا في زعيق صاحبها شبه اليومي عبر محطة الجزيرة ... اكتشفوا ما سبق وذكرته في مقالي السابق عن عطوان وجريدته عن محدودية توزيع الجريدة ... وعن حركات عطوان القرعة بخاصة فيما يتعلق بطباعته الدولية المزعومة...ثم محاولة عطوان اللعب على اكثر من حبل حتى اصبح وجريدته عبئا على القطريين بدأوا يتهربون من تبعاته.
جاء القرار القطري اذن متوقعا وان تأخر بعض الشيء ... ويمكن الحكم على التجربة حتى قبل ان تصدر الجريدة القطرية لان السقف الذي ستتحرك به اقلام المحررين يعادل السقف ذاته الذي تتحرك فيه كاميرات مصوري الجزيرة وميكروفونات مذيعييها وهو سقف لن تصل اليه المطبوعات السعودية كلها لاكثر من سبب....لعل ابسطها وجود الحياة والشرق الاوسط في لندن ووجود الجزيرة الدولية في الدوحة ... الجريدتان السعوديتان اللندنيتان تتحركان في لندن ضمن قوانين اللعبة الانجليزية المقيدة بقوانين صارمة لناحية ما يجوز نشره وما لا يجوز...وما يمكن نشره وما لا يمكن...اما في الدوحة فمن سيجرؤ على مقاضاة الجريدة القطرية بسبب مقال او خبر!!
مشكلة الاعلام السعودي اشرت اليها في مقال سابق بعنوان بارونات الاعلام السعودي...فالسعوديون اعطوا الخبز لغير خبازه...ولا ادري حتى اللحظة ما علاقة الامير فيصل بن سلمان بالصحافة...وما دخل الشيخ وليد البراهيم بها...وهل يكفي ضم الشيخ صالح لصفاء ابو السعود الى حريمه حتى يصبح منظرا للاعلام المرئي والمسموع والمقرؤ؟
هل يعقل ان تأتي بكاتب احمق مثل صالح قلاب كل مواهبه انه كان مخبرا في مكتب ياسر عرفات فتجعل منه مستشارا لفضائية تريد منها ان تنافس الجزيرة...واذا كانت لقلاب هذه الموهبة فلماذا لم يعينوه - وهو الاردني - مستشار للفضائية الاردنية التي لا يشاهدها حتى مديرها؟ أ.ه.
ما فات الكاتب أسامة فوزي هو أن الصحفي اللبناني عبد الوهاب بدرخان ذو الأصول الكردية قد يلعب دورا إعلاميا إمريكيا قطريا مرسوما في تمزيق كل من العراق وسوريا وإيران وتركيا ولبنان لصالح نشوء دولة كردية كبرى.
الصحفي عبد الوهاب بدرخان يدرك أبعاد هذا المخطط الزلزالي الأمريكي الصهيوني لذا سلمه القطريون صحيفة "جريدة الجزيرة الدولية" القطرية الجديدة. ويعتقد المحلل السياسي سلفي فيرديلر ان ما يحدث في سوريا الان قد "يؤول الى نفس النتيجة التي حصلت في العراق قدر تعلق الأمر بالكرد". وعلى نفس المنوال يفترض الصحفي الكردي اللبناني عبد الوهاب بدرخان قيام دولة كردية كبرى في حديثه ل (آكانيوز) أكد ان "قيام إقليم كردي في سوريا يشمل ثلاثة محافظات سورية سيشكّل اتصالاً جغرافياً مع إقليم كردستان العراق، بموجبه ستدرج إرهاصات تغيير في الخريطة الجيوسياسية ينعكس على سوريا، العراق وتركيا ولبنان وإيران". إقرأ المقال كاملا هنا.
http://hekar.net/modules.php?name=News&file=article&sid=11170
بعد كل هذه المؤامرات التي تحيكها وتدعمها دولة قطر إرتباطا بتل أبيب ولندن وواشنطون وكما لم تعد هذه الإرتباطات سرا من الأسرار – بل يتفاخر بها رئيس الوزراء القطري ابن عم الأمير- لماذا إذن الإصرار علىالإرتماء في حضن دولة قطر؟ لا تفسير سوى دفتر الشيكات .. الجميع ذهب لمؤتمر الدوحة الأخير الذي يسمى: الإسلاميون والثورات العربية، ليس لكي "يرطب" الجميع ويتمتع بفنادقها الفاخرة الست نجوم ومصاريف جيب ونثريات وتسوق فحسب، بل أيضا لكي يقبض الجميع مستحقاتهم من الشيكات القطرية الضخمة.
