اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعليق على تعليقات القراء الأعزاء ...وأشياء أخرى!!

أشكر أولا الأخ العزيز سوداني sudani على نصائحه القيمة لشخصي ألا أنساق خلف السلفيين!! وأنا إن شاء الله أفعل بنصيحته!! وعلى طلبه الكتابة عن الجامعة العربية..وقد أفتتح سوداني sudani علاقة طيبة ما بيني وبين القراء الأعزاء!! سرعان ما طلب الأخ أسامة الشايقي أن أكتب عن دولة قطر فاستجبت له..وأنبهه بلطف إنه لم يفت على شخصي أن بعض المعلقين الخبثاء علق باسمه ... لتسفيه ما أكتب..!! ونقول له هذا هو حال بعض السودانيين لا يرغبون في ذكر الحقائق.. بل هو حال الصراع ما بين الخير والشر، فجنود الظلام دائما يضيقون بالحقيقة وسلوانا قول الله تعالى في أكثر البشر، وقد ذم الكثرة: وأكثرهم للحق كارهون!! فلا يغتر أحدكم بالكثرة، فالقرآن في كثير من المواضع ذم الكثرة بشكل ثابت، ومدح القلة التي تطلب الحق بشكل ثابت!!
وسأل الأخ "أصل السودان" السؤال التالي: إن كان في اعتقادك إن (نفط) المملكة السعودية هو نتاج مباشر لدعاء النبي إبراهيم (عليه السلام) بالخير الوفير لتلك البقعة المباركة!..في حين إن العلم الحديث يحدثنا والبيئة والطبيعة تثبت لنا أن (النفط) ليست بنعمة .. بل نقمة واحتمال عامل زوالنا!؟
أما الأخ صلاح الدين ود الغرب فسأل السؤال التالي: ولكن السؤال الجوهري ما هو مصير تنظيم الحركة الإسلامية السودانية والفشل الذريع لإدارة الدولة السودانية وظهور منافسين للحركة الإسلامية ممثلين في جبهات قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية السودانية والحركات المسلحة لسد الفراغ الذي افرزه سياساتهم في تدمير السودان؟
أقول لهما إن شاء الله سأكتب مقالتين بصدد سؤاليهما. ولكن ننتهزها فرصة في هذه المقالة وأؤكد نقطة هامة وهي..إن العلاقة ما بين الكاتب والقارئ هي مثل القضاء الجالس (القضاة) والقضاء الواقف (المحاميين)!! كلاهما بدرجة متساوية في فهم القانون – وإنما يحدث جدل بينهما من أجل تبيين الحقيقة!! فالقراء قد يكونوا ليس أقل من الكاتب في درجة الذكاء أو المحصلة الثقافية والفكرية!! الفرق بينهما هو طفيف، مثل أن يكون الكاتب موهوبا في أسلوب الكتابة – أو له القدرة على لم الدقائق من المعلومات وصياغتها في قالب أدبي أو موضوعي مفهوم وقد يكون له قدرة على الاستقراء مع التحليل الخ وإلا لما حدث التلاقي أو الإعجاب!! فأنا أشكر هؤلاء الأخوة الذين يتابعون مقالاتي، وفضلا عن إنهم يشكلون لي حافزا للكتابة، فأنا أيضا أستفيد حين أوجه طاقاتي الذهنية في اتجاه معين مطلوب من قبلهم، واستفيد أيضا حين أتابع موضوع البحث في سياق البحث والتفكير المتجدد لفهم الظاهرة المتجددة!! شكرا لهم مجددا.
أما "الأشياء الأخرى" ... فهي تتعلق بتفسير بعض النقاط المهمة في المقالات الأربعة السابقة، أو بإلقاء المزيد من الضوء عليها بمعطيات إضافية تؤكدها!!
أجدد الشكر للأخ أسامة الشايقي!! فعلا قطر هي محور الحراك السياسي واللعب الخفي كله؛ في أثناء كتابتي المقالات والتقيد بمنهج التتابع الزمني وربط المعطيات كأن تفسر بعضها البعض في تسلسل منطقي تكشفت أبعاد جديدة كانت خافية على شخصي الضعيف أيضا. وهذا هو فضل التقيد في البحث بالموضوعية والمنهجية. وتذكروا دائما أن الظاهرة السياسية أو الاقتصادية في حراكها الذي يشتمل الصراع والقضاء على الخصوم لها وجهان، وجه مُعلَن ووجه مُبَطَّن!! على الباحث السياسي أو الاقتصادي أن يبحث عن المُبَطَّن بشكل مبكر ولا ينخدع بالمُعْلَن الذي يكون عادة الدخان الذي يغلف الخصم للتعتيم عليه!! وحين يكتشف الخصم لاحقا إنه خُدِع يكون الوقت قد فات too late لكي يتدارك أمره!! هذا قانون فن استخدام القوة. فما أحوجنا أن تفهم المعارضة فن قوانين القوة؟!
