*للأسف لم تعد تفاجئنا الأخبار المفجعة مثل هجرة الآلاف المؤلفة من السودانيين بحثا عن حياة أفضل خارج وطنهم، ولجوء بعضهم الى اسرائيل لأن الأوضاع الاقتصادية والخدمية أصبحت طاردة. *من أكبر وأهم القطاعات التي تضررت من هذه الهجرات قطاع الخدمات الصحية والعلاجية رغم أهميته القصوى لكل المواطنين، نقول هذا بمناسبة تحذير جمعية اختصاصي النساء والتوليد من نقص في عددهم بسبب هذه الهجرات. *جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس الاول وقال فيه رئيس جمعية اختصاصي النساء والتوليد بروفسير عبد اللطيف عشميق إن عدد الاختصاصين في هذا المجال المهم أصبح أقل من المعدل الموصى به من منظمة الصحة العالمية، وان 80% من حالات الولادة تتم خارج المستشفيات الأمر الذي يهدد بزيادة معدل وفاة الأمهات إبان الولادة . *دعا بروفيسور عشميق وزارة الصحة لتهيئة بيئة العمل وإصلاح الهيكل الراتبي للحد من هجرة الكوادر الطبية، لكن للأسف وزارة الصحة مهمومة بتصفية وتفكيك المستشفيات كما يجري حاليا لمستشفى جعفر بن عوف المستشفى المرجعي الوحيد للأطفال بالخرطوم. *نقابة الاطباء أشارت أيضا الى أمر مؤسف قضى بطرد 67 طبيبة من ميز الطبيبات بالمعمورة رغم الاتفاق المبرم بين وزارة الصحة ولجنة طبيبات الميز حسب لوائح السكن بأحقية السكن لكل الطبيبات النائبات والامتياز لحين انتهاء فترة التدريب وللطبيبات العموميات لحين انتهاء فترة عملهن. *كأنه لا يكفي انفلات أسعار الدواء وارتفاع تكلفة الكشف والعلاج والصعوبات التي تواجه حملة بطاقات التأمين في الحصول على الخدمات الصحية والعلاجية، وزارة الصحة بدلا من أن تعمل مع الجهات المعنية على تيسير سبل الحصول على الخدمات الصحية والعلاجية تتخذ من القرارت ما يزيد من طين واقع الأوضاع الصحية والعلاجية بلة. *إننا نساند نقابة الأطباء وكل الحادبين على توفير الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين ونناشد وزارة الصحة بوقف عمليات بيع وتصفية وتفكيك المرافق الصحية والمستشفيات المرجعية، ونطاب بزيادة ميزانية الإنفاق على الخدمات الصحية ودعم خدمات العلاج بدلا من تركه وسيلة من وسائل الثراء الحرام على حساب صحة المواطنين.. فهذا واجب أساسي على الحكومة بل من اوجب واجباتها تجاه المواطنين.