لقد حول الشيخ حسن الترابي وزمرته المشوهة ذات الثقافة الهجين إسلاميا، والأخوان المسلمين الكلاسيكيين (في التصنيف يعدون سلفيون وهابيون)، والسلفيون المتسعودين المشعوذين بإبن تيمية..لقد حولوا علوم التاريخ الإسلامية إلى علم آثار، فللعجب... فإلى اليوم هم في بحث دائم عن شكل ومضمون "الدولة الإسلامية"، ولا يجدونه.
فكيف يقبل العقل أي عقل وحدة الأضداد هذه؟
فعلى سبيل المثال لا الحصر علي كرتي المتحدث الرسمي للمؤتمر الوطني عبر وزارة الخارجية أعتقل متلبسا عبر التسريب وظن أن كلماته لن تخرج للعلن في جلسة رسمية مغلقة بمعية نبيل العربي قال لبشار الأسد: "يجب أن تتفاهموا مع الدول الغربية؟" وهذا بالضبط ما يفسر جلوس حسن الترابي وعمر البشير الدائم في الدوحة!! وقبلها مصطفى ويكليكس يهمس في أذن البرتو فيرناندو إنهم لا يمانعون مصالحة إسرائيل!! ومع ذلك، يخرج لفيف من شذاذ الآفاق ومجموعات مليشيات المؤتمر الوطني التي تسمى الدفاع الشعبي (سلفيين) الجمعة الماضية في عمل مسرحي محض لتحطيم السفارة الأمريكية ولكنهم حرقوا "محيط" السفارة الألمانية" في حراسة رجال الأمن – كردة فعل كما يزعمون غضبا للرسول صلى الله عليه وآله بسبب فلم أمريكي صهيوني!! هذه الهجمة المسرحية على السفارة الأمريكية والألمانية هي عملية دخان للتعمية وحرف العقول من الإنتباه لجلوسهم الدائم في جحر الضب الأمريكي الذي يسمى الدوحة!!
كيف تتجمع هذه الأضداد في وحدة واحدة؟
يجيبنا في هذه الزاوية عبد الرحيم محمد سليمان بمقاله المهم: باسيلى، مخرج الفلم المسئ للرسول شارك فى حوار الاديان - بالدوحة!! ونقول، بل هو صديق لجوزيف القرضاوي الذي قدم له الدعوة قبل ثلاث سنين!! وتأتي الأخبار وفي محاولة للبحث عمن يقف وراء الفيلم المسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، أشارت تقارير كثيرة وردت عبر وسائل الإعلام إلى أن مخرج الفيلم ومنتجه وكاتبه هو شخص يدعى سام باسيل، اتضح مؤخرا أن هذا اسمه المستعار. وقال أحد العاملين في الفيلم لشبكة «سي إن إن»، إن اسم المنتج الحقيقي هو نيكولا باسيلي نيكولا، كما هو مدرج في قائمة نقابة الممثلين. إلا أن باسيل، وفي مقابلات إعلامية سابقة، لم يفصح عن هذا الاسم، واكتفى بالقول إنه إسرائيلي – أميركي ويعمل في مجال العقارات في كاليفورنيا. بل تأتي الأخبار بما هو أشر، أن هذا الفلم المسيء لرسولنا هو بتمويل شركة قطرية!!
الصمت السعودي حيال الاساءة للنبي يثبت زيف ادعاءهم خدمة الحرمين الشريفين انتقد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني "فيصل عبد الساتر" صمت الرياض أزاء الفيلم المسيء للرسول الاعظم صلى الله عليه واله، وقال "إن الموقف السعودي الرسمي أثبت زيف ادعاءاتهم بانهم بخدمون الحرمين الشريفين أو انهم يخدمون المسلمين في مواسم الحج المباركة".