عند هذه النقطة أتحسر على السودان!! أتحدى الجميع، أو أتحدى العالم كله لكي يقول لي أحدهم غير السودان هنالك دولة لها تسع حدود، بل إضافة لجذر القمر وجيبوتي والصومال يمكن القول بارتياح أثنا عشر حدود!! اثنا عشر دولة جارة!! من المنظور الجيوسياسي هذه قوة لا نظير لها، عبقرية المكان كما يقول جمال حمدان، وأترك كل ما يملكه السودان جانبا من موارد مادية!! هذه القوة ضاعت هباءً من أجل مشروع عبثي يديره عقل الشيخ الترابي!! إذا كنا بهذه القوة الجيوسياسية ويمكننا تأسيس دولة إقليمية كبرى في القرن الأفريقي تدور في فلكنا أثنا عشر دولة، فما الحاجة لدول الخليج؟ وما الحاجة للدخول في مشاريع آل الثاني أو آل سعود الإقليمية؟
أحيانا أتخيل كارثة السودان هي جدلية الصراع ما بين الترابي وصهره الصادق المهدي!! فالترابي يستعين بزخم وقوى إسلامية خارجية لكي ينتصر على الصادق المهدي، بينما الصادق المهدي يتشبث ب "نادي" مدريد بلا طائل لكي يجد الاعتراف والقبول من الغرب وأمريكا!!
أنظر بعض خطاب الصادق المهدي المفتوح للمؤتمر الإسلامي الثامن بقاعة الصداقة، يقول: ولتطبيق أحكام الإسلام: المهام التي أقدمت عليها الدعوة المهدية في السودان، وهي دعوة خلت من الارتباط بشخص بعينه غاب وسوف يعود، وخلت من الارتباط بموعد بعينه: آخر الزمان، وتمسكت بدور وظيفي لإحياء الكتاب والسنة بدعوة من شخص هداه الله وهدى به!! وأصل الحكاية كما يقول سعد أحمد سعد، الصادق المهدي ممسوس بجده، ويعتقد أن جده هو المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم!! هذه هي قضيته، وهذا هو مشروعه بمنزلة القطب من الرحي!! البنية الأنصارية في وجودها تعتمد على هذا الاعتقاد، وإن تحطم هذا الاعتقاد تلاشت ظاهرة الأنصار، ومعها امتيازات الصادق المهدي وأسرته!! فهو وأسرته لا يناضلان من أجل الشعب السوداني، بل لديمومة هذا الاعتقاد!! لذا الحرص ومسك العصا من النصف!! فعقليته الأرستقراطية تؤمن أن أسرته لا تقل في نظره عن الأسر الحاكمة مثل آل سعود وآل الثاني الخ وربما أفضل منها.
هذه المقالة ليست عن الصادق المهدي قطعا..ولكنها شقشقة تهدر!!
ولكنها هي حول الهرولة نحو قطر!! لقد ذكرت في أكثر من مقالة قضية الهرولة للدوحة (ودعها في سرك...لا أحد يعترف إنها هرولة من أجل الدولارات!!)، فقطر أغنى بلد عربي على الإطلاق!! المليون والمليار لديهم مثل فكة العشرة جنيه!! هل الأخوان المسلمين يخدعون آل الثاني، وهل في جعبتهم إنهم يستفيدون من دولارات قطر فقط، بينما لهم أجندة أخرى خفية؟ لا أعتقد أن في الأمر خدعة. فهنالك أكثر من مرجعية سلفية وإخوانية صرحت إنهم لا يمانعون الصلح مع إسرائيل، يوسف الكودة مثلا!! وما تصريح عمر البشير أن التطبيع مع إسرائيل خط أحمر إلا كذبة واضحة – بل يؤكد التصريح عكس ما رغبه على أنه مع التطبيع!! بل "ثوار" سوريا السلفيين أخبروا إسرائيل صراحة أن عدوهم بشار الأسد وليست إسرائيل!! وتدحض فرضية الخدعة نقاط أخرى عديدة، وتؤكد على أن اندماج الإسلامويين في المشروع القطري للتصالح مع إسرائيل هو حقيقي، مثل: القردضاوي لم يُفتي بقتل شيمون بيريز او نتنياهو مثلا!! وأمير قطر لم يطلب إرسال قوات عربية إلى غزة مثلما طلب إرسالها إلى سوريا!! بل طالب "الجلاد" حمد الصغير من "الضحية" بشار الأسد أن يوقف قتل شعبه (!؟) في خلال 48 ساعة وإلا، بينما صبر العرب على مذابح إسرائيل للشعب الفلسطيني 48 سنة؟ وفي الحق 64 سنة بدءا من عام 1948م فقط.
