بسم الله الرحمن الرحيم ..... تطالعنا الصحف يوميا وبشكل ملفت عن جرائم وممارسات دخلت المجتمع السوداني وقلبت الحياة في هذا المجتمع والذي يعرف بالمجتمع المحافظ والمتكاتف ، إغتصاب الأطفال هي من أكثر الممارسات الشائنة التي أصابت المجتمع في أخلاقه وشرفه وجيله الذي ينتظر منه الكثير ، تطالعنا نوعيات غير طبيعية من تلك الجرائم البشعة والتي أصابت المجتمع بالهع لو تغيب ذلك الطفل ولو لدقيقة من المنزل تجد كل الأسرة في حالة إستنفار وتعب وضيق حتي يصل ذلك الطفل سالما ، في السابق كانت الأحكام لا تساوي قدر الجرم المرتكب في ذلك الطفل البرئ والذي بهذا السلوك خلقنا رجل قد يكون خطرا أو معقدا في المستقبل وحاقدا في سلوكه لكل المجتمع ، ولكن في السنوات الأخيرة وبظهور محاكم الطفل والتشديد في الأحكام بدأنا نسمع عن عمليات إعدام في الوحوش التي مارست هذا الجرم ، ومما يؤسف له حقا وبسبب تنفيذ عمليات الإعدام داخل الغرف وبدون أي وجود إعلامي في التنفيذ كما نشاهده في السعودية ، ذلك التنفيذ لم يكن بالقوة الرادعة للغير ولذلك نلاحظ المطالبات أخذت تتبلور وتزيد بأن يكون حكم القصاص مكشوف للعلن حتي يكون عظة وعبرة للغير ويجب أن لا تطول فترة المحاكمة للوحش بل بعد أن تثبت الجريمة يجب أن لا تأخذ فترة الحكم أكثر من عام . ومن المظاهر المؤسفة هي أبناء السفاح ، كل يوم نقرأ عن طفل حديث الولادة تم رميه في القمامة أكله النمل أو كان طعاما للكلاب والقطط في صورة محزنة وإنحطاط خلقي ووديني وسلوك ينافي أبسط السلوك الديني والإنساني كيف لتلك الإنسانة أن تحمل ذلك الحمل تسعة أشهر وبعد كل هذا العناء والتعب والفضيحة ترمي ذلك الطفل بهذا الشكل المروع والمؤسف ، لقد تطور في هذا الجانب قضايا جديدة وظهرت عصابات تتاجر بأطفال السفاح ومندوبات في الجامعات تسطاد الطالبات الآئي توررطن في هذا الحمل ، وتكونت شركات من الطالبات والقابلات والسماسرة ووالبياعين وبذلك تكونت تلك الشركات في سبيل المتاجرة بطفل السفاح ، ولعدم وجود قوانين مناسبة في هذه المسألة منذ الحمل حتي رمي الطفل في القمامة دفع الكثير من البنات برمي حملهن في القمائم والمساجد والطرق العامة والمقابر مما يخلق شعور بعدم الرضا والراحة لكل اسرة . ومن المظاهر الغريبة التي تغولت في المجتمع وهي من الغرائب في مجتمعنا وهي زنا المحارم والتي طفرت في المجتمع ولكن بشكل أقل من التي تظهر في الإعلام والخافي أكثر الذي لا يجد الظهور في الإعلام ، كانت تلك الممارسة نقرأ عنها في بعض الدول وكنا نستهجنها ونستغربها ولم يصدقها أحد ولكن ظهرت في مجتمعنا مما شكل ظاهرة سيئة ، هذا السلوك باعد بين الأسر وخلق فجوة بين الأقارب ومنع كثير من الأسر إنفراد البنت أو الولد مع أحد الأقارب من الخيلان والأعمام وحتي الوالد والجيران . ومن أكثر المظاهر التي أقلقت المجتمع ظاهرة تجارة البشر والخطف والقتل التي أصابت المدن وبالذات الخرطوم ومانسمعه من عمليات القتل الغير مبررة لبنات ورجال لأسباب تافهة لا تستدعي كل هذا العنف والذي أصاب المجتمع مما أشاع الخوف بين المجموعات ودفع ذلك لإقتناء السلاح في سبيل الدفاع عن النفس في حالة التعرض لأي طارئ وظهور الجريمة بكل أشكالها . كانت في السابق تربية الطفل أو الطفلة تضيق بين الأم والأب والحبوبات وبعض الجيران الطيبين والأهل الغيورين ، ولكن اليوم أصبحت أغلب تلك المجموعات من الأهل والأقارب هم سبب المشكلة مع ظهور الفضائيات الجوالات وأفلام العنف والجنس ، لو تربي الطفل في أسرة طيبة الشارع والمدرسة تقوم يغيير سلوك الطالب بإختلاطه مع غيره من التلاميذ والذين تختلف أصول تربيتهم في المنزل وبذلك المعاناة أكبر للأسر في محاولة الحفاظ علي سلوك الأبناء ومع ظهور سلوك بعض المعلمين تجاه تلاميذهم ضاعفت تلك الظواهر من الضغط علي الأسر في سبيل المحافظة علي سلوك أبناءها في هذا المفعم بكل هذا العنف ورائحة البارود وصراخ أطفال السفاح وتتجارة البشر نحتاج إلي وقفة مع النفس لنسأل مذا حل بنا في السودان حتي نصل إلي هذا الدرك من الأخلاق ؟؟؟؟؟؟؟؟
حالة ...... كانت مجموعات معروفة في كل حي التي كانت تمارس تلك الأشياء من تعاطي البنقو والسرقات وممارسة الرزيلة مع الرجال مثلهم وكانت كذلك البنات الآئي ضللن الطريق كذلك معروفات في الأحياء ولكن من المستغرب كانت تلك الفتيات اللعوبات أول البنات المتزوجات وهذا ماكنت أستغربه ، لكن كانت هنالك حدود للجيران والأسر تجاه الأهل من الأسرة الواحدة أو من الجيران وكانت الأسر المنفلتة لا تجد الزيارات من الأسر المحترمة وكانت الأسر المحافظة تتجنب زيارة البنت المشبوهة وتجد تلك الأسر وهؤلاء الرجال في جزر معزولة في زمن الأسرة الواحدة ، لكن تبدلت الظروف وأصبحت الطامة من داخل الدار لو كانت الأسرة قافلة مما خيم علينا الخوف .