وأوضح "عبد الساتر" في تصريح، أنه لا يستغرب من الموقف السعودي المتخاذل الذي وصفه بأنه مصداق للسياسات الامريكية في مجافاة المسلمين بشأن قضايا الأمة‌ الاسلامية، حيث نراهم يتباهون بهدم المساجد سواء في البحرين او داخل السعودية. وبيّن المحلل السياسي اللبناني ان الرياض عودتنا بأن تلتزم الصمت حيال ما يقوم به الصهاينة‌ والامريكان ضد المسلمين لانها حليفتهما، وقال "إن النظام السعودي ليس فقط لا ينبس ببنت شفة نصرة للإسلام بل حتى لا يترك شعبه يعبر عن رأية او ينظم احتجاجات‌ ‌خشية أن تتحول تلك المسيرات الى احتجاجات ضد سياساته.
ووصف عبد الساتر السياسات السعودية بأنها وقحة واصبحت متطابقة مع السياسية الامريكية بالمنطقة، ‌مؤكداً أن هذه السياسة ‌السعودية سوف تستمر بشكل او باخر، ‌معرباً عن رأيه أن يشكل استمرار هذه السياسة مزيدا من الاحتقان لدى الشارع السعودي. وتابع عبد الساتر يقول "إن لحظة الانفجار ضد الأنظمة المتخاذلة قد تكون شديدة، وأن كل محاولاتهم ومحاولات حلفائهم لإبعاد شبح التغيير ستبوء بالفشل. هؤلاء لايستطيعون البقاء طويلا خلف الجدران التي بنوها لحمايتهم وحتى السياسة الامريكية ايضا لن تستطيع الحيلولة دون وصول نسيم التغيير الذي سيجتاحهم عاجلاً أم آجلاً.
وختم حديثه قائلاً إن المواقف الرسمية والحملات الشعبية مطلوبة ولكن لا تحد من تكرار هذه الحوادث. وأن الاجدر بالرياض أن تقوم بردة فعل تعبّر عن امتعاض الشارع السعودي الشديد واذا يقول المسؤولون السعوديون انهم يدافعون عن الاسلام والمسلمين حقاً فعليهم ان يقوموا بسحب اموالهم من البنوك الامريكية ووقف التعاون مع واشنطن ووقف عدائهم المستفحل تجاه الدول الاسلامية بما فيها ايران وسوريا ولبنان والعراق.
ونختم هذه المقالة بمقالة كتبها صاحب صحيفة الديار اللبنانية المسيحي اللبناني شارل أيوب وكلاهما محترمان، بعنوان: كلنا مسلمون لرب العالمين. وهذه المقالة نهديها للشيخ حسن الترابي الذي يقود المؤتمر الوطني والشعبي معا، ويخدع الشعب السوداني، لعله يرحمنا من دولة قطر الصهيونية!! فمغزى جلوس الترابي هنالك في الدوحة لا يمر إلا على السذج. كتب شارل أيوب:
(كلنا مسلمون لرب العالمين منّا من أسلم لله بالقرآن، ومنّا من أسلم لله بالانجيل، ومنّا من اسلم لله بالحكمة، وليس لنا من عدو في حقنا وديننا ووجودنا إلا اليهود).
أنطون سعاده
قالها قبل 80 سنة أنطون سعاده، وإن الاحداث التي تحصل في العالم تؤكد ان اليهود يريدون ان ينقسم العالم بين مسلم ومسيحي وأن يكون اليهودي هو الحكم، لماذا لا تسأل مخابرات الدول العربية عن الطلب الى 400 يهودي بوقف رحلتهم في طائرة لوكربي وعدم الصعود الى الطائرة وتم بعد ذلك إسقاطها، ولماذا لا تسأل مخابرات الدول العربية عن معمر القذافي اليهودي واولاده اليهود وعشيقاته اليهوديات، ولماذا ارسل القذافي الاسلحة الى لبنان أليس لتدمير لبنان واستمرار الحرب فيه خدمة لاسرائيل؟
لماذا لا تسأل مخابرات الدول العربية والاميركية كلها عن سبب تأخر الموظفين اليهود على المركز التجاري العالمي الذي دمّر في 11 ايلول، وبدلا من ان يأتوا في الساعة التاسعة تأخروا عن الدوام حتى حصل الانفجار؟
نحن لا نروي قصصاً وهمية، وهي مكتوبة ومسجلة في اهم وسائل الاعلام العالمية، والخطة اليهودية هي ان ينقسم العالم الى مسلم ومسيحي ويكون اليهودي هو الحكم والحاكم ويدير الصراع بين الاسلام والمسيحية كما ادار الصراع بين الشيوعية والرأسمالية. وظهر بوضوح ان اليهود يحكمون اميركا طوال السنوات ال60 الماضية، وفي الوقت ذاته كان لهم النفوذ الاقوى في روسيا حتى انه في زمن الشيوعية كانت شركات النفط والغاز الروسية لليهود، الى ان جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقرر استرجاع شركات الغاز والنفط وهي من اكبر الشركات في العالم واسترجعها من الشركة اليهودية.