لذا محور الدفع السعودي القطري الخليجي الحالي هو بلا شك لإنهاء القضية الفلسطينية – هذا هو لب ثورة "الربيع الإسلامي". ولقد عدد أحد الناشطين في الانترنيت بعض النقاط الفارقة التي تستحق التأمل، مثل:
وسؤال آخر لمحبي آل سعود، لماذا لم يسيِّر ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز جيشا من السعودية إلى القدس، مثلما وعد، عندما هدد دمشق وقال بأنه سيرسل جيشا إلى دمشق أوله في مكة وآخره في دمشق؟ لذا قال رئيس حركة "فلسطين الحرة" ياسر قشلق أن (ما يغير المعادلة هي "فجر 5" التي سقطت في تل أبيب، وهذا يحتاج إلى دعم عربي)، وسأل (هل يتجرأ وزير خارجية عربي بالمطالبة بتسليح الفلسطينيين)، أضاف انه (حفظنا البيانات العربية التي تندد). وسأل قشلق في حديث تلفزيوني (لماذا يملك العرب إرادة لفتح معركة مع سوريا ومع إيران، وإجماع عربي لمقاتلة "حزب الله"، ولا يملكون هذه القدرة لمقاتلة إسرائيل)، وشدد على أن (إيران هي مصدر الصواريخ، وسوريا هي الحاضن للمقاومة)، مطالبا العرب (بإرسال صواريخ عربية إلى غزة لمقاتلة إسرائيل).
صحيح!! لماذا لا يمتلك عرب الخليج إرادة سياسية لفتح معركة مع إسرائيل؟ ولماذا لا يرسلون صواريخ عربية بدلا من الصواريخ الإيرانية للمقاومة في غزة؟ بدلا من سب إيران بأقذع الألفاظ!!
في الضفة الأخرى، عبر شرفاء العالم العربي عن شكرهم لإيران مثل المصري اللندني كمال الهلباوي عضو الأخوان المسلمين سابقا، ومدح مستشار الشؤون المعنوية في القوات المسلحة المصرية عبد المنعم كاطو الدور الإيراني المتميز في دعم القضية الفلسطينية، وعبر رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري سابقا محمد السعيد إدريس أن صواريخ المقاومة هي صواريخ إيرانية الصنع وان الكيان الإسرائيلي عاجز عن محاربة إيران، ووصف منسق مبادرة التحالف الإسلامي الجزائرية عز الدين جرفة الموقف الإيراني والسوري الداعم للمقاومة الفلسطينية بالموقف التاريخي والشجاع، ودعا إلى أن يستمر ويتحول إلى مشروع استراتيجي لإزالة الكيان الصهيوني من على وجه الأرض... والكثير من الشرفاء..حتى الإسرائيليين خرجوا يدينون حكومتهم بعد أن طالت صواريخ المقاومة المدن الإسرائيلية منها تل أبيب والقدس وإلى الآن بلغ عددها ألف صاروخ على حسب الصحف الإسرائيلية، وأسقطت المقاومة طائرة اف 16، ودمرت مدمرة بحرية أغرقتها..وقطعا لن تذكر ذلك لا قناة العربية ولا الجزيرة فهن تواصلان غيهن وباطلهن ضد سورية، بل مدحت إسرائيل قناتي العربية والجزيرة على التغطية الموضوعية والمحايدة عن عدوان عزة!!
الآن إسرائيل تتسول التهدئة مع غزة لأول مرة في تاريخها، وحركت إسرائيل كل العالم طلبا للتهدئة - عجيبة!!
