كان الهدف عدم التأجيج والحرص على نجاح الثورة من أجل الوطن سكتنا حتى اعتقد البعض أن سكوتنا اعترافا بالذنب؛ لقد آن الأوان لكل الأقلام أن تصدح بالحقيقة، فمن يسكت عن الظالم لا خير فيه. من يبتغي مجاملات ومديح نظير كتمان الحق لا أخلاق ولاخلاق له، فلا ينبغي بأي حال ربط عودة مهجري المشاشية والرياينة الغربية بدفع ضريبة ما فعل البعض، وناحية اخري هي نفس معادلة الظلم التي كان القذافي يعمل بها فالحرام هو الحرام قبل الثورة او بعدها والظلم حرمة الله لا يهم من قام به هل هو من الثوار او من الكتائب. الحقيقة التي نعلمها ونود التذكير بها أن اللواء 32 معزز بقيادة خميس القذافي قد تمركز في زليتن، هنا لا يمكن أن تؤخذ زليتن بجريرة ما فعلته قوات اللواء، بالمقابل وعلى الطرف الآخر في الغرب وفي جبل نفوسة تمركزت قوات سحبان والفوج التاسع بذات الطريقة في مناطق المشاشية والرياينة، هذه هي المعادلة الصحيحة، لا المشاشية ولا الرياينة قاموا بالهجوم على الزنتان في مدينتهم. ام ان يكون مواطني المشاشية في العوينية وزاوية الباقول والرياينة الغربية الذين نزح جلهم في بداية شهر خمسة 2011 هم المسئولين على عرقلة الثورة ، ام ان تكون الجيوش المرعبة التي نقلتها صفحات الفيس بوك واليوثيوب شيء جاء من الخيال ، وإن كانت هذه الجيوش حقيقة وأمر واقع فإن الأهالي لم يضيفوا شيء لها، هذا هو الكلام المنطقي، وهذه هي الحقيقة مجردة، ام ان تكون هناك جيوش جرارة وقد هزمت اما ان يكون سكان القري الشبة عزل من كان لهم اليد في عرقلة الثوار والطيران 8 اشهر. لا يجب أن يستمر الوضع بهذه الطريقة الظالمة فشرعية الثورة تنبع من القيم العادلة ، فان كانت القيم ظالمة فلا يمكن لحاملها ان يتحصن بشرعية ثورة التكبير ، ان السعي لفرض سياسة الأمر الواقع ،وفكرة القرار يصنعه من يمتلك النفوذ، نتيجته قد تكون دراماتيكية انقلابية لا أحد سيتحكم في خيوطها لاحقا، هي دعوة للعقل وإنها هذا الواقع المؤلم بالطريقة التي يفرضها الحق والعدل والدين، لا بالطريقة التي يفرضها الجاهل المتكبر، الحقيقة التي نجهر بها هي أن أمر الرجوع مفروغ منه، نحن فقط علينا أن نقرر كيف سيكون آملين أن تنعم المنطقة بالسلام والتنمية. الحقيقة تفرض رجوع جميع المهجرين في المنطقة شرعيا وديموغرافيا وسياسيا، فهذا يعيد التوازن الطبيعي والسكاني مما يجعل كل المناطق تنعم بالأمن والسلام، إلى أهل "نفوسة" الجميع متضرر من هذه القصة بما في ذلك الأطراف البعيدة، فتنمية الجبل يجب أن تشمل أهله جميعا كل ذلك يمر عبر بوابة الأمن، والمصالحة على أساس العدل والدين، لقد جربت الأطراف المتصارعة لغة الحرب والدمار والعويل وصالات المائتم وصوت القذائف والنتائج هي أمامنا واضحة، الدم نال الجميع، والموت لحق بالجميع بما في ذلك بعض من قرروا التزام بيوتهم بداعي الدين، ندعوا الله الذي لا يظلم عنده أحد، نسأله جل شأنه أن يؤكل الامر الي خيار القوم اختتم بالقول أن كل الحروب تنتهي بالمصالحة وليس بالحروب، السلام لغة الرجال الشجعان والحرب هي رطانة الضعفاء. مفتاح اعبيد المشاي.