يجب أن نستيقظ على المخطط اليهودي، وان نعرف ماذا يخطط لنا الاسرائيلي سواء من تقسيم الشرق الاوسط الى تقسيم العالم بين مسيحي ومسلم، كما اشتغل اليهود على تقسيم العالم بين شيوعي ورأسمالي وكان دائما الاسرائيلي هو المستفيد من هذه الانقسامات.
هكذا نقرأ اليوم الفيلم المسيء الى الاسلام الذي كتبه صهاينة وانتجوه وقاموا بإخراجه وارسلوه الى كل وسائل الانترنت والتصوير الالكتروني كي يهتز العالم وكي تزداد الكراهية بين المسلم والمسيحي.
نحن في لبنان يجب ان نكون واعين، لبنان بلد التعايش والحياة الاسلامية والمسيحية، نصفه مسلم ونصفه مسيحي وهما يتعايشان في حياة مشتركة رغم مشاكل السياسيين عندنا، ولكن الذي يعرف بعقلية الموساد وعقلية المخابرات الاسرائيلية انهما لا يريدان التعايش الاسلامي - المسيحي في لبنان، رغم اننا نقولها بصراحة ان المسيحيين في الدول الاسلامية مكبوتون ولا دور لهم وبالكاد يتم اعطاؤهم وزيرا، بينما في لبنان يتشارك المسيحي والمسلم مناصفة في الحكم ولان لبنان مثال التعايش الاسلامي - المسيحي، ولان العقل الاسرائيلي وعقل الموساد جهنمي ان اطلقا فيلما ضد الاسلام عشية زيارة بابا روما الى لبنان بلد التعايش الاسلامي - المسيحي، معتبرين ان الفيلم الذي انتجوه ضد الاسلام سيطلق في لبنان تظاهرات اسلامية ضد المسيحيين، مع العلم ان المسيحيين لا علاقة لهم في الموضوع، والفيلم هو انتاج صهيوني، وهكذا بدلا من الانطلاق للقول إن لبنان بلد التعايش بين الاسلاميين والمسيحيين تقوم اسرائيل بإدخالنا في حرب فتنة اسلامية - مسيحية داخلية اضافة الى ما يجري في المنطقة.
من الذي هجّر 3 ملايين مسيحي من العراق الا المخابرات الاسرائيلية التي كانت تدير الامور مع المخابرات الاميركية على الارض، ومن الذي يقوم الآن بتخويف مسيحيي سوريا بأن يتركوا سوريا ويرحلوا، ومن الذي قام بالسيطرة على بيت لحم مهد ولادة المسيح، ولم يبق في بيت لحم الا واحد في المئة من سكانه المسيحيين، وهو رقم دقيق نقوله نقلا عن وكالات الانباء التي تحدثت ان واحدا في المئة بقي من المسيحيين في بيت لحم مهد ولادة المسيح.
من الذي اوهم المسيحيين انه حليفهم ويريد مصلحتهم في لبنان ووضع قسما من المسيحيين في الفخ، ثم صعد الاسرائيليون بالمسيحيين الى الجبل ليكملوا تهجير المسيحيين من الشوف وعاليه وكان وراء الحملة الدرزية في الشوف لذبح المسيحيين، الاسرائيليون ذاتهم الذين دمروا القرى المسيحية والكنائس حتى انه لم يعد هناك جرس واحد يدق.