وأتي رد المقاومة غنجا ودلالا صريحا.. أخبار مثل (المقاومة الفلسطينية أرسلت شروطها كاملة والتي يجب أن يرضخ إليها العدو الصهيوني، والآن هذه الشروط هي لدى الأخوة في القيادة والمخابرات المصرية، وحتى هذه اللحظة لم يتم الرد عليها من قبل العدو الصهيوني)، (المقاومة لن توقف نيرانها على العدو الصهيوني حتى يعلن إعلانا كاملا أنه رضخ لشروط المقاومة)، (إذا لم يرضخ العدو لشروط المقاومة فإنها ستزيد من ضرباتها في العمق الصهيوني)، (فصائل المقاومة الفلسطينية لم تخرج كل ما في جعبتها للعدو الصهيوني، وأنها مازال لديها الكثير من المفاجآت له، وأن لكل مرحلة ولكل جولة من الصراع مع العدو آلية لإدارة هذه المعركة ورد فعل لها)..ونقول منك لله يا إيران..
ولماذا الغنج؟ بغض النظر عن قوة تسليح المقاومة الفلسطينية هذه المرة.. أو الرعب الذي حدث في إسرائيل، فكر أيها القارئ الكريم في توقيت هذه المعركة!! الفأر يمسكونه من ذيله كما يقول أهلنا في غرب السودان!! لقد سقطت إسرائيل وقطر والسعودية والولايات المتحدة في فخ المقاومة الفلسطينية، وبهذه المعركة المفتوحة في غزة قد تتمزق المؤامرة على سوريا إلى قطع إذا استمرت المقاومة الفلسطينية في دك المدن الإسرائيلية بالصواريخ الإيرانية!!
ومع ذلك، هنالك طرائف في السودان!! مثل وجود شويعر لصحيفة عكاظ السعودية مدسوس في صحيفة آخر لحظة السودانية يسمى عبد العال سيد، له علاقات حميمية بشعراء ومطربين سعوديين مخنثين. يصف عبد العال سيد إيران بالنفاق، ويصف بشار الأسد بالخسيس!! لماذا كل هذا الحقد اللاعقلاني الذي يناقض الواقع السياسي الإقليمي؟ في إحدى مقالاتي السابقة ذكرت أن هنالك شبكة من الصحفيين السودانيين يقبضون من قطر والسعودية ريالات مقابل سب إيران والأسد!! عبد العال سيد ينضح إناؤه على أنه عضو في هذه الشبكة!! هذه ليست تهمة جزافية فلها قرائن سابقة، ففي فترة احتلال صدام الكويت، استأجر آل الصباح ليس فقط شركة أمريكية لتلميع "مظلوميتهم" وما صاحبها من مسرحية بنت السفير الكويتي وقصة نزع بزازات الرضع..أمام لجنة الكونجرس، بل كانت الكويت أيضا تدفع شهريا الدنانير لمئات من الصحفيين المصريين وهم جلوس في مكاتبهم في القاهرة مقابل سب صدام والدفاع عن قضية الكويت!!
الآن عشرات من الصحفيين السودانيين يقبضون مقابل خدمة مهاجمة سوريا وإيران!!
نقول للشويعر وأمثاله يكفي أنك شويعر ترباس!! والعيب ليس فيك، بل في صحيفة هاسان ساتي السعودي اللندني التي صنعت منك صحفيا وتعطيك عمودا تتطاول به على أسياد المقاومة!!
وبما أن تنظيم الأخوان المسلمين وحركة حماس ركبا سرج حمار قطر الإمبراطوري بلجام وبرسيم أمريكي، كنت من أوائل المحللين الذين كتبوا أن الحرب المشتعلة في غزة هي استدراج لإسرائيل من قبل مجموعة أبو علي مصطفى وحركة الجهاد الإسلامي التي يقودها رمضان عبد الله شلح وإشعال معركة في التوقيت الصحيح!! ولم تشعلها قطعا حركة حماس!! قيادة حماس أصبحت الآن بفضل القضية أو الصخرة السورية مشلولة، نصفها مع المشروع القطري السعودي المصري التركي – "الدخول في البزنز" وإسقاط سلاح المقاومة والصلح مع إسرائيل، والنصف الآخر مع استمرار المقاومة والتحالف مع إيران مثل الشهيد الجعبري!! هذا الانشقاق المتأخر بسبب سوريا لم يمنع حركة حماس وبقية فصائل المقاومة من تطوير تسليحهم بقوة منذ عدوان 2008م!!
