سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د رجوي: "الحرية طوبى للحرية، الحرية تعني روح و جوهر و ماهية الانسان، ذلك الشئ الذي من أجله ضحى الشهداء بحياتهم و أقتيد الاسرى للسجون و المنفيين جنحوا للهجرة" ،شمس الحرية ستشرق على إيران *منى سالم الجبوري
عندما خطب الزعيم الايراني مسعود رجوي لأول مرة في جامعة طهران بعد نجاح الثورة الايرانية في جماهير غفيرة قدرت بأکثر من 300 ألف شخص، استهل خطابه بعبارات ذات مغزى عميق ألهبت حماس الحاضرين عندما قال الحرية طوبى للحرية، الحرية تعني روح و جوهر و ماهية الانسان، ذلك الشئ الذي من أجله ضحى الشهداء بحياتهم و أقتيد الاسرى للسجون و المنفيين جنحوا للهجرة، ومن أجله ثار الشعب، انها لحظات ليست في إمکاني و لاإمکان أي کان وصفها.)، هذه الکلام البليغ أدرك الشعب الايراني مضمونه و معناه بعد أن إستتب الامر لنظام ولاية الفقيه و عندها تيقن الشعب الايراني من أن الدکتاتورية قد عادت إليه ولکن بغطاء ديني. وعندما وقعت المواجهة بين النظام الديني و منظمة مجاهدي خلق بعد أن سعت الاخيرة جاهدة تحاشي ذلك و حل و معالجة الامور عن طريق الحوار و التفاهم، فإن أساس الاختلاف ترکز على مسألة الحرية التي کانت منظمة مجاهدي خلق تعتبرها خطا أحمرا لايمکن القبول بتجاوزه مهما کانت الحجج و المبررات، ومن هنا فإن المنظمة و على الرغم من تلك الهالة الاستثنائية التي حظي بها الخميني في بداية الثورة، لم تنطلي عليها اللعبة الخبيثة لرجال الدين و رفض نظام ولاية الفقيه لأنه و ببساطة يصادر الحرية و يضع قيود الاستبداد من جديد في يد الشعب الايراني. اليوم، وبعد مضي أکثر من ثلاثة عقود على ترنم زعيم المقاومة الايرانية بالحرية في اول خطاب، يعود ليلقي خطابا جديدا في اواسط الشهر الجاري يؤکد فيه استمرار المواجهة و التصدي للنظام الاستبدادي من أجل إعادة الحرية للشعب الايراني، تلك الحرية التي دفع ثمنا باهضا من أجلها عندما أسقط نظام الشاه، لکن الملالي الدجالين و المتاجرين بالدين، عادوا ليصادروا الثورة من جوهرها الاساسي أي الحرية و ينصبون أنفسهم کشاهات بعمائم ظنا منهم أن عمامات الدجل و الکذب و المتاجرة بالدين ستخدع الشعب و تنسيه الحرية، مثلما تصور بأن تمشدقه بالدين و إختبائه خلف دثاره، سوف يکون کفيل بإزاحة و تصفية منظمة مجاهدي خلق، لکن، مسعود رجوي، ذلك الرجل المبدأي الذي وقف ثابتا و راسخا في أقسى الظروف و أکثرها صعوبة و تعقيدا، يعود ليؤکد في خطابه الجديد إنتقال المقاومة الايرانية من فترة الصمود و الصبر و المحافظة على النفس في مواجهة أعتى هجمة بربرية من نوعها ضد المقاومة الايراني، الى فترة الهجمة المضادة و العمل الدؤوب من أجل إسقاط النظام و إلقائه في مزبلة التأريخ. مسعود رجوي الذي أشاد في خطابه بالدور القيادي و البارز و المتحلي بروح المسؤولية الذي لعبته و تلعبه السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية و سلط الاضواء على النجاح الکبير الذي حققته على الصعيد الدولي بکسر السلسلة الامريکية و شطب اسم المنظمة من قائمة الارهاب، أوضح في خطابه إکتمال الشروط الذاتية و الموضوعية المطلوبة للعمل و الکفاح من أجل إسقاط النظام و إنتزاع حرية الشعب الايراني من هذا النظام الدجال و الذي يجب أن نلاحظه في خطاب هذا الزعيم الايراني الکبير الذي يشکل صداعا و ارقا دائما يقض من مضجع نظام الملالي، هو أنه الى جانب إشارته للخطوط العامة و الخاصة لحرکة التغيير و التقدم للأمام، فإنه"أي الزعيم رجوي"، يسلط الضوء على مسائل و قضايا من الشارع الشعبي الايراني نفسه و يستدل بها کإشارات و ومضات مضيئة لطريق النضال من أجل اسقاط النظام الاستبدادي، فهو يذکر شعار أطلقه الشعب الايراني ضد الملالي(رجل الدين أصبح نادما، رجل الدين صار لايعرف رأسه من قدميه)، ولهذا الشعار الکثير من المعاني و الدلالات العميقة فهو يؤکد وعي و نباهة الشعب و معرفته بدنو أجل نظام الملالي و إقتراب اليوم المشهود لسقوطهم و خلاص إيران و الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من شرورهم.