اسرائيل والصهيونية هي وراء هذه اللعبة والآن الكثير من المديرين اليهود في المخابرات الاميركية، فهم يسيطرون على القرار اضافة الى سيطرة اليهود في اميركا على وسائل الاعلام والمال والسياسة، وكذلك فان الاسرائيليين والصهاينة يلعبون على إثارة مشاعر المسلمين لانهم يعرفون حساسية الموضوع فيطلقون كتابا او افلاما او كاريكاتير يسيء الى الاسلام لينشأ خلاف كبير بين المسيحيين والمسلمين.
ومعروف بوضوح ان المسيحيين بشخص بابا روما وبابا موسكو وبابا اليونان وبابا الاقباط في سيناء، يرفضون كلهم هذا المخطط الصهيوني ويحترمون الدين الاسلامي الى اقصى الحدود، وفي الوقت ذاته فإن اكبر جامع اسلامي جرى بناؤه وتدشينه من قبل ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز، موجود في روما حيث مركز المسيحية، وقدمت الدولة الايطالية قطعة الارض في قلب روما وتم بناء اكبر مسجد اسلامي في اوروبا.
في اوروبا 14650 جامعا، ولذلك فلا يمكن ان يكون المسيحي يكره المسلم طالما انه فتح البلاد امامه لبناء المساجد الاسلامية، كما انه في الدول العربية الاسلامية يعمل المسيحيون ويستفيدون من فرص العمل ويبنون مستقبلهم، مع العلم ان دول اسلامية عديدة تمنع بناء كنيسة، والكنيسة هي رمز لعنوان الرب كي يأتي المصلون ويعبدون ربهم، ومع ذلك فإن دولا اسلامية تمنع بناء الكنائس وظهور اشارات تدل على الدين المسيحي، ورغم كل شيء فإن المسيحيين والاسلام يقيمون اكبر علاقات بينهم، وان من يريد ان يعرف الحقيقة عليه ان يسأل لماذا تأخر 400 يهودي عن عملهم في المركز التجاري الاميركي يوم 11 ايلول تاريخ حصول الانفجار، والذي يريد ان يعرف الحقيقة، لماذا في مطار لندن هناك من قال ل35 يهوديا «لا تكملوا الرحلة في طائرة لوكربي» وهذا الخبر موثق وموجود في اهم جريدة في بريطانيا اسمها «التايمز».
نحن المسيحيين والمسلمين نعبد ربا واحدا ونريد ان نعيش بخوف الرب وبالاخلاق، اما اليهود فلا اخلاق عندهم ولا دين، لذلك يجب الا يسقط المسلمون في ردات الفعل ضد المسيحيين ولا يشعر المسيحيون خاصة فيها انهم مستهدفون من المسلمين، بل يجب معالجة الامور بإيمان ومحبة وبركة الرب وتسامح.
الفيلم اليهودي الذي اطلقته الصهيونية جاء بتوقيت مشبوه كي يفجّر زيارة البابا الى لبنان وتقوم ثورة اسلامية ضد الزيارة، والسبب ان كل العالم منقسم الى اكثرية واقلية بين الطائفتين اما مسلم ومسيحي واما كاثوليكي وبروتستانت، اما في لبنان فهو مثال، وافضل مثال للتعايش بين المسيحيين والمسلمين وقد حاولت اسرائيل ضرب هذا التعايش، وها هو مدير مخابرات القذافي يشهد على اشعال الحرب في لبنان بصورة دائمة، وكانت ليبيا ترسل مئة مليون دولار تلو المئة مليون دولار واسلحة الى لبنان كي تستمر الحرب، واذا كان المسيحيون يريدون احيانا الهدنة كان القذافي اللعين يقول «اقترح على المسيحيين ان يتحولوا الى الدين الاسلامي وعندئذ تنتهي المشكلة».
نعيش في لبنان بلدا مثاليا للتعايش ومثالا للايمان ومثالا للمحبة ومثالا للتسامح ومثالا للاخلاق ومثالا لبركة الرب الذي هو الاله الواحد.
شارل ايوب
وبدورنا نسال ما هو دور دول الخليج الخفي في فصل جنوب السودان لصالح الصهيونية؟
شوقي إبراهيم عثمان
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.