النقطة الفارقة في حركة حماس هو خالد مشعل!! كثير من المحللين حلل بأثر رجعي أن خالد مشعل دسيسة قطرية أردنية إسرائيلية!! وهذا الاتهام ليس بدون حيثيات قوية تثير التأمل!! قالوا أن إسرائيل عادة لا ترحم خصومها الحقيقيين... تفنيهم من الوجود بصاروخ مباشر أو متفجرة!! كما فعلوا مع الشهيد أبو علي مصطفى..أرسلت له طائرة أباتشي عمودية صاروخا دخل من شباك مكتبه وأصابه وهو جالس على كرس المكتب!!
خالد مشعل لم يكن شخصية مشهورة ولم يعرف تاريخه شيء سياسي أو نضالي عسكري – وسحنته أقرب لممثل سينمائي!! أشهرته قصة ربما تناسب قصص الأطفال عند النوم. إسرائيل أرسلت مخابراتها لعمان وقذفت وجه خالد مشعل بمادة سامة باستخدام بخاخ spray فأصيب بإغماءة قيل قد تؤدي بحياته!! وهنا تدخل ملك الأردن حسين وهدد إسرائيل إن لم ترسل المصل المضاد للسم.."يعني" سيحرك أساطيله وطيرانه!! وخافت (!؟) إسرائيل وأرسلت المصل المضاد ونجا خالد مشعل!! وسأل المتشككون: ومن يكون الملك حسين كأن ترتعب فرائص إسرائيل منه!! أليست هذه الرواية تصلح رواية للأطفال!!
خالد مشعل في تقديري تفاجأ بمعركة غزة من الصحف والتلفزيونات وهو في الخرطوم!! ومن الخرطوم أطلق صواريخ لفظية ضد إسرائيل..!! وهل يستطيع ألا يدين العدوان؟ ولكن إدانته هي في سياق خلط الأوراق. خالد مشعل وبعض شلته في حماس دخلوا جحر الضب القطري – نما في غزة 800 مليونير حمساوي يتاجرون في كل شيء بما فيها التجارة مع إسرائيل!! ويكفي تأمل موقفه المتذبذب، أعطى خالد مشعل ظهره لسوريا ولإيران، وسلم في إسطنبول بمعية محمد مرسي راية "تحرير" فلسطين للطيب أردوغان!! حاليا يقيم خالد مشعل في قطر.
كتبت صحيفة المنار المقدسية: "الربيع الاطلسي" والمسمى تغطية وكذبا بالربيع العربي تهب رياحه الشريرة والحاقدة على فلسطين وقطاع غزة تحديدا، حيث يقوم محركو هذا الربيع ووكلاؤه بمحاولات خبيثة لتدجين المقاومة الفلسطينية تحت غطاء البحث عن تهدئة طويلة، تفرض فيها إسرائيل شروطها، وكل ما يبحث عنه هؤلاء هو أن يتوقف إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، ولكل أداة من الأدوات المستخدمة في هذا الربيع لها دورها ومهمتها، سواء أكانت خليجية أو تركية وغيرها من الأدوات التي تتحرك وفق تعليمات الإدارة الأمريكية الصادرة إلى هذه الأدوات من واشنطن، ولم تستبعد المصادر أن يحط (يزور) أردوغان وحمد مشيخة قطر ثانية في غزة، لقطف ثمار خيانتهما لشعب فلسطين.
وأكدت دوائر دبلوماسية واسعة الاطلاع، ومصادر مقربة من المقاومة الفلسطينية ل (المنار المقدسية) أن أمريكا ومعها أدوات ما يسمى بالربيع العربي تسعى لضرب المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة، من خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي، الذي لا تحاول أنقرة والرياض والدوحة وغيرها، عدم خدشه، تماما كالدول الأوروبية وأمريكا. وذكرت الدوائر، أن هذه الدول لم تهب لنجدة أهل غزة بالسلاح والمال، كما تفعل في دعمها للعصابات الإرهابية الإجرامية التي تسفك دماء أبناء الشعب السوري منذ عامين. وأشارت الدوائر إلى أن هذه الدول التي تنفذ مخططا خبيثا وخطيرا ضد الأمة العربية، وجدت نفسها في دائرة الحرج، وفوجئت بصمود المقاومة وشعبها في وجه العدوان الدموي الإسرائيلي على قطاع غزة، فهي كانت تنتظر هبوب رياح الربيع العربي الشريرة على فلسطين بعد تدمير ثلاث ساحات عربية هما سوريا والأردن ولبنان، ومن ثم الانتقال إلى فلسطين لانجاز حل تصفوي لقضية شعبها بترتيب وتنسيق مع واشنطن وتل أبيب.
وتضيف الدوائر أن مساعي وجهود الأدوات الأمريكية في المنطقة تهدف إلى إظهار إسرائيل بأنها قد انتصرت، وإجهاض انجازات المقاومة، ومن ثم الانتقال إلى تدجينها وتحويلها إلى مجرد وسيلة حماية لنظام حكم قادم في غزة، وربطت الدوائر بين مواقف هذه الأدوات من العدوان الإسرائيلي البربري على غزة والضغوط الممارسة على القيادة الفلسطينية لمنعها من الذهاب إلى الأمم المتحدة، فالمساعي الخبيثة هي نفسها، والأهداف مشتركة.
وأكدت مصادر فلسطينية عادت من زيارة إلى قطاع غزة، قبل اشتعال شرارة القتال الحالي، أن اللقاء بين رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، انتهى بعدم اتفاق على نقاط أساس في جدول زيارة أمير قطر. ونقل موقع قناة (المنار) اللبنانية عن المصادر الفلسطينية المقربة التي اجتمعت بهنية قوله أن (أمير قطر قال له: عليكم وقف تحالفكم هذا مع إيران عدوة الإسلام والمسلمين إذا أردتم أن تحصلوا على معونات اقتصادية ومالية). وحدد شروطه بالآتي:
المصادر تقول أن إسماعيل هنية قال لحمد بن خليفة (أنت تطلب مني تسليم غزة للإسرائيليين وأنا عضو اللجنة التنفيذية في حركة حماس ورئيس وزراء فلسطين ولا يمكن لي أن أقبل بكل هذه الشروط)، مضيفة أن هذا الجواب دفع أمير قطر لتقصير مدة زيارته لغزة من يومين إلى ساعات قليلة فضلا عن تقزيم المبلغ الذي كان وعد به من ستمائة مليون دولار إلى ثلاثمائة وخمسين مليون فقط.
المصادر أكدت أن أحمد الجعبري القائد العسكري في حماس كان من المدافعين عن التحالف مع إيران وحزب الله وسوريا واغتياله يشير إلى خطة للتخلص من الجناح العسكري لحماس أو بعض أصحاب القرار داخل هذا الجناح من أجل تطويعه كما حصل مع الجناح العسكري لحركة فتح، مضيفة أن قطر تريد من كل محاور سياستها العربية والدولية بما فيها غزة أن تصب في خدمة هدف واحد هو إسقاط النظام السوري عبر إقناع الغرب بضرورة التدخل العسكري في سوريا وذلك بإعطائه الورقة الفلسطينية من خلال تطويع الجناح العسكري في حماس بالتعاون مع خالد مشعل الذي يقيم في الدوحة.
وقد ذكرت دوائر سياسية وإعلامية إسرائيلية ل (المنار المقدسية) أنها تفاجأت من تغطية قناة "الجزيرة" القطرية ووسائل الإعلام السعودية للإحداث في غزة، ووصفتها بالتغطية غير المعادية والمتوازنة. وأضافت هذه الدوائر أن القنوات التلفزيونية السعودية والقطرية لم تعد تمارس عملية تحريض ضد إسرائيل، واعتبرت الدوائر الإسرائيلية هذا التغيير بأنه من ثمار ما يسمى ب "الربيع العربي" الذي تديره الولايات المتحدة، وتنفذه إرهابا على الأرض السعودية وقطر وتركيا ودول أوروبية، بتنسيق مع إسرائيل الذي تقدم السلاح للعصابات الإرهابية في سوريا.
في السياق نفسه، أكدت دوائر إعلامية دبلوماسية ل (المنار المقدسية) أن الإعلام الصيني وكذلك الروسي يقوم بتغطية الإحداث في غزة بالشكل الذي يخدم الموقف الفلسطيني، على عكس غالبية وسائل الإعلام العربية، في حين يقف الإعلام الفرنسي والبريطاني بقوة وحقد مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واتهمت إسرائيل إيران بمساعدة حركة حماس في تطوير القذائف الصاروخية التي تمتلكها الحركة، وبشكل خاص تلك القذائف الصاروخية التي استهدفت تل أبيب، وادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن طهران قدمت لحماس كل وسائل ومعدات تطوير الصواريخ، غير أن مسئولا إيرانيا ذكر بأن حركة حماس تمتلك كل القدرات الخاصة بذلك، وليست بحاجة إلى إسناد أية جهة.
وماذا عن الأردن ومحمد مرسي؟!! بعنوان (مصر تسعى إلى مساعدة الإخوان في دول الخليج) انطلقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية لتؤكد على أن القيادة المصرية الجديدة مهدت للثورة في الأردن. ونقول نحن ليس القيادة المصرية فقط، بل السعودية والقطرية أيضا، يصنعون الأزمة الاقتصادية في الأردن عبر وقف تصدير الغاز والبترول عنه، والتمهيد لتهيئة الأرضية الموضوعية للثورة مع التحريض على انتفاضة تطيح بالنظام الملكي!! ولقد ذهب وزير الطاقة الأردني بنفسه إلى مصر وقابل حكومة محمد مرسي، لكن الرد المصري كان مخيبا ومذهلا، قالوا له: أن قطر تمنعهم من تصدير الغاز للأردن!! وهذه الواقعة تؤكد بلا لبس الإشتراك الجدي لمصر الإخوانية في المشروع القطري الأمريكي الصهيوني!!
وفي هذه الفقرة سنرى ماذا تعمل قطر!! تساءلت صحف عالمية: هل قتل أمير قطر المناضل أحمد الجعبري؟ ونفس هذا التساؤل قد طرحه شخصي في مقالة ردا على المدعو "ابكر"، وقد سألت لماذا صمتت منظمات غرب السودان المعارضة، بل بالأحرى كل أحزاب المعارضة، عن القاتل للدكتور خليل إبراهيم وكان واضحا أن الذي قتلته إسرائيل عبر تسهيل لوجستي قطري!! وفي نفس هذا السياق، كشف دبلوماسي أوروبي قبل أيام، أن إسرائيل اتصلت بالمسئولين في واشنطن والدوحة قبل ساعات قليلة من قيامها باغتيال القائد الأعلى العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، في غزة يوم الأربعاء الماضي، مضيفا أن إسرائيل اتصلت أيضا بالدولتين في محاولة لعمل التنسيق اللازم لهجماتها الإرهابية واعتداءاتها على "حماس".
وذكرت صحيفة 'المنار المقدسية' الفلسطينية اليومية نقلا عن الدبلوماسي الأوروبي الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المعلومات، أن إسرائيل مهدت الطريق لاغتيال قائد حماس، وأنها أحاطت المسئولين في الولايات المتحدة علما بقرارها بشأن مهاجمة غزة، الذي رحبت به "واشنطن"، على حد قوله. ونقلا عن تقرير صحيفة 'المنار المقدسية'، أن الاتصالين الهاتفيين وقعا قبل 12 ساعة فقط من اغتيال الجعبري والعدوان على غزة.
كما ذكر موقع وكالة أنباء 'فارس' الإيرانية شبه الرسمية في نشرته الإنجليزية، أن بعض التقارير أشارت في وقت سابق إلى أنه تم تحديد مقار إقامة ومكاتب عدد من قادة حركة 'حماس' خلال زيارة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة الثاني مؤخرا لقطاع غزة، واستهدفتها هجمات إسرائيلية فيما بعد بالصواريخ والقنابل. وكان أمير قطر قد أهدى قادة 'حماس' عددا من ساعات اليد والأقلام الحبرية، التي بثت إشارات منخفضة التردد للأقمار الصناعية الإسرائيلية. وأوضحت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن مسئولين في الجيش الإسرائيلي سيستخدمون تلك الإشارات فيما بعد لتحديد مواقع كبار مسئولي حركة حماس واغتيالهم.
ويبدو أن مصدر الخبر الإيراني صحيفة فرنسية ذكرت التالي بعد ترجمته للإنجليزية بالقوقل:
"WE ARE ALL ASKING "WHY THE VISIT OF THE EMIR OF QATAR IN GAZA?!! '
THIS IS THE ANSWER!
According to informed sources, it was during the recent visit of the Emir of Qatar, Gaza, the homes of several senior Hamas have been identified!
Reliable information provided by local sources, the visit of the Emir and his wife, Gaza, allowed agents to locate informants homes and offices of some leaders of Hamas. In fact, the Emir and the accompanying delegation leaders have offered these pens and watches with mini GPS satellites adapted to Israeli spies. The assassination of Ahmad Jabari, commander of Al-Qassam Brigades, in an air raid Zionist, explains. Another commander of these brigades was killed on the night of Friday to Saturday, with his three brothers in a strike, which directly referred her house and caused his death and that of his three brothers. These analyzes indicate the willingness of the Emir of Qatar to transfer Gazans in Jordan after the fall of the Hashemite dynasty became effective.
نختم مقالنا هذا بما كتبه الكاتب خليل حرب، منتقدا كلام الملك السعودي حول اعتماد "الحكمة والتدبر" في ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة في الوقت الذي أسفر فيه هذا العدوان عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى بينهم العديد من النساء والأطفال.
وفيما يلي نص المقال ..
الكلام المنسوب إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حول «إحكام العقل» في لحظة فداء الدم الفلسطيني، يصلح إن يكون صادرا عن... ملك السويد. بإمكان السويد التكلم بترف فكري لأنها منذ العام 1814 لم تنخرط في نزاعات مسلحة وصارت الدولة الأكثر حيادية في العالم. بإمكان دولة كهذه، الخروج بكلام كهذا، وان تقول في ما قد تقول كلاما عممته وكالة الأنباء السعودية، بأنه «لابد من تهدئة الأمور وإحكام العقل وألا يغلب الانفعال على الحكمة والتدبر».
يعيدك الكلام الملكي السعودي سريعا إلى البيان الشهير خلال حرب تموز العام 2006. فما إن اندلعت الحرب حتى نقلت الوكالة السعودية بيانا صادرا عن «مصدر مسؤول» يقول إن المملكة ذاتها، «تود أن تعلن بوضوح انه لابد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة»، قبل أن يمنح «المصدر المسؤول» ما يشبه الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة الحرب عندما قال أن «الوقت قد حان لان تتحمل هذه العناصر وحدها المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسؤولة وان يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها».
هل من محاسن حظ الفلسطينيين أن مستوى التخلي السعودي عنهم كما يبدو من بيان الوكالة السعودية، يظهر كأنه اقل مما كان مع اللبنانيين في بيان حرب تموز؟ ومهما يكن، فان النتيجة تعكس مشهدا واحدا: شقيق على وشك أن يُذبَح وملك يُراهن على «الحكمة والتدبر». لكن السؤال هو ممن؟ حكمة من؟ وتدبر من؟ الفلسطيني واللبناني؟ أم العدو التاريخي والمحتل؟ القاتل؟ أم المقتول؟ الرهان على تعقل من عندما يأتي الغادر ليقتل كبيرا كأحمد الجعبري؟
المملكة ذاتها، وفي خلال اقل من 4 أعوام، تفلتت من الحكمة والتدبر. دخلت حربا ضد الحوثيين، أفقر قبائل الجزيرة العربية، ثم تدخلت عسكريا في البحرين لحماية نظام الملك الشقيق في مواجهة أكثر شعوب الخليج الفارسي توقا للعمل السياسي. وعندما نظرت (المملكة) إلى أزمة سوريا، اكتشفت أن هناك شيئا سحريا يسمى «حرية»، فأمعنت في تسليحها.
في عالم «أفلاطوني» يجوز أن يقال ما قيل في البيان الملكي حول فلسطين. بإمكان الملك، أي ملك، أو زعيم أو مسؤول، أن يحكم عقله ويناشد الآخرين إن يحكموا عقولهم. لكن الملك ليس فيلسوفا، ولا كان أفلاطون ملكا، وعالمنا ليس مثاليا ... يا «صاحب الجلالة»!!
ونقول نحن، المملكة السعودية وحتى عام 1965م كانت لها حدود مباشرة مع إسرائيل، أي دولة مواجهة، ولكنها بادلت الأردن ببعض الكيلومترات عند خليج العقبة وجر خط الحدود بحيث أنهت وضع الحدود المشتركة مع إسرائيل!! وهذه الحادثة لوحدها تكفي لكي يفهم الجميع أن آل سعود لا يرغبون في تحرير فلسطين. أما كيف يبتلع العرب والمستعربين الفقراء مثل السودانيين هذه الحقيقة ويصابون بالغباء...الجواب: لكونهم يسعون (ويحلمون) للتوظيف في الخليج!!
بهذه المقالة نكون قد خدمنا القراء بوضع أهم الأخبار والمفاصل التي تدور في الإقليم، وعلى السودانيون أن يفهموا وضع بلادهم بالضبط في هذه الغابة الإقليمية – حتى يستطيعوا فهم المؤتمر الوطني والشعبي!!
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.